مدريد: سيكون برشلونة الأحد أمام الاختبار الأصعب له منذ بداية الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك حين يستضيف إشبيلية على ملعب "كامب نو" في المرحلة الخامسة.

وبعد أن غاب عن المرحلتين الأوليين وتأجيل مباراتيه مع التشي وأتلتيك بلباو لمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم بعد النهاية المتأخرة للموسم ووصوله الى ربع نهائي دوري الأبطال، خرج برشلونة فائزا من المرحلتين الثالثة والرابعة بنتيجتين كبيرتين على فياريال (4-صفر) وسلتا فيغو (3-صفر).

ورغم المشاكل التي رافقت بداية الموسم ومحاولة رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والتخلي عن صديقيه الأوروغوياني لويس سواريز والتشيلي أرتورو فيدال بالإضافة إلى الكرواتي إيفان راكيتيتش، كانت بداية المدرب الهولندي رونالد كومان مع فريقه السابق واعدة لكن الاختبار الجدي يبدأ الآن بسلسلة من ثلاث مباريات بالغة الصعوبة.

وسيكون إشبيلية، الفائز بدوره بمباراتيه الأوليين للموسم (غاب عن المرحلتين الأوليين نتيجة موسمه القاري وفوزه بلقب الدوري الأوروبي)، أول هذه الاختبارات الثلاثة على أن يليه خيتافي المتصدر الحالي ثم الغريم التقليدي ريال مدريد حامل اللقب.

وكان كومان راضيا عما قدمه فريقه حتى الآن، لاسيما في مباراة الخميس ضد سلتا فيغو حيث اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 42 بعد طرد الفرنسي كليمان لانغليه، قائلا "قمنا بعمل رائع. أنا فخور جدا بهذا الفريق. عملنا بجهد كبير ولعبنا مع الكثير من الانضباط رغم النقص العددي، وحتى أننا كنا الأكثر خطورة (بعد الطرد). أنا سعيد جدا جدا".

وبرز مرة أخرى الشاب أنسو فاتي الذي كان صاحب ثنائية في المباراة الأولى ضد فياريال، ثم سجل الهدف الأول في مباراة الخميس ضد سلتا فيغو، كما عاد لاعب الوسط البرازيلي فيليبي كوتينيو الى مستواه السابق بقيادة الهولندي بعد العودة من إعارته لبايرن ميونيخ الألماني، لاسيما باللعب في المركز الذي يحبذه مباشرة خلف المهاجمين.

ورغم أنه لم يكن في مستواه المعهود، أشاد كومان بميسي وفاتي على السواء، قائلا "كانا رائعين، مثل بقية الفريق. ليو بذل مجهودا كبيرا وكان مهما في المباراة".

ويأمل كومان إضافة فوز ثالث حين يتواجه فريقه الأحد مع ضيفه إشبيلية الذي لم يذق طعم الفوز على "بلاوغرانا" في ملعبهم ضمن منافسات الدوري منذ 15 كانون الأول/ديسمبر 2002 حين تغلب عليه 3-صفر، في حين الفوز الأخير للنادي الأندلسي في جميع المسابقات على ملعب خصمه الكاتالوني الى 5 كانون الثاني/يناير 2010 في مسابقة الكأس (2-1).

وفي ظل التأجيل الذي حصل في بداية الموسم بالنسبة للفرق المشاركة قاريا، وجد خيتافي نفسه متصدرا للترتيب بسبع نقاط من ثلاث مباريات، بفارق الأهداف أمام فالنسيا (4 مباريات) وريال مدريد حامل اللقب (3 مباريات) وفياريال (4 مباريات).

وسيكون من الصعب جدا على فريق المدرب خوسيه بوردالاس الذي يخوض السبت مباراة صعبة جدا في ضيافة ريال سوسييداد العاشر بخمس نقاط، الصمود طويلا في الصدارة بمواجهة منافسين من عيار جاره ريال مدريد حامل اللقب الذي يحل بدوره الأحد ضيفا على ليفانتي.

"يجب التحلي بالصبر"

ولم يقدم النادي الملكي حتى الآن أداء مقنعا، إذ، وبعد أن غاب عن المرحلة الافتتاحية، بدأ حملة الدفاع عن لقبه بتعادل سلبي مع سوسييداد، ثم فاز بشق الأنفس على ريال بيتيس 3-2 خارج ملعبه، قبل أن يخرج منتصرا من مباراته الأولى على ملعبه الموقت "الفريدو دي ستيفانو" بهدف وحيد سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور في مرمى بلد الوليد.

وبعد الفوز على بلد الوليد، قلل المدرب الفرنسي لريال زين الدين زيدان من أهمية الأداء الممتع في مستهل الموسم، بالقول "لقد بدأنا الليغا للتو. لم نقدم مباراة رائعة اليوم (الأربعاء)، هذا صحيح، لكن يجب التحلي بالصبر والهدوء. المهم بالنسبة لنا هو الفوز بالنقاط الثلاث، وسنتحسن تدريجيا بكل تأكيد".

وبعد أن كانت مشاركته متوقعة في مباراة سلتا فيغو للمرة الأولى هذا الموسم، أعلن ريال مدريد بأن نجمه البلجيكي إدين هازار سيغيب مجددا بسبب مشكلة عضلية في ساقه اليمنى.

وقد يغيب لاعب تشلسي الانكليزي السابق عن الملاعب حتى أسبوعين، ما يعني غيابه أيضا عن ثلاث مباريات لمنتخب بلجيكا، ضد ساحل العاج في 8 تشرين الأول/اكتوبر، ثم انكلترا وايسلندا تواليا في 11 و14 ضمن دوري الأمم الأوروبية. كما قد تهدّد مشاركته في الكلاسيكو المنتظر ضد الغريم برشلونة في 25 تشرين الاول/اكتوبر.

وكان الموسم الاول لهازار مع ريال كارثيا، فبعد انتقاله مقابل 100 مليون يورو (113 مليون دولار)، تعرض لاصابة عضلية بفخذه قبل يوم من مباراته الاولى مع الفريق الملكي.

بعد عودته، أظهر جانبا من لمحاته الفنية، ثم تعرّض لكسر بعظمة في كاحله الأيمن في تشرين الثاني/نوفمبر، فاحتاج الى جراحة في كانون الثاني/يناير ابعدته حتى شباط/فبراير. لكنه لم يتعاف تماما، فخاص فقط خمس مباريات من أصل 11 لريال بعد استئناف الدوري في حزيران/يونيو.

وعلق زيدان على إصابة هازار، كاشفا "لا يمكنني التكهن بالوقت الذي يحتاجه. تضرر قليلا في التدريبات قبل المباراة (ضد بلد الوليد). اعتقدنا انه شد عضلي في البداية لكن الأمر كان مختلفا. إنها إصابة عضلية، لا علاقة لها بإصابته السابقة. مضى وقت طويل دون أن يلعب. أعتقد أنه لن يغيب لفترة طويلة، لكنني لا أعرف كم ستكون بالتحديد".

وبعد أن استهل موسمه المتأخر بفوز كاسح على غرناطة 6-1 بفضل ثنائية وتمريرة حاسمة للاعبه الجديد لويس سواريز، سقط أتلتيكو مدريد في منتصف الأسبوع في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه هويسكا، وهو سيحاول السبت التعويض لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا أمام ضيفه فياريال الذي يحتل المركز الرابع بفارق الأهداف عن خيتافي وريال وفالنسيا الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا أيضا أمام المتصدر السابق ريال بيتيس (6 نقاط).