دبي : صيف حزين لنجوم الكرة العالمية مع منتخباتهم الوطنية، بعد تألق لافت مع أنديتهم الأوروبية على مدار الموسم المنتهي الذي سبق الاستحقاقات الدولية، وبعد أن كان طموح بعضهم يتمثل في تعزيز الحظوظ للحصول على الكرة الذهبية، أصبحت أحلامهم &تتلخص في العودة إلى أنديتهم من جديد، &دون أن يخسروا في أوطانهم المزيد من رصيدهم، وتنطبق هذه الحالة على ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة ومنتخب الأرجنتين بإخفاقه في كوبا أميركا.

كما أن محمد صلاح هداف ليفربول ولاعب منتخب مصر يعاني من نفس الخيبة، فقد فشل مع مصر في الذهاب لما هو أبعد من دور الستة عشر في كأس أمم أفريقيا على الرغم من إقامة البطولة في مصر، & وكذلك فيرجيل فان دايك نجم دفاع نادي ليفربول وقائد منتخب هولندا الذي خسر نهائي دوري الأمم الأوروبية على يد منتخب البرتغال، &وهو الأمر الذي يجعل حظوظ الثلاثي ضبابية في الكرة الذهبية، وإن ظل فان دايك الأقرب لها.

بدوره، أخفق حكيم زياش نجم نادي أياكس امستردام الهولندي ومنتخب المغرب في مساعدة بلاده على الإستمرار في بطولة أمم إفريقيا، &وكذلك فشل لويس سواريز هداف نادي برشلونة ومنتخب الأوروغواي في تحمل ضغوط حلم الوطن في لقب كوبا أميركا، &وفي الوقت الذي يعاني جميع هؤلاء النجوم من اتهامات تتعلق بالروح الوطنية، فهم يتوهجون مع أنديتهم ويتراجعون مع منتخباتهم.

خيبة ميسي

ليونيل ميسي ومحمد صلاح على وجه التحديد ضاع حلمهما في الحصول على الكرة الذهبية، فقد أنهى ليو الموسم هدافاً للدوري الإسباني، وفاز باللقب مع برشلونة ، كما حصل على لقب هداف دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفاً، مما جعله أحد الأسماء المطروحة بقوة للحصول على الكرة الذهبية، إلا أن الأداء المتواضع مع منتخب الأرجنتين في كوبا أميركا يلقي بظلاله بقوة على حظوظه في التتويج السادس بالكرةالذهبية ، والأكثر خطورة من ذلك فان ليو لم يتمكن من كسر العقدة والتتويج بلقب كبير مع الأرجنتين، لتستمر الإتهامات بأنه يحمل الجينات الكتالونية ولا ينتمي للأرجنتين، خاصة أنه هاجر طفلاً من بلاد التانجو صوب الإقليم المتنازع عليه.

&

حلم صلاح الضائع

كما أن صلاح تألق مع نادي ليفربول في الموسم المنتهي، وحصد لقب هداف الدوري الإنكليزي للمرة الثانية على التوالي، وانتزع لقب دوري أبطال أوروبا، لترتفع أسهمه في الحصول على لقب الأفضل عالمياً .

وجاءت الخيبة الكبيرة مع منتخب مصر في أمم أفريقيا ووداع البطولة من دور الستة عشر لتعصف بآمال النجم المصري في مجد الكرة الذهبية، كما أن البعض في مصر يحملونه المسؤولية عن الإخفاق في البطولة القارية، ليصبح مثل ميسي متهماً بالتألق مع النادي الذي يلعب له والتراجع في الأداء حينما يتعلق الأمر بقميص الوطن.

&

&

زياش.. أين ؟

قبل بدء بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في مصر، توقع الجميع توهجاً غير مسبوق للمنتخب المغربي بقيادة النجم المتألق أوروبياً حكيم زياش، الذي خطف الأضواء مع أياكس في دوري أبطال أوروبا، وحصد لقب الدوري والكأس في هولندا، ولقب أفضل لاعب في هولندا، ولكنه ظهر بصورة باهتة مع أسود أطلس في نهائيات أمم أفريقيا، بل أهدر ركلة جزاء حاسمة ، وجاء الوداع الحزين للمغرب من دور الستة عشر ليجعل الجميع يلقون بالمسؤولية على كتيبة النجوم الذين يبدعون مع أنديتهم في أوروبا، ولا يظهرون بالصورة ذاتها حينما يتعلق الأمر بالواجب الوطني مع المنتخب.

&

&

دموع الملك لويس

لويس سواريز كان يحلم مثل رفاقه من أبناء الجيل الأفضل في تاريخ الأوروغواي بالحصول على لقب قاري قبل أن يحين موعد الرحيل، فهو يشكل مع كافاني وغودين وغيرهما قوة ضاربة، إلا أن هذا الحلم تبدد في مفاجأة صارخة بالخروج على يد بيرو بركلات الترجيح في ربع النهائي .

&وأهدر سواريز ركلة ترجيحية وتسبب في الوداع للأوروغواي من البطولة، وذلك على الرغم من أنه قدم موسماً جيداً مع نادي برشلونة وحصل على لقب الليغا، فضلاً عن حلوله ثانياً في قائمة الهدافين بالبطولة الإسبانية برصيد 21 هدفاً، وكانت لحظة حزن و بكاء سواريز عقب الإخفاق اللاتيني مشهداً مكرراً لميسي وصلاح وزياش وغيرهم من النجوم الذين تألقوا بقميص النادي، وأخفقوا في رداء الوطن.