الرباط: اطلق عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي ورئيس الحكومة السابق، النار بلا هوادة على رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للاحرار، ووزير الشباب والرياضة الحالي، وذلك ردا على منع "جمعية الرسالة"، المقربة من حزبه، من تنظيم مخيم ل250 طفلا في مركز للتخييم في إحدى مدارس منطقة "واد لو" بضواحي تطوان( شمال المغرب ) .ونعت ابن كيران العلمي باشنع الأوصاف ، وقال مخاطبا إياه: انت لست وضيعا كما سبق ان وصفتك بل انت حقير.

وسأل ابن كيران العلمي قائلا: ألم تجد ان ( تحكر) تزدري سوى 250 طفلا أرادوا ان يسبحوا.

ورد ابن كيران على اتهامات العلمي لحزبه بتلقي تمويلات خارجية، مطالبا إياه برفع التحدي ووضع طلب تحقيق لدى الوكيل العام للملك ( النائب العام ) من أجل فحص موازنة " العدالة والتنمية".

وتساءل ابن كيران ، الذي كان يتحدث في الملتقى الوطني الخامس عشر لشبيبة (العدالة والتنمية)، اليوم الأربعاء، ما اذا كانت الدولة بعد 40 سنة من الشد والجذب مع جماعته لا تعرف ميزانية حزبه . واستغرب ساخرا كيف ان العلمي عرفها لوحده. قبل ان يضيف ان العلمي لا يتوفر على غرام من المصداقية ، وليست لديه ذرة خجل .

وأكد ابن كيران أنه لا علم له بتلقي تنظيمه السياسي أموالا من الخارج، وقال: "لا أظن أن هذا الحزب أعطاه احد ما من خارج الحدود درهما ..ربما يكون بعض المواطنين ساندوه قليلا ، لكن كُل شيء مقيّد عند عبد القادر عمارة ، المشرف على مالية الحزب".
وكان الطالبي العلمي طالب في وقت سابق بـ"الكشفِ عن مصادِر التمويل الخارجية لحزب العدالة والتنمية، من دون أن يسميه.

وكشف ابن كيران أن العلمي سبق أن "توسل إليه ليكون وزيراً عندما كلف تشكيل الحكومة".وخاطب ابن كيران العلمي قائلا : "الاتتذكر يوم التقينا في البرلمان وسألتني :( لماذا لا تريدني ان اكون وزيرا في حكومتك ؟)".&

واوضح ابن كيران :" العلمي كان فعلا مرشحا ليكون وزيراً، وأخبرته بأنني اتفقت مع (صلاح الدين) مزوار كي تكون رئيسا للبرلمان، فقال لي العلمِي: لا تقل لي مزوار او غيره .. أنا اثق فيك انت فقط ".

وذكر ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية "ليس حائطا قصيرا "، مشيرا الى انه "إذا كان الإخوان في الحكومة يصمتون قليلا فإن ابن كيران حيّ يرزق".

وتطرق ابن كيران لحزب التجمع الوطني للأحرار ، وقال انه حزب سياسي "كانت وما زالت تجمعنا معه علاقات،ويوجد فيه أصدقاء كثر، لكن هناك من تنكر لهذه الصداقة اليوم".