اثارت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها إدارة يوفنتوس بسفر جماهير النادي في المباريات المقامة خارج تورينو جدلاً واسعاً بعدما وصفت بأنها اجراءات غير مسبوقة في تاريخ الأندية الإيطالية.

وكانت إدارة يوفنتوس وفِي إطار استعدادها لمواجهة نابولي على استاد سان باولو ضمن الجولة الثانية من بطولة الدوري الإيطالي، قد منعت الجماهير المولودين في كامبانيا و عاصمتا نابولي او المقيمين فيها من مرافقة الفريق، علما ان عدد سكان مقاطعة كامبانيا يتجاوز&خمسة ملايين نسمة، وهم سيكونون معنيين بهذا الاجراء.

هذا وبررت إدارة يوفنتوس هذا الإجراء إلى كونه قد جاء بإيعاز من شرطة المدينة، ويدخل ضمن اجراءات تأمين المباراة لتفادي حوادث عنف، ولكن شرطة تورينو سرعان ما نشرت بياناً نفت من خلاله هذا الادعاء، مع الإشارة الى أن البت النهائي في هذا الاجراء سيكون&في العشرين من شهر اغسطس الجاري.

وما اثار الجدل أن ماوريسيو ساري مدرب يوفنتوس لا يمكنه ان يسافر الى نابولي كمشجع لانه من مواليد وابناء المدينة الجنوبية.

هذا وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الاجراء المثير، مهتمين&إدارة يوفنتوس بإثارة العنصرية في الملاعب الايطالية حتى وان تم&بحجة الإجراءات الأمنية لحماية الجماهير من العنف.

هذا وتخضع المواجهات القوية التي تجمع كبار الأندية في البلاد إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة تفادياً لوقوع اعمال عنف، ولكنها لا تصل الى المنع بناء على مكان الإقامة او المولد.

الجدير &ذكره بأن العلاقة بين يوفنتوس ونابولي قد توترت منذ الثمانينات عندما نجح الأخير بقيادة الارجنتيني دييغو مارادونا من إزاحة الأول عن عرش الكرة الايطالية عام 1987، فيما عادت للتوتر مجدداً في عهد الرئيس اوريليو دي لورينتيس الذي وجه سهامه إلى مسؤولي السيدة العجوز &ثم ساءت بعدما اصبت المنافسة&على لقب الدوري محصورة بينهما، إلا انها ازدادت سوءا بعد انتقال المهاجم الارجنتيني غونزالو هيغوايين من نابولي الى يوفنتوس .