سحق برشلونة مضيفه ريال بيتيس برباعية، ليواصل سيره بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب، ونجا ليفربول من فخ فولهام ليتصدر الترتيب مؤقتا، فيما هز جنوى عرش يوفنتوس، وحسم إنتر مواجهة الدربي مع جاره ميلان.

مضى برشلونة بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الإسباني لكرة القدم ومحاولة تكرار سيناريو 2009 و2015 باحراز الثلاثية، وذلك بفوزه على مضيفه ريال بيتيس 4-1 بفضل ثلاثية رائعة لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي،&الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبعد أن سقط ذهابا على أرضه أمام النادي الأندلسي 3-4 في المرحلة الثانية عشرة، كان برشلونة عازما على تحقيق ثأره والإفادة على أكمل وجه من سقوط ملاحقه أتلتيكو مدريد السبت أمام أتلتيك بلباو صفر-2 لتوسيع الفارق الذي يفصله عن نادي العاصمة الى 10 نقاط.

ونجح رجال المدرب إرنستو فالفيردي، القادمون من انتصار كاسح الأربعاء على ليون الفرنسي 5-1 في اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في تحقيق مبتغاهم والاقتراب خطوة اضافية من الاحتفاظ باللقب، على أمل تكرار سيناريو 2009 و2015 حين توج بالدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال.

ووصل النادي الكاتالوني الى نهائي مسابقة الكأس للموسم السادس تواليا، ويأمل الفوز باللقب للمرة الخامسة تواليا حين يلتقي فالنسيا في 25 أيار/مايو المقبل، فيما سيكون مانشستر يونايتد الإنكليزي عقبته التالية نحو محاولة الفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2015 والسادسة في تاريخه.

ويدين برشلونة بفوزه الخامس على التوالي الى ميسي الذي مهد الطريق أمامه بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 18 من ركلة حرة رائعة، ثم ضرب مجددا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول بعد تمريرة رائعة بالكعب من الأوروغوياني لويس سواريز.

ووجه برشلونة الضربة القاضية لبيتيس في الشوط الثاني، عندما أضاف لويس سواريز الهدف الثالث بعد مجهود فردي رائع وفاصل من المراوغة قبل أن يسدد على يمين الحارس باو لوبيز (63)، رافعا رصيده الى 18 هدفا خلف ميسي مباشرة على لائحة الهدافين.

وبهذا الهدف، أصبح سواريز أفضل هداف أوروغوياني في تاريخ الدوري الإسباني مشاركة مع دييغو فورلان (128 لكل منهما).

وبعدما قلص لورين مورون الفارق لبيتيس بتسديدة رائعة من مشارف المنطقة (82)، رد ميسي بهدفه الثالث الذي جاء من كرة مذهلة لعبها من حدود المنطقة تقريبا "ساقطة" فوق الحارس باو لوبيز فارتدت من العارضة الى الشباك (85)، رافعا رصيده الى 29 هدفا في صدارة ترتيب هدافي الدوري و39 في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها ثنائية الأربعاء في مرمى ليون.

ووقف جمهور بيتيس وصفق لميسي اعترافا بموهبته وأهدافه الرائعة، وهو أمر "لم أختبره كثيرا في السابق" بحسب ما أشار النجم الأرجنتيني بعد اللقاء، مضيفا "أعتقد أن رد فعل الجمهور كان جميلا، أشكرهم على ذلك. إنه فوز جميل. خرجنا بالعلامة الكاملة وكانت فرصة جيدة لرفع الفارق مع أتلتيكو".

واعتبر أن برشلونة واجه "فريقا يتعامل جيدا مع الكرة مثل بيتيس ويبني الهجمات من الخلف. أعتقد أن المدرب خطط جيدا للمباراة... يجب أن نكون مستعدين لكل ما يأتي في الأيام القادمة".

أما بالنسبة للفارق وتوجه النادي الكاتالوني نحو الاحتفاظ باللقب، قال ميسي "كل شيء يعتمد علينا كبرشلونة، ما زال هناك الكثير من المباريات لكن فارق العشر نقاط كبير".

وكاد أن يختتم ميسي المباراة بهدف رابع لولا لم ترتد محاولته من القائم الأيمن في الثواني الأخيرة التي شهدت اصابة لويس سواريز في ربلة ساقه.

- إشبيلية ينفض الغبار القارية -

ونفض إشبيلية عنه غبار الخروج المخيب من الدور ثمن النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ" التي يحمل رقمها القياسي بعدد الألقاب (5)، وذلك بفوزه على مضيفه إسبانيول 1-صفر.

ودخل النادي الاندلسي الى هذا اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد خسارته الخميس في اياب ثمن النهائي على ملعب سلافيا براغ التشيكي 4-3 بهدف سجله الأخير قبل دقيقة على انتهاء الوقت الإضافي (تعادلا ذهابا 2-2).

لكن الفرنسي المتألق وسام بن يدر اعاد له توازنه بتسجيله هدفه الخامس في آخر ثلاث مباريات في الدوري والسادس عشر هذا الموسم، وجاء من ركلة جزاء في الدقيقة 53، ليجد طريقه الى الشباك في خمس مباريات متتالية في جميع المسابقات (7 أهداف).

ورفع إشبيلية رصيده الى 43 نقطة في المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن خيتافي، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال والذي عاد من ملعب فالنسيا بالتعادل السلبي الذي كان السادس للأخير في الدوري هذا الموسم (أكثر من أي فريق آخر)، ليرفع رصيده الى 40 نقطة في المركز السابع.

وقلب بلد الوليد تخلفه أمام مضيفه إيبار بهدف، الى فوز بنتيجة 2-1 بفضل هدفين سجلهما في الوقت بدل الضائع.

وتقدم إيبار عبر التشيلي فابيان أوريلانا (54)، لكن الضيوف أدركوا التعادل من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد استعانته بتقنية المساعدة بالفيديو "في آيه آر" وسجلها لاعبه البديل الإيطالي دانييلي فيردي (90+1)، قبل أن يخطفوا النقاط الثلاث بعد دقيقتين اثر خطأ من أنايتس أربيلا في منتصف الملعب استغله سيرجي غوارديولا نافارو لينفرد بالحارس ويسدد الكرة في المرمى (90+3).&&

وعاد بلد الوليد لسكة الانتصارات بعد أربع هزائم تواليا في الدوري، وحقق أول فوز له في الليغا منذ المرحلة الحادية والعشرين أمام سلتا فيغو 2-1.

وحقق فياريال الذي أوقعته قرعة ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بمواجهة مواطنه فالنسيا، فوزا هاما جدا في صراعه من أجل تجنب الهبوط، هو الثاني له تواليا والثالث في المراحل الخمس الأخيرة من أصل 6 بالمجمل هذا الموسم، وجاء على حساب منافسه على البقاء رايو فايكانو التاسع عشر بثلاثة أهداف للكاميروني كارل توكو إيكامبي (50 و52) وجيرار مورينو (88)، مقابل هدف لماريو سواريز (20).

وابتعد فريق "الغواصة الصفراء" في المركز السابع عشر بفارق 4 نقاط عن سلتا فيغو الثامن عشر، فيما بقي فايكانو في المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة.

ليفربول ينجو من فخ فولهام ويتصدر وايفرتون يفرمل تشلسي

نجا ليفربول من فخ مضيفه فولهام وتغلب عليه بصعوبة 2-1 الأحد ليتصدر ترتيب بطولة انكلترا موقتا، مستغلا غياب مانشستر سيتي حامل اللقب عن المرحلة الـ31 لانشغاله في مسابقة الكأس، في الوقت الذي فرمل ايفرتون زحف تشلسي نحو احد المراكز الاربعة الاولى بفوزه عليه بهدفين نظيفين.

ورفع ليفربول رصيده الى 76 نقطة في المركز الاول بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الذي يلعب مباراته المؤجلة في هذه المرحلة ضد جاره مانشستر يونايتد في 24 نيسان/ابريل المقبل.

وقال مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب "بدأنا المباراة بشكل جيد جدا وقمنا بأشياء جيدة لكن سرعان ما فقدنا الايقاع. في الشوط الثاني كان بالامكان حسم المباراة في صالحنا وعندما لا تفعل والنتيجة 1-صفر يمكن لهذا الأمر ان يحصل (ادراك فولهام للتعادل). يستحق فولهام التعادل لكننا نستحق النقاط الثلاث".

واعتبر بانه ليس قلقا من الشد العصبي الذي قد ينتاب بعض لاعبيه في الامتار الاخيرة من السباق نحو لقب الدوري الذي يلهث فريقه وراءه منذ عام 1990، بقوله "لا شك لدي ولو لحظة في هذا الصدد. الامر يتعلق بالزخم، لا يمكن ان نكون بالزخم ذاته في ثلاث مباريات في مدى أسبوع واحد".

ودخل ليفربول المباراة منتشيا ببلوغه الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا بفوزه الصريح على بايرن ميونيخ الألماني 3-1 في عقر دار الاخير الاربعاء، لكنه لم يقدم اداء مرضيا ضد الفريق اللندني.

وافتتح مهاجمه السنغالي ساديو مانيه التسجيل بعد لعبة مشتركة رائعة مع البرازيلي روبرتو فيرمينو ليتابعها الأول داخل الشباك، مسجلا هدفه التاسع في اخر تسع مباريات في الدوري المحلي (26).

ورفع مانيه رصيده الى 17 هدفا في المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري، بالتساوي مع ثلاثة لاعبين اخرين هم زميله المصري محمد صلاح وهاري كاين (توتنهام) والغابوني بيار ايميريك اوباميانغ (أرسنال)، في حين يحتل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي) الصدارة برصيد 18 هدفا.

وسدد المصري محمد صلاح كرة من 25 مترا تصدى لها حارس فولهام الاسباني سيرخيو ريكو بسهولة (28).

واضاع الهولندي جورجينيو فينالدوم فرصة سهلة عندما وصلته عرضية من الاسكتلندي اندي روبرتسون وهو تحت العارضة لكنه لم ينجح في توجيه الكرة برأسه داخل الشباك (52).

وحاول فولهام تعديل النتيجة لكن هجماته كانت خجولة باتجاه مرمى ليفربول الذي حصل على فرصة أخرى عبر مانيه من كرة رأسية اثر ركلة ركنية حطت على العارضة وخرجت (73).

وبعدها مباشرة ارتكب قلب دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك خطأ فادحا في اعادة الكرة الى حارس مرماه البرازيلي اليسون بيكر، فخطفها مهاجم ليفربول السابق الهولندي راين بابل وتابعها داخل الشباك (75).

ثم ارتكب حارس فولهام ريكو خطأ عندما اعاق مانيه داخل المنطقة، فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء لليفربول ترجمها الاختصاصي جيمس ميلنر الى هدف الفوز (81).

واطلق فينالدوم كرة قوية من مشارف المنطقة مرت بمحاذاة القائم الايمن لمرمى فولهام (85).

وفشل صلاح في تسجيل هدفه الخمسين عندما مرر له مانيه كرة على طبق من ذهب لينفرد بالحارس ويسددها بيسراه بين يديه (87).

-خسارة مكلفة لتشلسي؟-

وعلى ملعب "غوديسون بارك"، فشل تشلسي في الصعود الى المركز الخامس على حساب مانشستر يونايتد وبفارق الاهداف عن ارسنال الرابع بخسارته امام ايفرتون صفر-2.

وهي ثاني نتيجة سلبية تواليا لتشلسي في الدوري المحلي بعد انتزاعه التعادل 1-1 في الرمق الأخير ضد ولفرهامبتون الاسبوع الماضي على ملعبه "ستامفورد بريدج"، وقد تؤثر على حظوظه في احتلال مركز مؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

وتشهد المراكز الاوروبية المؤهلة الى دوري ابطال منافسة شرسة بين الرباعي توتنهام وارسنال ومانشستر يونايتد وتشلسي ولا يفصل بين الثالث والسادس سوى 4 نقاط.&

وتسيد الفريق اللندني الشوط الاول لكن مهاجميه اضاعوا كما هائلا من الفرص.

وظهر ايفرتون بصورة مغايرة تماما في الشوط الثاني ونجح في افتتاح التسجيل بواسطة مهاجمه البرازيلي ريتشارليسون اثر معممة داخل المنطقة وكرة مرتدة من الحارس الاسباني كيبا اريسابالاغا ليتابع الكرة برأسه داخل الشباك (49).

ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لايفرتون انبرى لها الايسلندي غيلفي سيغوردسون وصدها حارس تشلسي، لكن منفذ الركلة تابع الكرة المرتدة داخل الشباك مانحا التقدم لفريقه بهدفين نظيفين (72).

وحاول تشلسي الرد في ربع الساعة الأخير لكن دفاع وحارس ايفرتون جوردان بيكفورد وقفوا بالمرصاد لجميع محاولات الفريق اللندني.

جنوى يهز عرش يوفنتوس وإنتر يحسم دربي ميلانو

هز جنوى عرش ضيفه يوفنتوس المتصدر وبطل المواسم السبعة الماضية، بعدما ألحق به الهزيمة الأولى في الدوري الإيطالي لهذا الموسم وجاءت بنتيجة 2-صفر، فيما حسم إنتر مواجهة الدربي مع جاره ميلان 3-2 لينتزع منه المركز الثالث.

على ملعب "اليانز ستاديوم"، دفع يوفنتوس ثمن الجهد الذي بذله الثلاثاء ضد أتلتيكو مدريد الإسباني ومني بهزيمته الأولى في الدوري هذا الموسم، لكن فريق "السيدة العجوز" لا يزال في وضع مريح جدا في الصدارة، رغم فوز ملاحقه نابولي على اودينيزي 4-2 الأحد في المرحلة 28.

وخاض يوفنتوس المباراة في غياب بعض لاعبيه الأساسيين للراحة، يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفشل في هز شباك مضيفه المتواضع الذي سجل هدفيه في الشوط الثاني عن طريق البديلين ستيفانو ستورارو (72) لاعب يوفنتوس السابق، والمقدوني غوران بانديف (81).

وبنتيجة خسارة الأحد، توقف رصيد البطل عند 75 نقطة لكنه بقي في وضع مريح كونه يتقدم بفارق 15 على نابولي الذي تخطى ضيفه أودينيزي بأربعة أهداف للوافد الجديد الألماني أمين يونس الذي افتتح سجله التهديفي مع الفريق الجنوبي في ثاني مباراة له في الدوري (17)، والإسباني خوسيه كاليخون (26) والبولندي أركاديوس ميليك (57) والبلجيكي درايس مرتنز (69)، مقابل هدفين لكيفن لاسانيا (30) والفرنسي سيكو فافانا (36) في مباراة تعرض خلالها حارس أصحاب الأرض الكولومبي دافيد أوسبينا لإصابة في الرأس نقل بسببها الى المستشفى.

- "دوري الأبطال ألقى بظلاله" -

وكان مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري قد أوضح السبت أن إبقاء رونالدو خارج تشكيلة المباراة بالكامل، كان لإراحته بعد الأداء الكبير الذي قدمه ضد أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، حيث سجل "هاتريك" منح فريق "السيدة العجوز" الفوز بثلاثية نظيفة أهلته الى الدور ربع النهائي بعد الخسارة صفر-2 ذهابا في مدريد.

وأقر أليغري اليوم أن "دوري الأبطال ألقى بظلاله طبعا. لا يمكننا أن نخوض كل المباريات بالطاقة القصوى"، وأن الخسارة "يمكن أن تحصل".

لكن المدرب حاول الخروج بالإيجابية من النتيجة السلبية، قائلا "علينا أن نبقى إيجابيين. من المستحيل أن نفوز بكل المباريات، وبعد أدائنا الثلاثاء، ليس لدي سوى الثناء على اللاعبين".

والأحد، بدا جنوى الأفضل وأقدم على أكثر من محاولة جدية على مرمى الحارس البديل ليوفنتوس ماتيا بيرين، في ظل غياب شبه كامل لخط هجوم يوفنتوس الذي حمل شارة قيادته الأرجنتيني باولو ديبالا.&

وبحسب إحصائيات المباراة، لم يقم حارس جنوى الروماني أندري رادو بأي صدة طوال الشوطين.

وبعد محاولات جدية في الشوط الأول أبرزها تسديدة للباراغوياني أنطونيو سانابيريا أبعدها بيرين الى ركنية (16)، انتظر جنوى حتى الشوط الثاني لكسر التعادل بتسديدة لستورارو من خارج منطقة الجزاء بعد نحو دقيقتين على دخوله بدلا من الصربي دراكو لازوفيتش.

- "بحاجة للفوز بخمس مباريات لحسم الدوري" -

وحاول لاعبو يوفنتوس الاندفاع نحو مرمى جنوى لتسجيل هدف التعادل، بينما لجأ المضيف الى الهجمات المرتدة التي شكلت خطرا على مرمى بيرين، وأثمرت هدفا ثانيا بعد تسع دقائق عندما تقدم العاجي كريستيان كوامي سريعا بالكرة، ومررها مخادعة لبانديف (دخل في الدقيقة 60 بدلا من سانابريا)، فسددها قوية بيسراه على يسار بيرين.

ورأى أليغري أن فريقه الذي يلاقي أياكس أمستردام الهولندي في ربع نهائي دوري الأبطال في 10 نيسان/أبريل و16 منه، سيستفيد من الاستراحة الدولية في الأيام المقبلة "لاستعادة الطاقة" وتعافي المصابين.

واعتبر أن "هذه الهزيمة كانت جيدة بالنسبة لنا لكي تجعلنا نستيقظ. نحن بحاجة للفوز بخمس مباريات لكي نحسم الدوري لصالحنا ويجب علينا الفوز بها. اليوم لعبنا بشكل جيد نوعا ما. أنا متأسف حقا لأنني اردت الحفاظ على الدوري بدون هزيمة".

- فوز أول لإنتر في "ملعب" ميلان منذ 2012 -

وعلى ملعب "سان سيرو"، حسم إنتر مواجهة الدربي 3-2 وحقق فوزه الأول في مباراة محتسبة على ملعب ميلان (يتشاركان الملعب ذاته) منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012، منتزعا من جاره المركز الثالث وملحقا به الهزيمة الأولى في المراحل الـ11 الأخيرة.

وضرب إنتر باكرا بافتتاحه التسجيل بعد دقيقتين و31 ثانية بتسديدة "طائرة" من الأوروغوياني ماتياس فيسينو بعد تمريرة رأسية من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، ليصبح صاحب أسرع هدف في دربي ميلانو منذ نيسان/أبريل 2011 حين سجل البرازيلي ألكسندر باتو لميلان بعد 43 ثانية.

وكان هذا الهدف الفاصل بين الفريقين خلال الشوط الأول، ثم عزز إنتر تقدمه بالثاني في بداية الشوط الثاني بكرة رأسية قوية للهولندي ستيفان دي فريي بعد ركلة ركنية نفذها ماتيا بوليتانو (51).

وعاد ميلان الى أجواء اللقاء بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 57 برأسية للفرنسي تيموييه باكايوكو إثر ركلة حرة نفذها التركي هاكان جالهانوغلو، لكن إنتر أعاد الفارق الى هدفين في الدقيقة 67 من ركلة جزاء نفذها لاوتارو مارتينيز إثر خطأ في المنطقة من الإسباني سامو كاستييخو على بوليتانو.

ورفض فريق المدرب جينارو غاتوزو الاستسلام وقلص الفارق مجددا بواسطة ماتيو موساكيو الذي كان في المكان المناسب لمتابعة كرة أبعدها الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش بقدميه بعد محاولة فاشلة من أليسيو رومانيولي (71).

وأبقى لاتسيو على حظوظه بالمنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين الى دوري أبطال أوروبا، وذلك بتحقيقه فوزه السادس تواليا على ضيفه بارما (واحد في الكأس)، وجاء بنتيجة كبيرة 4-1.

ورفع فريق العاصمة رصيده الى 45 نقطة بفارق 6 نقاط عن ميلان الرابع، علما بأن فريق سيموني إينزاغي الذي يملك ايضا مباراة مؤجلة ضد أودينيزي يخوضها في 10 الشهر المقبل، سيلتقي إنتر في المرحلة المقبلة في 31 آذار/مارس الحالي.

وأفاد فريق إينزاغي من الخدمة التي قدمها له كييفو باجباره مضيفه أتالانتا على التعادل معه 1-1 لكي يصبح على المسافة ذاتها من الأخير، لكن مع أفضلية الأهداف لصالح ممثل برغامو.

بايرن يصب جام غضبه على ماينتس ويستعيد الصدارة

صب بايرن ميونيخ حامل اللقب جام غضبه على ضيفه ماينتس باكتساحه 6-صفر الأحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الألماني، مستعيدا بذلك صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن غريمه بوروسيا دورتموند الذي تصدر وحيدا بفوزه على هرتا برلين (3-2).

ودخل فريق المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش الى اللقاء وسط أجواء صعبة للغاية بعد أن ودع الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته على ملعبه "اليانز أرينا" بنتيجة 1-3 أمام ليفربول الإنكليزي الذي اكتفى بالتعادل السلبي ذهابا على أرضه.

ووسط الحديث عن ضرورة التجديد في تشكيلة الفريق البافاري والتخلص من بعض النجوم، رد اللاعبون بفوز ثالث على التوالي بنتيجة كاسحة (فازوا 5-1 على مونشنغلادباخ و6-صفر على فولفسبورغ في المرحلتين الماضيتين)، وأعادوا بالفوز الـ13 في آخر 14 مرحلة بايرن الى الصدارة بفارق الأهداف عن دورتموند بفضل ثلاثية لصانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريغيز، وذلك قبل مرحلتين فقط من المواجهة المرتقبة الحاسمة بين الغريمين في السادس من نيسان/أبريل على ملعب "أليانز أرينا".

وأشار كوفاتش بعد اللقاء الى "أننا بدأنا المباراة بشكل جيد، وهذا الأمر كان هاما جدا بعد الخيبة التي مررنا بها الأربعاء..."، معتبرا أن ما حققه فريقه الأحد "لا يتعلق بالنتيجة وحسب، بل الطريقة التي لعبنا بها كانت مذهلة".

وأثنى المدرب الكرواتي على ما قدمه خاميس رودريغيز الذي ينتهي عقد استعارته من ريال مدريد الإسباني بعد ختام الموسم، قائلا "أنا سعيد من أجله، يستحق التصفيق".

وضرب بايرن باكرا حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 عبر البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي تلقف عرضية النمسوي دافيد ألابا وسددها رائعة مباشرة من زاوية ضيقة في شباك الحارس فلوريان مولر، معززا بذلك صدارته لترتيب هدافي الدوري بـ18 هدفا.

وواصل رجال كوفاتش اندفاعهم وحصلوا على العديد من الفرص لتعزيز تقدمهم، أبرزها في الدقيقة 12 للفرنسي كينغسلي كومان الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولته من القائم، لكن سرعان ما دخل ماينتس في أجواء اللقاء وبدأ بتهديد مرمى الحارس مانويل نوير لكن دون الوصول الى الشباك.

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 33 عندما عزز بايرن تقدمه بهدف جميل لخاميس رودريغيز بعدما وصلته الكرة بتمريرة رائعة بالصدر من ليون غوريتسكا، فسددها في الشباك.

ولم ينتظر النادي البافاري طويلا لاضافة الهدف الثالث بطريقة رائعة من كومان الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق الكرة من مشارف المنطقة قوسية الى الزاوية البعيدة لمرمى مولر (39).

وضرب بايرن مجددا مع بداية الشوط الثاني بهدف رائع ثان لخاميس رودريغيز الذي تقدم بالكرة من الجهة اليسرى ثم أطلقها قوسية بيسراه في الزاوية اليمنى العالية لمرمى مولر (51)، قبل أن يكمل الكولومبي مهرجانه ويحقق ثلاثيته الأولى بقميص بايرن بعدما أفاد من خطأ فادح للمدافع ألكسندر هاك ليتقدم بالكرة قبل أن يسددها من فوق الحارس (55).

وهذه الثلاثية الأولى للكولومبي منذ 2011 في الدوري البرتغالي ضد فيتوريا غيمارايش حين كان يدافع عن ألوان بورتو.

وأكمل النادي البافاري مهرجانه بهدف للبديل الشاب الكندي الفونسو ديفيس الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة في الشباك بعدما تألق مولر في صد محاولة ليفاندوفسكي (70)، ليسجل إبن الـ18 عاما هدفه الأول بقميص بطل الـ"بوندسليغا" ويصبح أول لاعب ولد في الألفية الجديدة (ولد في 2 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2000) يسجل لبايرن في الدوري.

وعلق لاعب فانكوفر وايتكابس السابق على المباراة في حسابه على تويتر، قائلا "نتيجة رائعة اليوم، سعيد بتسجيل بدايتي في الدوري الألماني".

- تواصل سلسلة بريمن وفرانكفورت -

وبعد أن تلقى 7 هزائم في مبارياته الـ17 الأولى لهذا الموسم، استمرت صحوة فيردر بريمن بمحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة تواليا، وتحديدا منذ خسارته أمام لايبزيغ 2-3 في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذلك بفوزه على مضيفه القوي باير ليفركوزن 3-1.

وأضاف بريمن نتائجه سلسلة نتائجه في الدوري الى تأهله للدور ربع النهائي من مسابقة الكأس على حساب بوروسيا دورتموند، حيث يلتقي شالكه في الثاني من نيسان/أبريل.

ويدين بريمن بثأره من ليفركوزن الذي فاز ذهابا في ملعب منافسه 6-2، الى ماكس كروزه الذي سجل ثنائية (13 و5+90) والبوسني ميلوت راشيكا (37)، فيما كان الهدف الوحيد لأصحاب الأرض من نصيب الجامايكي ليون بايلي (75).

ورفع بريمن بفوزه الأول في ملعب ليفركوزن منذ آذار/مارس 2016 (4-1)، رصيده الى 39 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد منافسه عند 42 نقطة في المركز السادس بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل.

وعلى غرار بريمن، واصل إينتراخت فرانكفورت مسلسل مبارياته المتتالية دون هزيمة ورفعها الى 9 أيضا، بتغلبه على ضيفه نورمبرغ متذيل الترتيب بهدف وحيد سجله النمسوي مارتن هينتيريغر في الدقيقة 31، مانحا فريقه انتصاره الرابع تواليا والثالث عشر هذا الموسم.

وعزز اينتراخت فرانكفورت، العائد الخميس من إيطاليا ببطاقة تأهله الى ربع نهائي مسابقة "يوروبا ليغ" بفوزه على إنتر ميلان 1-صفر (تعادلا ذهابا دون أهداف) ليكون الممثل الوحيد المتبقي لألمانيا في المسابقتين القاريتين، مركزه الخامس برصيد 46 نقطة وبفارق نقطة فقط عن بوروسيا مونشنغلادباخ الرابع الذي تعثر الجمعة بالتعادل مع ضيفه فرايبورغ 1-1.

سان جرمان يحسم الكلاسيكو مع مرسيليا ويبتعد 20 نقطة

قاد النجم الارجنتيني انخل دي ماريا فريقه باريس سان جرمان حامل اللقب والمتصدر الى حسم لقاء الكلاسيكو ضد مرسيليا 3-1 بتسجيله هدفين وصنعه لآخر ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة فرنسا لكرة القدم على ملعب "بارك دي برينس" الاحد.

ورفع سان جرمان رصيده الى 77 نقطة متقدما بفارق 20 نقطة عن ليل الذي خسر امام موناكو صفر-1 على ارضه، ليقترب خطوة اضافية من الاحتفاظ بلقبه. &

واستمر غياب مهاجم منتخب الأوروغواي ادينسون كافاني عن صفوف سان جرمان لاصابة عضلية تعرض لها الشهر الماضي.

وخسر باريس سان جرمان جهود مدافعيه البرازيلي داني ألفيش والبلجيكي توما مونييه في نصف الساعة الأول، فشارك بدلا منهما كولان داغبا والألماني ثيلو كيهرير.

كانت الفرصة الأولى في المباراة للمهاجم الايطالي المشاكس ماريو بالوتيلي الذي سدد كرة من خارج المنطقة تصدى لها حارس سان جرمان الفونس اريولا (7).

وكان الشك يحوم حول مشاركة بالوتيلي في المباراة لانه لم يستقل طائرة فريقه الى باريس السبت بداعي المرض قبل ان يلتحق به الاحد.

وافتتح دي ماريا التسجيل لباريس سان جرمان منتصف الشوط الاول لكن الحكم الغى الهدف بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية الفيديو (في أيه آر).

لكن دي ماريا قام بعدها بمجهود فردي رائع حيث سار بالكرة لمسافة قريبة قبل ان يمررها متقنة باتجاه كيليان مبابي، ليتابعها الأخير زاحفة بعيدا عن متناول حارس مرسيليا ستيف ماندادا (45).

وعزز مبابي رصيده في صدارة ترتيب الهدافين بـ26 هدفا.

وفي مطلع الشوط الثاني فأجا مرسيليا اصحاب الارض بادراك التعادل عبر فاليري جرمان الذي سدد كرة مباغتة بيسراه من مسافة قريبة.

بيد ان دي ماريا نجم المباراة بلا منازع نجح في منح التقدم مجددا لفريقه بعد حركة فنية رائعة بعيدا في الزاوية البعيدة لمرسيليا (55).

وازدادت الامور سوءا بالنسبة الى مرسيليا بطرد حارسه مانداندا للمسه الكرة خارج مرماه بعد انفراد دي ماريا به في الدقيقة 61.

وحل بدلا منه الحارس يوهان بيليه على حساب بالوتيلي الذي اخرجه مدربه رودي غارسيا.

وسرعان ما اضاف دي ماريا الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة سددها باتقان (66).

ونجح الحارس البديل في انقاذ ركلة جزاء لمبابي احتسبت لصالح الاخير في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

-ليون يقترب من الوصافة-

وقلص ليون الفارق عن ليل صاحب المركز الثاني الى 4 نقاط بفوزه على مونبلييه 3-2.

وضمد ليون بالتالي جراحه الأوروبية بعد خروجه من الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال على يد برشلونة الإسباني بالخسارة أمامه 1-5 إيابا بعد تعادلهما سلبا ذهابا في ليون.

وابتعد ليون بفارق 6 نقاط عن مرسيليا الرابع الذي يخوض امتحانا صعبا بحلوله ضيفا الأحد أيضا على باريس سان جرمان الذي يحلق في الصدارة بفارق شاسع.

وافتتح ليون التسجيل عبر مارتن تيرييه بعد مرور 12 دقيقة اثر عرضية من البرازيلي رافايل دا سيلفا، لكن فلوران موليه ادرك التعادل لمونبلييه من ركلة حرة مباشرة إثر عرقلة تانغي ندومبيلي لبول لاسن (36).

وفي الشوط الثاني أضاف ليون هدفين عبر موسى ديمبيلي (58) رافعا رصيده الى 12 هدفا هذا الموسم في الدوري، والفرنسي-الجزائري حسام عوار مستغلا تمريرة عرضية داخل المنطقة لليو دوبوا (86)، قبل ان يرد مونبلييه بهدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عبر السنغالي المخضرم سليمان كامارا (36 عاما).

واهدر نبيل فقير ركلة جزاء لليون في الدقيقة 70 المرة الثانية في ست محاولات هذا الموسم في الدوري.

وافسد مهاجم رين مبايي نيانغ فرحة الفوز على مدرب بوردو الجديد البرتغالي باولو سوزا عندما انتزع التعادل 1-1 لفريقه في الرمق الاخير.

وكان بوردو افتتح التسجيل بواسطة فرانسوا كامانو (58).

واستلم سوزا تدريب الفريق في 8 من الشهر الحالي خلفا للبرازيلي ريكاردو.