أعرب مدرب منتخب البرازيل تيتي عن خشيته من شبح ركلات الترجيح ضد البارغواي في الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها بلاده لا سيما بان السيليساو كان ضحية منافسه مرتين في النسخ الثلاث الماضية بهذه الطريقة وفي الدور ذاته.
وتفوقت البارغواي على البرازيل 2-صفر بركلات الترجيح عام 2011 في ربع النهائي قبل ان تخسر امام الاوروغواي، ثم كررت السيناريو ذاته بنتيجة 4-3 عام 2015 قبل ان تسقط سقوطا مدويا امام الارجنتين 1-6 في نصف النهائي.
وقال تيتي في مؤتمر صحافي عشية مباراة فريقه ضد البارغواي في بورتو اليغري "لا يمكن ان أشعر بالهدوء خلال ركلات الترجيح، لن أغير رأيي بهذا الصدد. ركلات الترجيح ليست عادلة، فهي تجسد النجاح أو الفشل وهذا ليس عدلا. لا أدري كيف لكن يجب ايجاد طريقة أخرى (لحسم المباريات)".
لكن كليبر شافيير مساعد تيتي قال بان الفريق "يتدرب على تنفيذ ركلات الترجيح اليوم وسنتحدث بالاستراتيجية لاحقا".
ويخشى الرأي العام البرازيلي عموما من قيام منتخب البارغواي من اعتماد اللعب الخشن والدفاعي على أرضية غير مثالية لملعب غريميو أرينا بغية جر اصحاب الأرض الى ركلات الترجيح.
وتوقع تيتي ان تلعب البارغواي "بخطين للدفاع مع اعتماد على لاعب كمهاجم ثان بشخص ميغيل الميرون وآخر كرأس حربة هو أوسكار كاردوزو".
وقال تيتي "انهم يلعبون بقتالية عالية ويسجلون الكثير من الأهداف وبالتالي يتعين علينا بذل جهود مضاعفة لاحتوائهم".
واعتبر البعض ان الحرارة المرتفعة خلافا للعادة في مثل هذه الفترة من السنة بأنها السبب في سوء أرضية الملعب التي تناسبها الأجواء الباردة والرطبة لكن لاعب وسط برشلونة أرتور اعتبر بان "أرضية الملعب هي سيان بالنسبة الى المنتخبين".
واضاف "ليس لدي شيء اقوله بالنسبة الى أرضية الملعب" لاننا اذا ركزنا على هذا الأمر "سننسى كل شيء عن كرة القدم".
وتابع "التركيز الأبرز لنا هو الفوز في المباراة، القيام بما نقوم به بشكل جيد والتركيز على النتيجة النهائية".
وأكد تيتي بانه ليس قلقا من امكانية اعتماد البارغواي الخشونة على لاعبي فريقه بقوله "ارتكاب المخالفات هو جزء من اللعبة يتعين علينا الحذر من هذا الأمر. يتعين علينا ان نلعب بأسلوبنا. ثم هناك في ايه أر وحكام. اذا كان هناك ثمة مخالفات فانها جزء من اللعبة وسنتأقلم معها".
-عدم التأثر بسمعة المنافس-
في المقابل، ناشد مدرب البارغواي إدواردو بيريزو لاعبيه بعدم التأثر بسمعة الفريق المنافس وتحويل "انفسنا الى منافس خطير".
وتابع "بطبيعة الحال، سيعاني خط دفاعنا من ضغط كبير" مشيرا الى انه يتعين على لاعبيه "ان يتحلوا بالشجاعة واللعب من دون خوف".
ونال تيتي الاشادة للتنظيم الدفاعي الذي يتمتع به فريقه لكنه اشار الى ان تسجيل البرازيل ثمانية اهداف في الدور الأول يعني بان الفريق يملك قوة ضاربة في الهجوم أيضا.&
واوضح "انه التوازن، لا يمكن ان نلعب بعدد كبير من المهاجمين من دون ان نتمكن من منع دخول الأهداف مرمانا. وليس جيدا ان نكون خائفين من ولوج أهداف مرمانا أيضا ونحن نهاجم بلا هوادة. يجب ان يكون ثمة توازن".
وحاول تيتي ازالة الضغط عن صانع الألعاب كوتينيو الذي اعترف بانه عاش موسما سيئا في صفوف برشلونة.
وسجل كوتينيو هدفين في المباراة الافتتاحية ضد بوليفيا (3-صفر) لكنه قدم اداء مخيبا في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي ضد فنزويلا، قبل ان يظهر بعض اللمحات الفنية ضد البيرو (5-صفر).
ورد تيتي على سؤال بعض الصحافيين في ما يتعلق بكوتينيو بالذات بقوله "عندما تحدثتم عن كوتينيو، قلتم بانه يتعين على كوتينيو ان يكون صانعا للألعاب. لا يمكن لأي فريق ان يقوم بذلك والا يتعين علينا العودة بالزمن الى الوراء عندما كان الرقم 10 هو صانع الألعاب".
وختم "انها ايام زمان. لماذا لا نتشارك صناعة اللعب بعض الشيء؟ لقد لعبنا بشكل جيد ضد البيرو مع صانعي ألعاب مختلفين، وبالتالي ثمة أكثر لاعب يساهم في ذلك".
&
التعليقات