يظل لقب مسابقة كأس الخليج لكرة القدم حلما وطموحا يراود المنتخب البحريني مع مشاركته في منافسات النسخة الرابعة والعشرين "خليجي 24" المقررة في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 26 تشرين الثاني/نوفمبر حتى الثامن من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وتأمل الجماهير البحرينية أن يعود منتخبها هذه المرة من الدوحة محملا بالكأس الخليجية، فاللقب الذي طال انتظاره منذ انطلاقة النسخة الأولى من أرض البحرين في عام 1970 مازال يراود الجميع في هذه الجزيرة الصغيرة.
ويدرك البحرينيون أن المهمة لن تكون سهلة من خلال الوقوع في مجموعة وصفت بالنارية إلى جانب منتخبات عمان حامل اللقب والسعودية والكويت، وجميعها نالت شرف حمل الكأس الخليجية عدا البحرين.
وكان تحقيق البحرين لقبها الأول بالظفر بكأس بطولة غرب آسيا في العراق في آب/أغسطس الماضي، بمثابة الجرعة المعنوية للكرة البحرينية بفك النحس عنها لتجدد طموحها لتحقيق حلمها الخليجي الأول وهذه المرة من الدوحة.
وسيقود المنتخب البحريني مدربه البرتغالي هيليو سوزا الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يعيد الهيبة للكرة البحرينية بعد قيادته لتحقيق اللقب الأول على مستوى غرب آسيا، إلى جانب المستويات الفنية الجيدة التي يقدمها المنتخب في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023 في الصين وكأس العالم 2022 في قطر، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين خلف المنتخب العراقي المتصدر، وبفارق ثلاث نقاط أمام المنتخب الايراني.
ولم تكن المشاركة في البطولة الخليجية ضمن حسابات المدرب سوزا، كونها جاءت متأخرة بعد اعلان الدول الثلاث التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ مطلع حزيران/يونيو 2017 وهي السعودية والامارات والبحرين عدولها عن قرارها بعدم المشاركة وتجاوبت بعد دعوة متجددة من الاتحاد الخليجي.
وقال سوزا "سنلعب من أجل المنافسة، وكل المباريات صعبة وسنسعى لتحقيق الاستفادة الكاملة منها والخروج بنتائج ايجابية".
وأضاف "حظوظ كل منتخبات مجموعتنا متساوية، ولكننا سنلعب من أجل الفوز والتأهل للمراحل المتقدمة".
وتابع "تعد البطولة الخليجية فرصة لنا من أجل الوقوف على جاهزية جميع اللاعبين وتوظيف أكبر عدد من اللاعبين من التشكيلة المختارة".
ويمتلك المدرب سوزا عددا من اللاعبين المميزين سيكونون مفاتيح اللعب والفوز لدى البحريني، أبرزهم البرازيلي الأصل تياغو فرنانديز الذي تم استدعاؤه مؤخرا ضمن تشكيلة المنتخب البحريني في هذه البطولة الخليجية.
ويعد تياغو أحد أبرز اللاعبين المتميزين في مركز الهجوم، وسيشكل تواجده اضافة حقيقية للأحمر البحريني، إلى جانب حارس المرمى المخضرم سيد محمد جعفر ووليد الحايم وعبدالله الهزاع وأحمد بوغمار والسيد مهدي باقر ورضا سيد عيسى وعلي مدن وكميل الأسود وعبد الوهاب المالود وجاسم الشيخ ومهدي حميدان وسيد ضياء سعيد.
وسيفتقد المنتخب البحريني لجهود هدافه التاريخي اسماعيل عبد اللطيف بداعي الاصابة التي تعرض لها في لقاء فريقه المحرق امام الاتحاد السكندري المصري في الدور ثمن النهائي لمسابقة بطولة الأندية العربية.
التعليقات