يسعى برشلونة المتصدر إلى مواصلة زحفه نحو الاحتفاظ باللقب قبل قمته المرتقبة ضد مطارده المباشر أتلتيكو مدريد السبت المقبل، وذلك عندما يحل ضيفا على فياريال الثلاثاء في افتتاح المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويمني برشلونة النفس في مواصلة انتفاضته منذ تعادليه المتتاليين أمام فالنسيا وأتلتيك بلباو، وتحقيق فوزه السابع تواليا للحفاظ على فارق النقاط العشر الذي يفصله عن مطارده المباشر أتلتيكو الذي يستضيف جيرونا الثالث عشر غدا أيضا.

ويخوض برشلونة أسبوعا ساخنا قبل أن يحل ضيفا على مانشستر يونايتد الإنكليزي في العاشر من نيسان/أبريل الحالي في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحصد برشلونة الانتصار تلو الآخر في الآونة الأخيرة آخرها أمام جاره الكاتالوني إسبانيول عندما حسم الدربي بثنائية نظيفة لنجمه وهدافه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويغرد ميسي خارج السرب هذا الموسم بتسجيله 31 هدفا في الليغا، مبتعدا في صدارة لائحة الهدافين بفارق 13 هدفا عن أقرب مطارديه زميله في الفريق الكاتالوني الدولي الأوروغوياني لويس سواريز.

وعلق مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي على تألق ميسي قائلا "ميسي هو اللاعب نفسه، سواء لعب في فريق أو منتخب. سيكون اللاعب نفسه إذا لعب في أستراليا" في إشارة إلى الانتقادات التي تنهال على "البرغوث" في بلاده بخصوص عدم تألقه مع المنتخب الأرجنتيني مثلما يفعل مع ناديه الكاتالوني.

وأضاف "كل هذه الأمور شخصية بالنسبة له، لمنتخب بلاده. نحن سعداء بوجوده، ومن دواعي سروري أنني أشرف على تدريبه".

وكان ميسي فجر جام غضبه الجمعة في وجه الانتقادات التي توجه إليه من جماهير المنتخب الوطني، ليروي بأن ابنه البالغ من العمر 6 أعوام لا يفهم سبب انتقاده في بلده الأرجنتين.

وقال ميسي غاضبا في تصريح لإذاعة "كلوب أكتوبر 94,7 إف إم" الأرجنتينية "أريد الفوز بشيء مع المنتخب وسأواصل المحاولة. وسألعب في جميع المسابقات المهمة. كثير من الناس قالوا لي ألا أذهب وألا أعاني مرة أخرى"، مضيفا "ابني تياغو، البالغ من العمر 6 سنوات، سألني عن سبب انتقادي في الأرجنتين. إنه يشاهد يوتيوب دائما ويسألني +لماذا لا يحبونك؟+. يجب أن يحصل ذلك ولكن لا يهم".

وتابع "يثق الناس في كل ما يقال لهم. لذا فأنا +ابن العاهرة+ وأولئك الذين يعانون أكثر هم عائلتي. قيل الكثير من الأكاذيب. وهناك أكاذيب جديدة في جميع الأيام".

- أتلتيكو لمواصلة الضغط -

لكن مهمة ميسي وناديه الكاتالوني لن تكون مفروشة بالورود في ملعب "لا سيراميكا" في فياريال كون الفريق المحلي الذي يصارع من أجل البقاء حيث يحتل المركز السابع عشر، استعاد شيئا من بريقه في الآونة الأخيرة بفوزين متتاليين قبل أن يسقط بصعوبة أمام مضيفه سلتا فيغو 2-3 في المرحلة الماضية.

وخلافا لمعاناته في الليغا، يبلي فياريال البلاء الحسن في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حيث بلغ الدور ربع النهائي وسيلاقي مواطنه فالنسيا في 11 و18 نيسان/أبريل الحالي.

من جهته، يسعى أتلتيكو مدريد إلى مواصلة ضغطه على برشلونة عندما يستضيف جيرونا.

ويملك أتلتيكو فرصة الضغط على برشلونة كونه يلعب قبله بساعتين وفوزه سيجبر الفريق الكاتالوني على كسب النقاط الثلاث لأن الخسارة ستقلص الفارق إلى 7 نقاط وستمنح الفرصة للممثل الثاني للعاصمة لتقليصه إلى 4 نقاط في حال هزمه برشلونة بكامب نو السبت المقبل.

وحذر مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني برشلونة عقب الفوز الكبير على ديبورتيفو ألافيس 4-صفر السبت، مشددا على أنه لا يزال يثق في قدرة فريقه على التتويج باللقب.

وقال سيميوني "لا يمكننا أن نغفل حقيقة أننا لا زلنا ننافس على اللقب في الدوري الاسباني، ونحن نسعى غلى المنافسة في الليغا حتى أنفاسنا الأخيرة".

ويحل ريال مدريد الثالث ضيفا ثقيلا الأربعاء على فالنسيا في سعيه لتحقيق فوزه الثالث تواليا في 3 مباريات بقيادة مدربه العائد الفرنسي زين الدين زيدان.

وحقق النادي الملكي فوزا صعبا الأحد على هويسكا صاحب المركز الأخير في مباراة غاب عنها أبرز نجومه خصوصا ثلاثي خط الوسط البرازيلي كاسيميرو والكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس، وأشرك فيها زيدان نجله لوكا أساسيا في حراسة المرمى.

وعلق زيدان على إشراكه تشكيلة رديفة قائلا "أنا لا أقوم باختيار اللاعبين الذين سيستمرون معنا الموسم المقبل. أحاول أن أشرك الفريق الأفضل لتحقيق الفوز. وبعد المباريات الدولية، فإن الراحة مهمة للاعبين الذين سافروا للدفاع عن ألوان منتخبات بلادهم. هناك لاعبون بقوا 15 يوما هنا، لماذا لا نعطيهم فرصة اللعب؟".

وأضاف "على أي حال، لا يمكننا الفوز بالبطولات مع 11 لاعبا فقط. هذا غير موجود. بعض الناس يعتقدون أنني أريد إرضاء الجميع، وهذا غير صحيح. هذه هي طريقتي في التفكير في كرة القدم، هذا كل شيء".

ويلعب غدا أيضا إسبانيول مع خيتافي.

ويلعب الأربعاء أيضا أتلتيك بلباو مع ليفانتي، وهويسكا مع سلتا فيغو، وإيبار مع رايو فايكانو، على أن تختتم المرحلة الخميس بلقاءات إشبيلية مع ألافيس، وليغانيس مع بلد الوليد، وريال سوسييداد مع ريال بيتيس.