قضت محكمة في مدينة مانشستر الإنكليزية الجمعة بمنع حضور أحد مشجعي سيتي، بطل الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسمين الماضيين، المباريات لخمسة أعوام على خلفية إساءة عنصرية للاعبه رحيم سترلينغ.
وتعرض لاعب الجناح الدولي لإساءة عنصرية من مشجع فريقه إيان بالدري (58 عاما) خلال احتفاله بتسجيل هدف لفريقه في مرمى ضيفه بورنموث (3-1) ضمن الدوري الممتاز في كانون الأول/ديسمبر 2018.
وأقر المتهم أمام المحكمة في أيلول/سبتمبر الماضي، بذنبه بتوجيه اساءة عنصرية الى اللاعب ذي البشرة السوداء، وقضت محكمة في مدينة مانشستر اليوم بحرمانه من حضور مباريات كرة القدم خمسة أعوام، و200 ساعة من الخدمة المجتمعية، إضافة الى غرامة مالية قدرها 170 جنيه استرليني (200 دولار أميركي) لتغطية تكاليف المحاكمة.
ونقلت وسائل إعلام إنكليزية عن بالدري قوله إنه ندم على ما قام به، وأن تعليقاته المسيئة بحق سترلينغ أتت جراء انفعاله وحماسه لهدف فريقه.
في المقابل، أفاد شهود أمام المحكمة ان ما قام به المشجع كان "مقيتا".
وتشكل مظاهر العنصرية المتزايدة في ملاعب كرة القدم الأوروبية مصدر قلق لمسؤولي اللعبة لاسيما الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (ويفا). وشهدت ملاعب الكرة في القارة العجوز، لاسيما في إيطاليا، تزايدا في الأشهر الماضية، ما دفع السلطات الكروية المعنية الى فتح إجراءات تأديبية بحق اتحادات وطنية وأندية على خلفية تصرفات المشجعين.
ودان سيتي الشهر الماضي قيام أحد مشجعيه بـ "حركات عنصرية" ضد لاعبي الغريم يونايتد خلال "دربي" المدينة ضمن الدوري الممتاز، والتي أدت الى توقيف شخص من قبل الشرطة.
وكان سترلينغ بدوره من اللاعبين الذين واجهوا هتافات عنصرية استهدفت أفراد المنتخب الإنكليزي خلال مباراتين ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2020، أمام بلغاريا ومونتينيغرو، في العام المنصرم.
التعليقات