حددت اللجنة التأديبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الخميس تاريخ 28 تشرين الأول/أكتوبر موعداً للاستماع إلى الاتحاد البلغاري في الاتهامات بالعنصرية الموجهة لمشجعي منتخبه الوطني في المباراة ضد إنكلترا هذا الأسبوع ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020.
وطغت التحية النازية و"صيحات القردة" على المباراة التي أقيمت في صوفيا الإثنين وجمعت بين المنتخبين ضمن تصفيات البطولة القارية، ما أدى الى إيقافها مرتين خلال الشوط الأول. وانتهى اللقاء بفوز إنكليزي ساحق 6-صفر، لكنه أثار موجة انتقادات دفعت رئيس الاتحاد المحلي بوريسلاف ميهايلوف الى الاستقالة، بطلب من رئيس وزراء بلاده بويكو بوريسوف.
وأكد المتحدث الرسمي باسم "ويفا" لوكالة فرانس برس أنه "سيتم البحث في قضية بلغاريا في 28 تشرين الأول/أكتوبر".
وكان رئيس ويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين قد حض على شن "حرب" على العنصرية واستئصال هذا "المرض" من ملاعب القارة العجوز.
ورأى أن على "عائلة كرة القدم، من الإداريين الى اللاعبين والمدربين والمشجعين، العمل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية لشن حرب على العنصريين وتهميش آرائهم"، مشددا على أن اتحادات اللعبة "لا تستطيع أن تحل المشكلة وحدها، يجب على الحكومات القيام بالمزيد".
وكان مكتب المدعي العام في العاصمة البلغارية قد أعلن في وقت سابق اليوم توجيه الاتهام لشاب في الثامنة عشرة من العمر بإثارة "الشغب الشديد"، وتغريم أربعة آخرين ومنعهم من دخول الملاعب، لقيامهم بتصرفات عنصرية خلال المباراة.
وكانت الشرطة البلغارية قد أعلنت أمس توقيف ستة أشخاص على خلفية هذه القضية، بينما تم التعرف على 15 شخصا من خلال كاميرات المراقبة الموضوعة في ملعب فاسيل ليفسكي الوطني، للاشتباه في توجيههم الإساءة إلى اللاعبين الانكليز من ذوي البشرة السوداء.
وأقيمت المباراة الإثنين بحضور نحو 15 ألف متفرج فقط في الملعب الذي أغلق جزء من مدرجاته بعد أحداث عنصرية خلال المباراتين ضد كوسوفو والجمهورية التشيكية في حزيران/يونيو الماضي.
التعليقات