استمرت المطاردة بين ليفربول المتصدر ومانشستر سيتي بطل الموسم الماضي بعد فوزهما على واتفورد ووست هام 5-صفر و1-صفر تواليا في ختام المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي شهدت استعادة تشلسي لتوازنه بفوز معنوي على جاره توتنهام 2-صفر.

على ملعب "أنفيلد"، يدين ليفربول، الساعي إلى لقبه الأول منذ 1990، بفوزه إلى نجمه السنغالي ساديو مانيه الذي سجل ثنائية في الشوط الأول من تمريرتين عرضيتين للمدافع ترينت ألكسندر_أرنولد رافعا رصيده إلى 14 هدفا في المركز الرابع على لائحة الهدافين.

وأضاف ليفربول 3 أهداف في الشوط الثاني بينها ثنائية لمدافعه الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك بضربتي رأس أحدهما من تمريرة حاسمة من ألكسندر-أرنولد.

وهو الفوز الثاني لليفربول في مبارياته الخمس الأخيرة والـ21 هذا الموسم فرفع رصيده إلى 69 نقطة&بفارق نقطة واحدة أمام سيتي.

واعتبر مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بأن لاعبيه ردوا على منتقديهم بأفضل طريقة ممكنة على أرضية الملعب بقوله "كانت رسالة جيدة. الجميع كان يدرك ما كتب وما قيل عنا في الأيام الأخيرة. بالطبع كل ما قيل ليس صحيحا، هؤلاء الشبان كانوا رائعين اليوم وقد أظهروا شغفا كبيرا. دعونا نستمتع بما نقوم به لنر الى اين ينصل في النهاية".

وأشاد بلاعبيه بقوله "صلاح كان مدهشا، ساديو سجل هدفين رائعين، لاعبو الوسط الثلاثة كانوا رائعين والأمر ينطبق على قلبي الدفاع".

وكان ليفربول صاحب الأفضلية من البداية وضغط بقوة بحثا عن التسجيل ونجح في ترجمة سيطرته إلى هدفين في 20 دقيقة.

وبكر ليفربول بالتسجيل وتحديدا الدقيقة التاسعة عندما رفع ألكسندر-أرنولد كرة عرضية تابعها مانيه برأسه على يمين الحارس بن فوستر (9).

وعزز مانيه تقدم ليفربول بهدف رائع عندما تلقى كرة عرضية من ألكسندر-أرنولد داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيسراه ولعبها بكعب قدمه اليمنى وظهره إلى المرمى وأسكنها داخل الشباك (20).

وعزز البلجيكي ديفوك أوريجي تقدم ليفربول عندما تلقى كرة من الاسكتلندي أندرو روبرتسون في الجهة اليسرى فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بثلاثة لاعبين قبل أن يسددها قوية بيمناه زاحفة على يمين الحارس (66).

وأضاف فان دايك الهدف الرابع بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها ألكسندر-أرنولد (79)، قبل أن يختتم المهرجان بهدف خامس بعد 3 دقائق بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من روبرتسون (82).

-أغويرو منقذ سيتي-

وانقذ الهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي من اهدار نقطتين ثمينتين في السباق نحو اللقب عندما سجل له هدف المباراة الوحيد في مرمى وست هام من من ركلة جزاء.

وفرض مانشستر سيتي الذي خاض مباراة منهكة الأحد اثر تتويجه بكأس رابطة الأندية الإنكليزية على تشلسي بركلات الترجيح، سيطرته على مجريات اللعب وسنحت له فرص كثيرة لزيادة غلته من الاهداف لكن مهاجميه لم يحسنوا ترجمتها الى أهداف.

وشارك الجناح الجزائري رياض محرز أساسيا على حساب رحيم سترلينغ في حين غاب لاعب الارتكاز البرازيلي فرناندينيو بداعي الاصابة.

وبعد ان صمد وست هام في الشوط الاول، احتسب الحكم ركلة جزاء لسيتي اثر اعاقة الجناح البرتغالي برناردو سيلفا داخل منطقة الجزاء من قبل البرازيلي فيليبي اندرسون، انبرى لها أغويرو بنجاح (59) رافعا رصيده الى 18 هدفا هذا الموسم معززا صدارته لترتيب الهدافين والى 25 هدفا في مختلف المسابقات.

-تشلسي يستعيد توازنه-

وعلى ملعب ستامفورد بريدج، استعاد تشلسي توازنه وحقق فوزا معنويا على جاره توتنهام 2-صفر لينهي على آماله بشكل كبير في المنافسة على اللقب.

والخسارة هي الثانية لتوتنهام بعد سقوطه امام بيرنلي 1-2 في نهاية الاسبوع الماضي.

وكانت جميع الأنظار مسلطة على قرار مدرب تشلسي ماوريستيو ساري عما اذا كان سيشرك الحارس الأساسي الإسباني كيبا أريسالاباغا بعد حادثة سوء التفاهم بينهما خلال نهائي كأس الرابطة. وبالفعل قرر المدرب الإيطالي اشراك الأرجنتيني ويلي كاباييرو اساسيا على حساب الإسباني.

وكان الحارس الاسباني خالف تعليمات مدربه في نهاية المباراة ضد سيتي الاحد وقرر النادي تغريمه بحسم أسبوع من راتبه قبل ان يستبعده مدربه عن التشكيلة الاساسية ضد توتنهام.

وشرح ساري قراره باستبعاد كيبا عن المباراة بقوله "كان الامر سهلا جدا. ارتكب كيبا خطأ والنادي جعله يدفع ثمن ذلك. اما في المباراة فكان يتعين عليه ان يسدد الثمن من اجل الفريق. كانت رسالة لجميع افراد الفريق".

وقدم تشلسي مباراة كبيرة وبعد ان أهدر له مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين فرصتين في الشوط الأول عندما سدد كرة لولبية مرت بعيدة بعض الشيء عن القائم الأيمن، ثم اصاب القائم الأيسر بعدها بقليل، نجح في افتتاح التسجيل بواسطة جناحه الإسباني بدرو (57)، قبل ان يضيف مدافع توتنهام كيران تريبيير الثاني خطأ في مرماه (84).

واعترف مدرب توتنهام الارجنتيني بان احراز اللقب اصبح مستحيلا بعد ان تخلف بفارق 9 نقاط عن ليفربول و8 عن سيتي. وقال في هذا الصدد "بعد المباراة ضد بيرنلي قلت بان الامر اصبح صعبا (احراز اللقب)، اما الان فقد اصبح مستحيلا منافسة ليفربول وسيتي، الامر محصور بينهما".

وعاد مانشستر يونايتد المدجج بالاصابات بفوز ثمين من عقر دار كريستال بالاس 3-1 بفضل ثنائية للبلجيكي روميلو لوكاكو من تسديدة في اسفل القائم (33) والثانية بيسراه من مسافة قريبة (52) رافعا رصيده الى 10 اهداف في الدوري هذا الموسم، قبل ان يضيف اشلي يونغ الثالث (83). وقلص جويل وورد الفارق بكرة رأسية (66).

وأكرم ارسنال وفادة ضيفه بورنموث 5-1 وسجل أهدافه خمسة لاعبين مختلفين هم الألماني مسعود أوزيل (4)، والأرميني هنريك مخيتاريان (27) والفرنسي لوران كوسييلني (47) والغابوني بيار إيميريك أوباميانغ (59) والفرنسي ألكسندر لاكازيت (78). أما هدف بورنموث الوحيد فسجله ليس موسيه (30).