الرباط : راسلت الجامعة المغربية لكرة القدم، الخميس، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في شأن الأخطاء التحكيمية التي أثرت على مسار المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بروسيا، التي تتواصل إلى غاية 15 يوليوالمقبل.
وتضمنت رسالة الجامعة المغربية لكرة القدم، الموقعة من طرف رئيسها فوزي لقجع، عبارات السخط على "الظلم" الذي تعرض له المنتخب المغربي، إثر "الأخطاء الخطيرة"، التي تسببت في "الخروج المبكر" للنخبة المغربية منذ الدور الأول.
واعتبرت الجامعة المغربية أن الأخطاء التحكيمية، خصوصاً خلال مواجهتي النخبة المغربية لنظيرتيها البرتغالية والإسبانية قد "ساهمت بشكل كبير في معاقبة النخبة المغربية بحرمانها من حظوظها في التأهل على قدم المساواة مع المنتخبات المنافسة في المجموعة الثانية".
ورأت رسالة الجامعة المغربية لكرة القدم أن "خطورة الأخطاء التحكيمية ظهرت بشكل واضح في مواجهة النخبة المغربية للبرتغال وإسبانيا"، مشيرة إلى "تقنية (الفار) لم يتم اعتمادها إلا لضمان مصالح منافسي النخبة المغربية".
وقدمت الجامعة المغربية لكرة القدم، في هذا الصدد، أمثلة عديدة تؤكد "غياب الموضوعية التحكيمية"، سواء في مواجهة المغرب للبرتغال أو مواجهته لإسبانيا، مع التركيز على أخطاء التحكيم في مواجهة البرتغال في الدقائق 4 و30 و80؛ والعيوب التي شابت اعتماد تقنية (الفار) لاحتساب هدف التعادل لإسبانيا، خصوصاً مكان تنفيذ الركنية التي جاء منها الهدف والذي كان من غير المكان الذي خرجت منه الكرة خارج الملعب.
وتبعا لكل هذه المعطيات، التي أرفقتها بمراسلتها مسجلة لثماني حالات تحكيمية، ثلاث منها في لقاء البرتغال وخمس في لقاء إسبانيا، قالت الجامعة الملكية المغربية إنها لا تملك إلا أن تعبر عن "عميق القلق" على هذا "الإصرار على هذا الظلم وتأثيره السلبي على صورة الاتحاد الدولي، وعلى مستقبل كرة القدم كممارسة من المفروض فيها أن تساهم في تشارك القيم النبيلة للعدالة والمساواة في الحظوظ".
وفي الأخير، قالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إنها تعول على حرص رئيس (فيفا) على "الأخلاق الكروية" وتعلقه بــ"احترام الحقوق"، لاتخاذ "الإجراءات المطلوبة" و"الخطوات اللازمة لإصلاح الظلم" و"ضمان شروط منافسة تضمن تساوي الفرص بين كل المنتخبات، والتي تتوجب أن يكون لها السبق على باقي الاعتبارات.
يشار إلى أن المنتخب المغربي، الذي لعب الدور الأول في نهائيات كأس العالم، إلى جانب إيران والبرتغال وإسبانيا، قد غادر المنافسات بعد خسارة أمام إيران بهدف لصفر، وخسارة أمام البرتغال بهدف لصفر، وتعادل مع إسبانيا بهدفين لمثلهما.
ولاقى أداء النخبة المغربية استحسانا عالميا، كما كسب تعاطفاً بعد اتفاق على أنه كان يستحق أكثر من النتائج المحققة، بعد "الظلم التحكيمي" الذي تعرض له، بشكل ولد شعوراً لدى المتتبعين والجمهور الكروي، بشكل عام، بأن تقنية حكم الفيديو (الفار) قد "وظفت، فقط، لـخدمة المنتخبات الكبيرة".
صورة رسالة الجامعة الملكية المغربية إلى (فيفا)
التعليقات