فشل البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي يوفنتوس الإيطالي في التتويج بـ "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم بعدما اكتفى بالتواجد في المركز الثاني في وقت ذهبت فيه الجائزة لزميله الاسبق الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط نادي ريال مدريد الإسباني.

ويؤكد المركز الثاني بأن رونالدو كان قريباً من تحقيق إنجاز تاريخي بفوزه بـ "الكرة الذهبية" للمرة السادسة في مسيرته ليتفوق على الأرجنتيني ليونيل ميسي .

وكشفت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية (المنظمة للجائزة) عن الأسباب التي جعلت رونالدو يفشل في الاحتفاظ بجائزته التي نالها خمس مرات، وبحسب التقرير فإن تلك الأسباب مرتبطة بتقديمه لأداء باهت في عدة مباريات ، خاصة ان عملية اختيار الفائز بالجائزة تعتمد على معايير فردية تتعلق بالاداء الذي يقدمه اللاعب لفريقه بغض النظر عن النتائج والإنجازات التي يحققها الفريق.

السبب الأول :
ما حدث في مباراة ريال مدريد ضد بايرن ميونيخ في إياب الدور النصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي لعبت على ملعب "السانتياغو بيرنابيو" ، حيث ظهر خلالها رونالدو بأداء مخيب في وقت كان الفريق بحاجة إلى تألقه بعدما إستعصى على زملائه الوصول إلى الشباك البافارية ، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما دون ان يسجل المهاجم البرتغالي أي هدف، وإهداره لفرصة من ذهب.

السبب الثاني :
ما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا امام ليفربول الإنكليزي على ملعب "كييف" بالعاصمة الأوكرانية ، حيث كان رونالدو خارج النص وشارد الذهن بفعل تركيزه على إتخاذ قرار الرحيل عن ريال مدريد اكثر من إنشغاله بالنهائي القاري، فعجز عن الظهور بمظهر النجم والهداف التاريخي لناديه و المسابقة الأوروبية ، ليغيب عن التسجيل ويترك التألق لزميليه كريم بن زيمة وغاريث بيل .

وكانت وسائل الإعلام قد التقطت صوراً خلال حفل التتويج ، تظهر بأن رونالدو لم يكن في أجواء المباراة ، لتخرج بعدها بأيام تقارير تؤكد قرب رحيله عن ريال مدريد ، ثم يعلن رسمياً انضمامه إلى يوفنتوس الإيطالي في العاشر من شهر يوليو الماضي.

السبب الثالث :
ما حدث في مباراة البرتغال ضد إيران في الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة كأس العالم التي جرت الصيف الماضي بروسيا ، والتي شهدت إهدار رونالدو لركلة جزاء، وهو ما سمح لإيران بالعودة في النتيجة وإدراك التعادل .&

ورغم تأهل البرتغال لدور الستة عشر ، إلا ان رونالدو اخفق في تعزيز رصيده الشخصي كنجم لمنتخب بلاده، ومسح ظهوره المميز في المباراة الأولى عندما بصم على ثلاثية "هاتريك" في شباك المنتخب الإسباني .

السبب الرابع :
ما حدث في مباراة البرتغال والأوروغواي ضمن دور الستة عشر من بطولة كأس العالم ، وهي المواجهة التي خسرها المنتخب البرتغالي وعرفت تألق المهاجم إدينسون كافاني بتوقيعه على ثنائية منتخب بلاده، في الوقت الذي عجز فيه رونالدو عن التسجيل وفشل في كسر الجدار الدفاعي اللاتيني الحصين بقيادة دييغو جودين، حيث ظهرت على "الدون" ملامح العصبية والتوتر واحتجاجه على الحكم بعدما فشل في تجاوز الدفاعات الأوروغويانية.

السبب الخامس :
يتعلق بإنتقاله إلى نادي يوفنتوس الصيف الماضي ، حيث وجد رونالدو في بداية الموسم الجاري صعوبات جمة في التأقلم مع الأجواء الإيطالية ، وعجز عن التسجيل في مباريات الفريق الثلاث الأولى، مما جعل النقاد يسجلون عليه هذه البداية الصعبة كنقطة سلبية في رصيده، خاصة ان انتقاله إلى الدوري الإيطالي قد صنع الحدث بعدما تجاوزت قيمة صفقته 100 مليون يورو ، مما جعل المراقبين يتساءلون: كيف للاعب يفشل في التأقلم مع ناديه الجديد ويكون اللاعب الافضل في العالم ؟

السبب السادس :&
حدث خلال المباراة الأولى لرونالدو بقميص يوفنتوس في مسابقة دوري أبطال أوروبا امام فالنسيا الإسباني على ملعب "الميستايا"، &حيث شهدت المباراة إشهار البطاقة الحمراء في وجهه ، &في وقت ان لوكا مودريتش منافسه الاساسي على جائزة "الكرة الذهبية" &لم ينل أي بطاقة حمراء خلال عام 2018 ، مثله مثل الفرنسي انطوان غريزمان ، خاصة ان وسائل الإعلام سلطت اهتمامها على هذا الطرد، بعدما ظهرت تسريبات بأن المهاجم البرتغالي يشعر بوجود مؤامرة تحاك ضده لإنهاء مسيرته الكروية.


&