سيكون جمهور برشلونة على موعد السبت مع عودة نجمه المطلق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيخوض مباراته الأولى في الدوري الإسباني لهذا الموسم، حين يحل حامل اللقب ضيفا على غرناطة في المرحلة الرابعة.

وبعد غياب عن الملاعب لـ115 يوما، سجل ميسي عودته الى الملاعب الثلاثاء بدخوله في الشوط الثاني من المباراة التي تعادل فيها برشلونة مع مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني دون أهداف في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

وكانت الجملة التي كتبها الموقع الرسمي لبرشلونة عن عودة ميسي الى الفريق أبرز تعبير عن حجم وأهمية هذا اللعب، حيث كتب بعد المباراة ضد دورتموند "ميسي عاد، وهذا يعني أمرا وحيدا فقط... حذارِ أيها العالم!".

وعاد ميسي الى التمارين الجماعية الأحد الماضي بعد تعافيه من إصابة في ربلة الساق اليمنى خلال الحصة التدريبية الأولى بعد الإجازة الصيفية منتصف شهر آب/أغسطس الماضي، ما أبعده عن المباريات الأربع التي خاضها فريقه حتى الآن في " لا ليغا".

ويبدأ النجم الأرجنتيني الذي توج هدافا للدوري في المواسم الثلاثة الماضية إضافة الى مواسم 2009-2010 و2011-2012 و2012-2013، مشواره في "لا ليغا" متخلفا بفارق 5 أهداف عن مهاجم فياريال جيرار مورينو الذي يتصدر ترتيب الهدافين بعد أربع مراحل.

ولن تكون بداية ميسي سهلة السبت لأن برشلونة الذي سيفتقد ظهيره جوردي ألبا لمدة اسبوعين بسبب اصابة تعرض لها أمام دورتموند، يحل ضيفا على غرناطة الذي يقدم في مستهل الموسم أداء مميزا خوله أن يكون مباشرة خلف النادي الكاتالوني الرابع بفارق الأهداف فقط، في نتيجة فاجأت حتى مدرب النادي الأندلسي دييغو مارتينيز الذي قال بعد الفوز على سلتا فيغو في المرحلة الماضية "لو قلتم لي حين صدرت روزنامة البطولة بأنه سيكون في حوزتنا سبعة نقاط حتى الآن (من أربع مراحل)، لقلت لكم أنت تبالغون في تفاؤلكم".

- ولغياب ميسي... ايجابياته أيضا! -

في الواقع، لم يخض النادي الأندلسي اختبارات جدية في مستهل هذا الموسم باستثناء واحد سقط فيه على أرضه أمام جاره إشبيلية المتصدر الحالي بنتيجة صفر-1، ومع عودة ميسي والأوروغوياني لويس سواريز ووجود الوافد الجديد الفرنسي أنطوان غريزمان، سيكون برشلونة مرشحا لتحقيق فوزه السابع تواليا على منافسه الذي يعود فوزه الأخير على "بلاوغرانا" الى 12 نيسان/أبريل 2014 (1-صفر).

ويمكن القول أنه كان لغياب ميسي وقبله سواريز بسبب الإصابة أيضا، ايجابيات بالنسبة لبرشلونة رغم تعرضه في بداية الموسم لخسارة في ملعب أتلتيك بلباو وتعثره بالتعادل أمام مضيفه أوساسونا، إذ برز الى الساحة اليافع أنسو فاتي من غينيا بيساو، ابن الـ16 عاما الذي وجد طريقه الى الشباك في المرحلتين الماضيين.

وأصبح فاتي الثلاثاء ضد دورتموند، عن 16 عاما و322 يوما، أصغر لاعب يحمل ألوان برشلونة في المسابقات الاوروبية، لكنه عجز ان يصبح أصغر مسجل في التاريخ الحديث للمسابقة (منذ 1993)، فبقي الرقم بحوزة الغاني بينر أوفوري-كواي (17 عاما و195 يوما) لمصلحة اولمبياكوس اليوناني في 1997.

ويرغب فاتي بتمثيل المنتخب الإسباني عوضا عن بلده الأم، وهو بدأ بتحضير اجراءات الحصول على الجنسية للمشاركة في كأس العالم لدون 17 عاما الشهر المقبل في البرازيل، وذلك بحسب ما أكد مدرب المنتخب دافيد غوردو لإذاعة "كادينا سير"، بالقول "أنسو كان أمام فرصة تمثيل منتخب وطني آخر لكنه اختار إسبانيا. نحن نفعل كل ما هو ممكن لتحقيق هذا الأمر، ونتطلع ليكون بتصرفنا في أقرب وقت ممكن".

- وريال في الأندلس أيضا -

ولن تكون زيارة برشلونة الى سييرا نيفادا الحدث الوحيدة الهام في عطلة نهاية الأسبوع في الأندلس، إذ سيكون ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" على موعد الأحد مع مواجهة نارية بين إشبيلية المنتشي وريال مدريد الجريح.

ويخوض الفريقان اللقاء في ظروف متناقضة تماما، إذ يدخل إشبيلية المواجهة بأفضل معنويات ممكنة بما أنه يتصدر ترتيب الدوري بفارق نقطة أمام ممثل العاصمة الآخر أتلتيكو الذي يلعب السبت مع سلتا فيغو، &كما عاد الخميس من باكو بفوز كبير على قره باغ الأذربيجاني 3-صفر في مسابقة "يوروبا ليغ".

أما ريال، فيسافر الى الأندلس حيث سقط في زياراته الأربع الأخيرة لملعب "رامون سانشيس بيسخوان" ولم يفز منذ أيار/مايو 2015، بمعنويات مهزوزة تماما بعد سقوطه المذل الأربعاء أمام مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا.

من المؤكد أن كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تعاني من وطأة الغيابات، إذ افتقد النادي الملكي الأربعاء لاعبين مؤثرين جدا إن كان للايقاف أو الإصابة مثل (القائد سيرخيو راموس، لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، المدافع البرازيلي مارسيلو، وإيسكو وماركو أسنسيو وإبراهيم دياز.