ادى قرار اتحاد اميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بإقامة لقاء إياب نهائي كأس ليبرتادوريس بين قطبي&الكرة الأرجنتينية ريفر بلايت و بوكا جونيور في&خارج البلاد ، إلى اندلاع سباق محموم بين العديد من المدن في العالم من مختلف القارات لاستضافة النهائي الأقوى تاريخياً على صعيد الأندية.

وكان "الكونميبول" قد قرر إقامة إياب النهائي خارج الأرجنتين بسبب اعمال العنف والشغب التي منعت إجراءه في تاريخه المحدد سابقاً ، حيث عجزت السلطات الأمنية في البلاد عن توفير الحماية، بعدما شهد السبت الماضي اعمال عنف ضد لاعبي بوكا جونيور قبل إنطلاقة اللقاء، قبل ان يتم تأجيلها لليوم الموالي دون جدوى ، ليتقرر تأجيلها إلى الثامن من شهر ديسمبر لتُقام ملعب سانتياغو برنابيو معقل نادي ريال مدريد الإسباني، مع الإشارة الى أن لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.

ولم تمضِ&سوى ساعات من إقرار الاتحاد القاري بإقامة النهائي خارج الأرجنتين ، حتى كشفت مدن&عديدة عن رغبتها في استضافة "الدربي الأرجنتيني" للاستفادة منه كأحد ابرز الاحداث الرياضية في العالم ، خاصة ان إقامته خارج الأرجنتين سيضمن حضوراً جماهيرياً محايداً لصعوبة سفر جماهير الفريقين خاصة المتعصبين منهم في ظل إقامة المباراة خارج اميركا الجنوبية .

وكشفت تقارير إعلامية في الصحافة الإسبانية عن ترحيب العاصمة مدريد بإستضافة "الدربي الأرجنتيني" وإقامته على ملعب "السانتياغو بيرنابيو" بعدما اعطت إدارة ريال مدريد موافقتها ، فيما اشارت ذات التقارير الى&إلى ترحيب العاصمة الكتالونية بإقامة المواجهة على ملعب "الكامب نو" معقل نادي برشلونة& خاصة في ظل وجود جالية أرجنتينية كبيرة في إسبانيا .

وكانت مدينة جنوى الايطالية السباقة لإعلان رغبتها في استضافة النهائي القاري لتستفيد من اهمية المباراة التي ستحظى بتغطية إعلامية كبيرة تجعل المدينة التي تفتقد الى نادٍ كبير في الوقت الحالي تتصدر عناوين الصفحات الرئيسية في مختلف وسائل الإعلام .

وجاء إعلان المدينة الإيطالية لاستضافة الموقعة "الأرجنتينية" من منطلق تاريخي أيضاً على اعتبار ان تأسيس الناديين ريفر بلايت و بوكا جونيور كان بفضل مهاجرين إيطاليين قدموا من مدينة جنوى التي كانت إحدى ابرز و اهم المقاطعات قبل توحيد إيطاليا في عام 1870.

ويرجح ان يفضل "الكونميبول" إقامة النهائي في أحد&بلدان أميركا الجنوبية لتسهيل حضور جماهير الغريمين ، حيث تقدم&العديد من المدن في القارة بطلب لاحتضان النهائي من بينها مدينة ميدلين الكولومبية مثلها مثل أسونسيون عاصمة البارغواي ومدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية إضافة الى مدينة ميامي الأميركية التي سبق لها ان احتضنت العديد من مباريات منتخبات اميركا الجنوبية ، واستضافت نهائيات "كوبا اميركا" في عام 2016 بمناسبة مرور 100 عام على إنطلاق البطولة.

مدن عربية رشحت نفسها

وبدورها، ترشح&العديد من المدن العربية لاستقبال الغريمين و جماهيرهما، حتى ان البعض من هذه المدن&قدم&عروضا مالية مغرية لـ"الكونميبول" من اجل موافقته على إستضافة "الدربي الأرجنتيني".

وبحسب ما اوردته وسائل الإعلام الأرجنتينية، فإن آخر عرض عربي تم تقديمه لاحتضان نزال القطبين العملاقين قد جاء من مدينة دبي الإماراتية ووصل خلاله العرض إلى سبعة ملايين دولار.

وبدورها، تأمل مدينة ابو ظبي الإماراتية استغلال احتضانها لبطولة كأس العالم للأندية من أجل إستضافة نهائي كأس ليبرتادوريس ، خاصة ان الفائز منهما سيكون مشاركاً بمونديال الأندية بداية من الثاني عشر من شهر ديسمبر القادم ، وهو ما يجعل "الكونميبول" يفكر جدياً في إقامة النهائي في الإمارات وتأجيله إلى تاريخ يسبق إقامة بطولة كأس العالم للأندية بوقت قصير ، حتى يتسنى للمتوج باللقب القاري البقاء في الإمارات لغاية خوض منافسات البطولة العالمية للأندية.

ودخلت العاصمة القطرية الدوحة على خط السباق بين المدن العربية والعالمية لاحتضان "نهائي القرن" مثلما وصفته وسائل الإعلام العالمية ، ووفقا لما اوردته تقارير إعلامية أرجنتينية، فإن العلاقة الجيدة التي تربط الاتحاد القطري بالاتحاد الجنوبي قد ترجح كفة الدوحة لاحتضان النهائي وسط حضور جماهيري، مع الإشارة الى أن منتخب قطر قد تلقى دعوة للمشاركة في بطولة "كوبا اميركا" التي ستلعب في البرازيل الصيف القادم .

الملاعب السعودية بدورها تترقب ، مرحبة باحتضانها لـ"نهائي القرن" خاصة انها نظمت خلال اسبوع "الفيفا" في شهر أكتوبر الماضي دورة دولية ودية شارك فيها منتخبا&الأرجنتين والبرازيل و خاضا&"سوبر كلاسيكو" بينهما إلى جانب منتخبي السعودية والعراق .