وضع المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال على مشارف الدور ثمن النهائي والمغرب خارج نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في روسيا، بقيادته أبطال أوروبا الى الفوز على "أسود الاطلس" 1-صفر الاربعاء في موسكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

جهاد عمر_إيلاف: وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، ليكبد المغرب خسارته الثانية بعد أولى أمام إيران الجمعة بالنتيجة نفسها.

وانفرد رونالدو بصدارة ترتيب الهدافين في المونديال برصيد أربعة أهداف بعد ثلاثيته في مرمى اسبانيا في الجولة الاولى (3-3)، كما بات مع 85 هدفا دوليا، أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الأوروبية.

كما انفرد المنتخب البرتغالي بصدارة المجموعة مؤقتا برصيد 4 نقاط وبات بحاجة الى نقطة واحدة من مباراته الاخيرة امام ايران في الجولة الثالثة لبلوغ الدور الثاني، فيما فقد "أسود الأطلس" الأمل بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل، قبل مباراتهم الأخيرة ضد اسبانيا الاثنين والتي باتت تحصيل حاصل.

وتصدر رونالدو الأرقام القياسية في المباراة حيث أصبح أكثر لاعبي أوروبا تسجيلا للأهداف الدولية بعدما وصل إلى الهدف 85 مع منتخب بلاده، متفوقاً على المجري بوشكاش صاحب الـ 84 هدف.

وسدد رونالدو 75 كرة على مرمى الخصوم وهو أعلى معدل منذ عام 1996، متفوقاً على الظاهرة رونالدو البرازيل صاحب الـ 74 محاولة. 

كما أن رونالدو بات أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف الدولية برصيد 85، بعد المهاجم الإيراني على دائي الذي سجل 109 مع منتخب بلاده. 

وتنوعت اهداف رونالدو الأربعة التي سجلها في المونديال بين القدم اليمنى واليسرى وهدف في الرأس، وهو حدث لم يسبق لأحد تحقيقه في البرتغال سوى اللاعب خوسيه توريس عام 1996. 

وعزز رونالدو صدارته لجدول ترتيب هدافي كأس العالم برصيد 4 أهداف، متفوقا على دينيس تشيرشيف لاعب المنتخب الروسي الذي يمتلك 3 أهداف.

وحصد رونالدو جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثانية على التوالي، بعد ان توج بها في مباراة إسبانيا التي سجل فيها هاتريك، وانتهت بالتعادل بين الفريقين (3-3).

وكان منتخب المغرب نداً قوياً في المباراة، وقدم عرض هجومي مميز اختلف تماما عن الوجه المقدم أمام إيران في الجولة الأولى.

دخلت المغرب في أجواء المباراة سريعا رغم الهدف المبكر وبدا مسيطرا على وسط الملعب ومنطقة صناعة اللعب عبر الثنائي كريم الأحمدي ومبارك بوصوفة، ولكنها افتقدت للمسة الأخيرة الحاسمة في إيصال الكرة لمنطقة العمليات.

ووصل استحواذ المغرب على الكرة في بعض دقائق المباراة إلى 61% رغم أن الاستحواذ بنهاية الشوط الأول كان 58% لمصلحة البرتغال، ولكن كمجمل كانت المغرب أفضل في الشوط الأول ولكن دون ترجمة ذلك إلى أهداف أو فرص حقيقية لتهديد البرتغال.

وظهرت مشكلة العرضيات في دفاع المغرب بشكل كبير، وهي مشكلة لم يستطيع المدرب هيرفي رينارد معالجتها بشكل جيد قبل مباراة البرتغال، وكانت خسارة المغرب امام إيران قد جاءت من عرضية سجلها عزيز بوهدوز في مرمى فريقه بالخطاء. 

واستغل منتخب البرتغال نقطة ضعف الجهة اليسرى لاسود الاطلس الذي يلعب بها أشرف حكيمي، الذي لم يمكن على الموعد، وتلقى المغرب هدفًا أمام البرتغال من تلك الجهة التي يلعب بها.