يخوض نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم اختباره الصعب أمام مضيفه أتالانتا السبت في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم في ظل غيابات عديدة أبرزها وآخرها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ورغم أن رونالدو أعرب عن استعداده بأن يضع نفسه في خدمة فريقه الذي يعاني من اصابات عدة حتى في ظل عدم جهوزيته، فإن المدرب ماوريتسيو ساري أكد في وقت سابق اليوم عدم اشراكه في المباراة بقوله "المشكلة هي أن كريستيانو لدى عودته الثلاثاء إلى تورينو بعد مشاركته مع منتخب بلاده (في الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس أوروبا 2020)، قال إن الأمور سارت على ما يرام في المباراة الأولى (ضد ليتوانيا) ولكنها كانت أقل في الثانية (ضد لوكسمبورغ)".

وأضاف "لقد وضعنا برنامجا خاصا له والان الهدف هو المباراة ضد اتلتيكو مدريد الاسباني الثلاثاء في دوري ابطال اوروبا...بالنسبة الى المباراة مع اتالانتا فانه لن يكون متاحا بنسبة 99 في المئة وسيواصل برنامجه".

وتأكد غياب رونالدو عن مباراة أتالانتا عقب نشر لائحة اللاعبين المدعوين لخوضها في وقت متأخر مساء الجمعة.

وكرر ساري بان لا يجد "اي داع لشرح" تبديل رونالدو في اخر مباراة ضد ميلان وقال في هذا الصدد "ادرب منذ التسعينات وردود الفعل حول استبدال اللاعبين هي ذاتها حتى عند الهواة، ربما تكون اسوأ في بعض الاحيان (...) في بعض الاحيان يتعين علينا ترك اللاعب يعبر عما ينتابه من مشاعر".&

ولم يخسر فريق السيدة العجوز اي مباراة ويتصدر الترتيب (32 نقطة) وسط ملاحقة شرسة من انترميلان الذي يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة.

وكانت مباراة يوفنتوس الاخيرة ضد ميلان شهدت قيام ساري باخراج رونالدو من الملعب في الدقيقة 54 زاعما بانه يعاني من مشكلة طفيفة في ركبته، فغادر النجم البرتغالي الملعب غاضبا لاستبداله ما شكل مادة دسمة للصحافة في ايطاليا والبرتغال.

ونجح رونالدو في تسجيل اربعة اهداف في صفوف منتخب بلاده خلال فترة توقف النشاط المحلي في البطولات الاوروبية، حيث اتخم مرمى ليتوانيا بثلاثية قبل ان يسجل هدفا في مرمى لوكسمبورغ رافعا رصيده الدولي الى 99 هدفا.

واعترف رونالدو (34 عاما) بعد المباراة ربما في بادرة لتنفيس الاحتقان مع مدربه ساري قبل التحاقه بتدريبات فريقه منتصف الاسبوع الحالي بمعاناته من اصابة طفيفة بقوله "في الاسابيع الثلاثة الماضية لم العب بكامل امكانياتي. بطبيعة الحال لا احب عندما يتم استبدالي، لا احد يحبذ هذا الامر وانا احاول مساعدة يوفنتوس حتى عندما اكون مصابا".

وحذر الظهير الايمن في يوفنتوس البرازيلي دانيلو الذي سجل باكورة اهدافه الدولية مع منتخب بلاده في مرمى كوريا الجنوبية الثلاثاء من مغبة التراخي ضد اتالانتا بقوله "غالبا ما تكون المباريات بعد فترة التوقف الدولي صعبة لا سيما في مواجهة فريق مثل اتالانتا الذي يحقق نتائج جيدة في الاونة الاخيرة. لا يمكن ان نرتكب الاخطاء او الاستهانة بالمنافس".

ويغيب عن يوفنتوس ظهيره الايسر البرازيلي اليكس ساندرو الذي عاني من اصابة عضلية تعرض لها في صفوف منتخب بلاده، بالاضافة الى الفرنسي بلاز ماتويدي كما يحوم الشك حول مشاركة صانع الالعاب البوسني ميراليم بيانيتش الذي يعاني بدوره من اصابة.

اما اتالانتا فيستمر غياب هدافه الكولومبي دوفان زاباتا الذي سجل 6 اهداف في اول 6 مباريات قبل ان يغيب عن مباريات فريقه الخمس الاخيرة. وتزامن غياب زاباتا مع تراجع نتائج الفريق.

ولم يخسر يوفنتوس في اخر 29 مباراة ضد اتالانتا ففاز في 23 وتعادل 6 مرات.

وسيحاول انتر ميلان مواصلة الضغط على يوفنتوس حامل اللقب في المواسم الثمانية الماضية عندما يحل ضيفا على تورينو الذي وضع حدا لست مباريات من دون ان يتذوق طعم الفوز بتغلبه على بريشيا في الجولة الاخيرة.

ومرة جديدة سيكون الاعتماد في خط الهجوم على البلجيكي روميلو لوكاكو صاحب 9 اهداف في الدوري المحلي منذ انضمامه من مانشستر يونايتد مطلع الموسم الحالي والارجنتيني لاوتارو مارتينيز مع 5 اهداف اي انهما سجلا اكثر من نصف الاهداف ال26 التي سجلها الفريق في الدوري المحلي.

وعموما، يريد انترميلان مواصلة عروضه الجيدة خارج ملعبه في الدوري حيث فاز في جميع مباريات الست بعيدا عن قواعده هذا الموسم.

ويلتقي الجريحان نابولي وميلان وجها لوجه. وبعد ان كان منافسا على الصدارة في المراحل الاولى، تراجع اداء الفريق الجنوبي بقيادة مدربه كارلو انشيلوتي بسبب مشاكل داخلية بين الادارة واللاعبين حيث يحتل حاليا المركز السابع.

وذكرت تقارير بان انشيلوتي يملك مباراتين لانقاذ مستقبله على رأس الجهاز الفني للفريق علما بان فريقه لم يفز في اخر اربع مباريات.

ويملك الفريق 19 نقطة فقط متخلفا بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس وهي أسوأ حصيلة له بعد 12 مباراة مباراة منذ موسم 2011-2012 عندما حل خامسا في نهاية الدوري.

اما ميلان الذي لم يفز على منافسه منذ خمس مرات، فيعاني بدوره من نتائج متواضعة هذا الموسم حيث يحتل المركز الرابع عشر.