رغم ردود الفعل الهادئة على لسان مسؤولي مانشستر سيتي الإنكليزي في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي بإيقاف الفريق عن المشاركات القارية إلا ان الصحافة البريطانية ترى بأن العقوبة تشكل تهديداً خطيراً لمشروع النادي الرياضي.

وكان الشيخ الإماراتي منصور بن زايد قد وضع مشروعاً رياضياً على مرحلتين منذ إمتلاكه النادي عام 2008، حيث يستهدف المشروع في مرحلته الأولى بناء فريق قوي ينافس على الألقاب و البطولات المحلية ، على ان تكون المرحلة الثانية تستهدف السيطرة على البطولات القارية ممثلاً بلقب دوري أبطال أوروبا .

واكدت صحيفتا "الدايلي ميل" و "ذا صن" بأن إمكانية رفع الإيقاف القاري عن النادي تبدو صعبة ، حتى في حال لجوء مسؤوليه إلى استئناف الحكم لدى المحكمة الرياضية الدولية .

وأوضحت "ذا صن" في تقريرها بأن مانشستر سيتي سيعرف نزيفاً حاداً بعد انقضاء منافسات الموسم الجاري، وذلك بهجرة عدد من لاعبيه البارزين على رأسهم البلجيكي كيفين دي بروين و الإنكليزي رحيم ستيرلينغ و الأرجنتيني سيرخيو اغويرو ، بالإضافة الى مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا الذي كان مرشحاً للرحيل عن النادي قبل إعلان العقوبة القارية.

وبحسب تصريحات احد المحامين البارزين، فإن لاعبي مانشستر سيتي و اعضاء الجهاز الفني للفريق، قد اصبحوا أحراراً في تحديد مصيرهم لأن مسؤولي النادي هم من ارتكبوا خروقات لقواعد اللعب المالي النظيف وبسببها تعرض الفريق للإيقاف قارياً.

هذا واجمع عدد من التقارير الإعلامية على أن مانشستر سيتي سيقبل بالأمر الواقع، وذلك بالتخلي عن بعض نجومه من اجل الحفاظ على كيانه قائماً ، على ان يبدأ الإنطلاق من الصفر في إعادة بناء للفريق وفق أسس صحيحة.

واشارت المصادر الى أن وضعية مانشستر سيتي سوف تتأزم بشكل أكبر في حال رفضت المحكمة الدولية الاستئناف الذي ستتقدم به إدارة النادي ، حيث لا يرغب نجوم الفريق في الانتظار عدة أشهر لمعرفة نتيجة الاستئناف ، إذ من المرجح ان يباشروا مساعيهم بترك الفريق والبحث عن أندية أخرى ترغب في استغلال الوضع العالق للنادي.

يشار الى أن آمال مسؤولي ولاعبي وجماهير مانشستر سيتي تبقى معلقة على إلغاء العقوبة وتعويضها بغرامة مالية أو بتخفيفها من عامين الى عام واحد، حتى يتسنى لمسؤولي النادي إنقاذ ما تم بناؤه في الأعوام العشرة الماضية مع تركيز الجهود على البطولات المحلية بهدف العودة بقوة الى الساحة الأوروبية خلال موسم (2021-2022).