واصل العهد اللبناني مشوار السعي الى لقب أول على المستوى القاري، بفوزه الثلاثاء على ضيفه الجزيرة الأردني 1-صفر في بيروت في إياب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وكان الفريقان قد تعادلا ذهابا في عمان (صفر-صفر)، ليحسم العهد اليوم على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الدور نصف النهائي (نهائي غرب آسيا) لصالحه.

وبلغ العهد بطل لبنان النهائي الأول في تاريخه في المسابقة، ويجد نفسه أمام فرصة أن يصبح أول فريق من "بلاد الأرز" يحرز اللقب، بعدما إخفاق النجمة (2005) والصفاء (2008).

وقال مدرب العهد باسم مرمر "الحلم صار أبعد لأنه يجب أن نعمل أكثر من أجل تحقيق الهدف. المباراة أعطت دفعا معنويا للاعبين".

أضاف "اللاعبون كان لديهم حرص زائد لعدم الخروج من المسابقة. الضغط على اللاعبين هو ما جعل مباراة الذهاب تنتهي بالتعادل السلبي. اليوم من البداية كان هناك إصرار من اللاعبين ولعبنا بأريحية كبيرة".

وتابع "الحلم يقترب ونحن بحاجة إلى دعم الجميع في لبنان، الوصول إلى النهائي هو له تأثير كبير على كرة القدم اللبنانية"، مؤكدا أن "تفكيرنا الآن منصب على المباراة النهائية وكل التحضيرات ستكون" من أجلها.

من جهته، هنأ التونسي شهاب الليلي مدرب الجزيرة فريق العهد، معتبرا أن "عامل التوفيق لعب ضد فريقنا اليوم حيث لم ننجح في الخروج بنتيجة إيجابية رغم الخطورة الكبيرة والفرص العديدة التي خلقناها في المباراة".

أضاف "حاولنا من جميع الجهات وصنعنا فرص للتسجيل ولكننا تركنا مساحات والمخاطرة هي ما لعبت دوراً عكسياً (...) أنا متأسف كثيراً للاعبين لأنهم قدّموا الكثير من التضحيات للوصول إلى هذه المرحلة".

- نية "عهداوية" مبكرة -

وبدا "المارد الأصفر" عازما منذ صافرة البداية على انتزاع التأهل بالاعتماد على تشكيلة هجومية فلعب التونسي أحمد العكايشي في مركز رأس الحربة الصريح مدعوما بالثلاثي محمد حيدر وربيع عطايا وأحمد زريق، بالاضافة الى جبهة دفاعية صلبة قادها الدوليين نور منصور وخليل خميس وتولى الثنائي هيثم فاعور وعيسى يعقوبو الربط بين الخطوط.

في المقابل لعب الجزيرة بإشراف المدرب التونسي شهاب الليلي بتحفظ دفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة عبر أحمد سمير وعبد الله العطار ويزن أبو عرب.&

واستهل زريق صناعة الخطر على مرمى الجزيرة عندما سدد كرة زاحفة مرت الى جانب القائم الأيسر (6)، رد عليها أحمد سمير بتسديدة بعيدة سيطر عليها حارس العهد الدولي مهدي خليل (12) الذي تألق مجددا وأبعد رأسية أبو عرب (21).

واصل الجزيرة الخطورة عبر المرتدات وكاد الفلسطيني اسلام البطران أن يهز الشباك اللبنانية، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر (24).

وترجم العهد أفضليته الميدانية الى تقدم عندما أرسل ربيع عطايا كرة عرضية ارتدت من رأس المدافع الأردني زيد جابر فتهيأت أمام العكايشي فسددها بيمناه قوية الى يسار الحارس أحمد نواس (32).

وتسيد الجزيرة مجريات الشوط الثاني مع ارتداد العهد الى الخلف للحفاظ على تقدمه، معتمدا على المرتدات السريعة. وتكررت فرص الجزيرة على مرمى الحارس اللبناني الذي تألق أمام تسديدات فراس شلباية والبطران وسمير، فيما لاحت أمام مهاجم العهد العكايشي فرصتان من انفراديتين.

ودفع الليلي بأوراقه الهجومية محمد طنوس وأحمد موسى وعلي علوان من دون ان تتغير النتيجة، فيما عمد مدرب العهد باسم مرمر الى تحصين جبهته الدفاعية بعدما أشرك السوري أحمد الصالح ولاعب الوسط حسين منذر.

وأكمل الجزيرة بعشرة لاعبين اثر طرد زيد جابر لنيله الانذار الثاني (88).

وكان الجزيرة يمني النفس بأن يكون ثالث فريق أردني يتوج باللقب بعد الفيصلي (2005 و2006) وشباب الأردن (2007).

وسيواجه العهد في المباراة النهائية المقررة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، الفائز من نهائي المناطق الذي يجمع الأربعاء بين هانوي الفييتنامي و25 أبريل الكوري الشمالي (2-2 ذهاباً في هانوي).

شاهد ملخص المباراة