فاز المنتخب المغربي لكرة القدم، السبت، على مستضيفه منتخب إستونيا، على أرضية ملعب "لو كوك أرينا" بالعاصمة تالين، بثلاثة أهداف لواحد، وذلك في آخر لقاءاته الودية، استعدادًا لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا ما بين 14 يونيو و15 يوليو المقبلين.

إيلاف من الرباط: دخل المنتخب المغربي لقاء إستونيا بتشكيلة عرفت تغييرات بسيطة، ضمت منير المحمدي في حراسة المرمى، والمهدي بنعطية وغانم سايس ونور الدين أمرابط وأشرف حكيمي في الدفاع، وكريم الأحمدي وامبارك بوصوفة ويونس بلهندة في وسط الميدان، وأمين حارث وحكيم زياش وأيوب الكعبي في الهجوم؛ قبل أن يعمد المدرب هيرفي رونار إلى إجراء جملة من التبديلات، خلال الشوط الثاني، من خلال الدفع بمروان داكوسطا مكان المهدي بنعطية، ويوسف النصيري مكان أمين حارث، وعزيز بوحدوز مكان حكيم زياش، وسفيان أمرابط مكان شقيقه أمرابط، ويوسف آيت بناصر مكان الأحمدي، وخالد بوطيب مكان حكيمي.

وبكّر المنتخب المغربي بالتسجيل منذ الدقيقة 11 عن طريق يونس بلهندة، الذي استثمر بشكل جيد تمريرة جانبية من رجل امبارك بوصوفة.

فرض المنتخب المغربي سيطرته في ظل نسبة استحواذ كبيرة، من دون رد فعل يذكر من قبل المنتخب الإستوني، قبل أن يتصيد أمين حارث ضربة جزاء، بعد إسقاطه داخل مربع العمليات، في الدقيقة 36، حوّلها حكيم زياش إلى ثاني أهداف أسود الأطلس.

وكاد أمين حارث أن يضيف، في الدقيقة 41، هدفًا ثالثًا بعدما رد له القائم الأيمن تسديدة جانبية. وواصل المنتخب المغربي في الشوط الثاني ضغطه واستحواذه على الكرة، فكاد النصيري أن يسجل هدفًا ثالثًا، من كرة صدها الحارس الإستوني.

وصدّ الحارس المغربي، في الدقيقة 54، كرة جانبية في أول رد فعل حقيقي للمنتخب الإستوني، الذي تحسن أداؤه، شيئًا فشيئًا. وبعد تبادل كروي جميل، بين العناصر المغربية، نجح البديل النصيري في تسجيل ثالث أهداف أسود الأطلس، في الدقيقة 72.

استثمر المهاجم الإستوني بيرجي تراخيًا في الدفاع المغربي ليسجل الهدف الأول لمنتخبه، في الدقيقة 75. وكاد بوطيب أن يسجل هدفًا رابعًا، في الدقيقة 87، بعد تمريرة جانبية من الكعبي.

ومن المنتظر أن تسافر بعثة المنتخب المغربي إلى فورونج الروسية، الأحد، بعدما كانت قد حلت، الخميس، بالعاصمة الإستونية تالين، قادمة من جنيف السويسرية، حيث أجرى منتخب أسود الأطلس لقاءين إعداديين ضد كل من أوكرانيا وسلوفاكيا، فتعادل مع الأول من دون أهداف، وتفوق على الثاني بهدفين لواحد.

ويعوّل المدرب الفرنسي هيرفي رونار، على أن تمكن المباريات الودية من رفع جاهزية أسود الأطلس، الذين تنتظرهم مباريات حارقة خلال نهائيات كأس العالم بروسيا، لحساب المجموعة الثانية، التي وصفها عدد من المتتبعين بـ"مجموعة الموت".

وتسود خالة من التفاؤل وسط الشارع الرياضي المغربي، الذي يرى أن بإمكان المنتحب المغربي تجاوز الدور الأول في نهائيات روسيا، بمبرر العروض القوية التي سجلها رفاق العميد المهدي بنعطية في مبارياتهم الأخيرة والتي خوّلت لهم، على مستوى الإقصائيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، تصدر مجموعة قوية ضمت مالي والغابون وكوت ديفوار، كما إن المنتخب المغربي يبقى صاحب ثاني أطول سلسلة مباريات بدون هزيمة (18)، إلى جانب منتخب بلجيكا، وراء إسبانيا (19).

وبعد أربع مشاركات سابقة، برسم دورات 1970 و1986 و1994 و1998، يأمل المغاربة في أن تكون مشاركتهم الخامسة أفضل من سابقاتها، حيث ينتظر أن يواجه منتخبهم منتخب إيران يوم 15 يونيو على أرضية ملعب سانت بترسبورغ، ومنتخب البرتغال يوم 20 يونيو على أرضية ملعب لوجنيكي، ومنتخب إسبانيا يوم 25 يونيو على أرضية ملعب كالينينغراد.
&