رفع الصربي نوفاك ديوكوفيتش كأس بطولة استراليا المفتوحة في سبع مناسبات من أصل سبعة نهائيات خاضها محققا رقما قياسيا في البطولة، لكن هل ينجح النمسوي دومينيك تييم الذي بلغ النهائي في ملبورن للمرة الاولى في مسيرته في وقف سيطرة "الملك" نولي ومنعه من الاحتفاظ باللقب؟

في رصيد ديوكوفيتش، المصنف ثانيا عالميا، 12 انتصارا متتاليا في ملبورن وسيرتقي الى صدارة التصنيف العالمي في حال احتفاظه باللقب، لذا قد لا يعوّل الكثيرون على تييم المصنف خامسا للوقوف في وجه الصربي.

ولكن إذا ما نظرنا الى مبارياتهما في الآونة الاخيرة، فإن تييم (26 عاما) يتفوق على منافسه. ورغم أن ديوكوفيتش يتفوق بستة انتصارات مقابل اربع هزائم في المواجهات المباشرة امام تييم، الا ان الاخير خرج فائزا اربع مرات في المباريات الخمس الاخيرة التي جمعتهما، ثلاث منها على الملاعب الترابية وهي الارضية المفضلة لديه، الا أن آخرها جاء على الملاعب الصلبة عندما عاد من تأخر بمجموعة ليفوز في دور المجموعات في بطولة الماسترز الختامية في لندن أواخر العام الماضي.

وأكد ديوكوفيتش (32 عاما)أن تييم رفع مستواه خلال العام المنصرم وبات قادرا على المنافسة على مختلف الارضيات وأنه بات قريبا اكثر من اي وقت مضى للفوز بباكورة ألقابه في الغراند سلام.

وقال ديوكوفيتش "لا أعتقد أنه يصنّف مع فئة "الجيل الصاعد"، ينافس منذ سنوات عدة وهو لاعب يتواجد دائما بين الخمسة او العشرة الاوائل".

وتابع الصربي "إنها مسألة فقط مباراة هناك أو هناك قد تمنحه لقبا في الغراند سلام ما سيدخله ضمن قائمة الثلاث الاوائل في العالم".

ويسعى ديوكوفيتش لتحقيق لقبه السابع عشر في البطولات الكبرى وتضييق الخناق على الاسباني رافايل نادال (19 لقبا) والسويسري روجيه فيدرر حامل الرقم القياسي (20 لقبا)، هو الذي أقصاه بثلاث مجموعات نظيفة في نصف النهائي في ظل معاناة فيدرر من آلام في الفخذ والظهر.

كما يتطلع نوفاك ليصبح ثالث لاعب في التاريخ يحقق أقله ثمانية ألقاب في بطولة كبرى واحدة بعد نادال (12 في رولان غاروس) وفيدرر (8 في ويمبلدون).

ويقدم الصربي مستويات هائلة منذ وصوله الى استراليا منذ قرابة الشهر، إذ لم يخسر في اي من المباريات الست في منافسات الفردي في كأس رابطة المحترفين في نسختها الاولى حين قاد منتخب صربيا الى اللقب قبيل انطلاق منافسات استراليا المفتوحة.

وقال نولي "نعم، أنا سعيد بالطريقة التي ألعب بها وبما أشعر به. أعتقد أن كأس الرابطة كانت جيدة لي وأمضيت ساعات عديدة على ارض الملعب في منافسات الفردي والزوجي".

وتابع ديوكوفيتش المتوج بـ77 لقبا في مسيرته الاحترافية "بالطبع حملت معي الكثير من الايجابيات من تلك المسابقة. خسرت مجموعة واحدة في طريقي الى النهائي، وآمل أن أقدم مستوى عاليا كما فعلت دوما في نهائيات بطولة أستراليا المفتوحة".

- "إنها البطولة التي يشعر فيها براحة كبيرة"-

من جهته، أقصى تييم اربعة مصنفين في طريقه ليبصح اول نمسوي يبلغ النهائي في ملبورن، آخرهما نادال المصنف اول في ربع النهائي والالماني الكسندر زفيريف المصنف سابعا في نصف النهائي، وهو ليس غريبا عن نهائيات الغراند سلام بعد أن بلغ نهائي رولان غاروس عامي 2018 و2019 وخسرهما امام نادال.

وصف ديوكوفيتش بـ "ملك استراليا" وأكد أن انتصاراته الاخيرة عليه لا تعني شيئا في البطولة المفضلة لدى الصربي.

وقال النسموي "هذا صحيح. لقد فزت بمباريات اكثر ضده في الفترة الاخيرة، ولكن أعتقد أن هذا الامر لا يعني الكثير. إنها البطولة التي يشعر فيها براحة كبيرة".

وأردف المتوج بـ16 لقبا في مسيرته "دائما ما يقدم أفضل تنس لديه في أستراليا منذ عدة سنوات. لذا أتوقع أمرا مشابها في النهائي. كل ما يمكنني القيام به هو أن أقدم أفضل ما لدي مجددا وألعب تنس جيدا وبالطبع أن ألقي نظرة على آخر مباريات جمعتنا وأحاول تكرار الامور الجيدة التي قمت بها".

بعد أن قلل من حظوظه في الفوز على ديوكوفيتش، الا ان تييم يملك الاسلحة المناسبة لإزعاج منافسه. فهو من أفضل اللاعبين لناحية اللياقة البدنية والتحركات على ارض الملعب كما يملك ضربة خلفية متقنة وضربات امامية قوية.

رغم أن تييم يفضل الملاعب الترابية، الا ان فوزه في نهائي انديان ويلز الاميركية على فيدرر العام الماضي، شكل منعطفا على الملاعب الصلبة.

وعلق قائلا "هذا الفوز أعطاني الكثير من الراحة والثقة لأنني فزت أخيرا بلقبي الاول في بطولات الماسترز للالف نقطة وكان على الملاعب الصلبة. قمت بخطوة كبيرة الى الامام وطورت أدائي في الاتجاه الصحيح".