بادر النجم المصري المعتزل والمحلل الكروي الحالي محمد أبو تريكة بتقديم واجب العزاء لأسرة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك الذي رحل صباح اليوم، وكتب أبو تريكة :"رحم الله رئيس مصر الأسبق حسني مبارك وغفر الله له وتجاوز عن سيئاته وخالص التعازي للأسرة ورحم الله الجميع".

وتفاعل المصريون والعرب باعجاب لافت مع ترحم أبوتريكة على الرئيس المصري الراحل، خاصة أن اللاعب المصري الشهير محسوب شعبياً على التيار الإخواني في مصر، وهو يعيش في الدوحة بسبب هذا الإنتماء إلا أنه تجاوز خلافات "الإسلام السياسي" وانتصر للجانب الإنساني والقيمي حينما تمنى الرحمة للرئيس مبارك على حد تفاعل الآلاف مع مبادرة أبو تريكة.

وفي بعض التفسيرات لما فعله نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق أكد البعض أن أبو تريكة يدين بالفضل لمبارك ونجليه علاء مبارك وجمال مبارك خاصة أنهم كانوا على درجة عالية من الإهتمام بنجوم العصر الذهبي لمنتخب مصر الذي فاز بكأس أفريقيا أعوام 2006 و 2008 و 2010 ومن بين أشهر نجوم هذا الجيل أبو تريكة، وحصل جميعهم على مكافآت مالية مجزية وتقدير معنوي رفيع في عهد مبارك

فيما ذهب البعض الآخر إلى أن البعد الديني في شخصية أبو تريكة دفعه لذلك إنطلاقاً من أن الترحم على الموتى لا يرتبط بالخلافات معهم أو بالانتماء السياسي أو غيرها من نفاط الخلاف، وسبق للنجم المصري تقديم العزاء لأسرة الرئيس المصري محمد مرسي ليثير جدلاً كبيراً حينها، فقد هاجمه البعض من منطلق الانتماء السياسي وتمسك البعض حينها بأن الرحمة لا تجوز على رموز التيار الإخواني، وهو الأمر الذي لقي قبولاً لدى البعض ورفضاً قاطعاً لدى البعض الآخر.