لندن: عمّق مانشستر سيتي جراح تشلسي بإسقاطه على ملعبه "ستامفورد بريدج" 3-1 ضمن قمة المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز الأحد، والتي شهدت أيضاً فوز ليستر سيتي 2-1 على نيوكاسل يونايتد.

ولم يتأثر سيتي بغياباته المتعلقة بفيروس كورونا، وحسم المباراة في الشوط الأول، بفضل أهداف الألماني إيلكاي غوندوغان (18)، وفيل فودين (21) والبلجيكي كيفن دي بروين (34)، فيما سجل كالوم هودسن-اودوي (90+2) هدف تشلسي اليتيم.

وبالتالي، بات سيتي على بعد أربع نقاط من ليفربول ومانشستر يونايتد اللذين يتصدران الترتيب مع مباراة مؤجلة لكليهما.

ولم تفز كتيبة المدرب فرانك لامبارد سوى مرة واحدة في آخر ست مباريات ليحتل فريقه المركز الثامن بفارق 7 نقاط عن ليفربول المتصدر.

وخاض سيتي المباراة من دون البرازيلي إيدرسون وكايل ووكر والإسباني فيران توريس والبرازيلي غابريال جيزوس جراء تفشي كوفيد-19 في صفوف الفريق، ما أرغمه على تأجيل مواجهته مع إيفرتون الاثنين الماضي.

وفرض رجال الإسباني جوسيب غوارديولا إيقاعهم على المباراة منذ الدقائق الأولى، إلى حين افتتح غوندوغان التسجيل عندما استلم كرة خارج منطقة الجزاء واستدار حولها بطريقة فنية، قبل أن يسددها قوية أرضية إلى يسار الحارس (18).

وبعد دقائق، ضاعف فودين تقدم سيتي بتسديدة رائعة قرب القائم الأيمن للحارس، بعد عرضية من دي بروين (21).

وفي الدقيقة الرابعة والثلاثين، ومن هجمة مرتدة، انطلق رحيم استرلينغ وحيداً بالكرة لينفرد بالحارس، ثم قرر التروي والتلاعب بالدفاع، قبل أن يسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر، فأكملها دي بروين في الشباك معلناً الثلاثية.

وكان سيتي أن يحقق نتيجة قاسية ويسجل في أكثر من مرة عبر فرص لفودين وغوندوغان ودي بروين، لكنهم فشلوا في تعزيز النتيجة في الشوط الثاني والحفاظ على نظافة شباكهم، حينما سجل هودسن-أودوي (90+1) مكملاً كرة عرضية.

وللمفارقة، فإن لامبارد نجح في موسمه الأول عندما كان فريقه ممنوعاً من إجراء اي تعاقدات بسبب مخالفته قوانين اللاعبين القُصٌر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا معتمداً على لاعبين شبان من أكاديمية النادي امثال تامي ابراهام ومايسون ماونت، في حين تراجع مستوى الفريق هذا الموسم على الرغم من انه كان أكثر الأندية انفاقاً وتعزيزاً لصفوفه، إذ دفع أكثر من 270 مليون يورو للحصول على خدمات لاعبين جدد ابرزهم الثنائي الألماني المهاجم تيمو فيرنر وصانع الالعاب كاي هافيرتس بالاضافة الى الجناح المغربي حكيم زياش وقطب الدفاع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا.

وكان لامبارد أقر بعد التعادل مع أستون فيلا في المرحلة الماضية بأن فريقه يعيش "فترة صعبة يتعين علينا الكفاح خلالها".

وأعرب غوارديولا مراراً عن تفاؤله بقدرة فريقه على منافسة ليفربول على اللقب هذا الموسم، خصوصاً بعد الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، بينها على أرسنال 4-1 خارج ملعبه في ربع نهائي كأس الرابطة التي يستكمل مشواره فيها الأربعاء بضيافة جاره اللدود مانشستر يونايتد في دور الأربعة.

ليستر يحاصر المتصدر

استفاد ليستر سيتي من سقوط إيفرتون أمام وست هام صفر-1 الجمعة، لينفرد بالمركز الثالث بعد فوزه 2-1 على نيوكاسل يونايتد.

وسجل لليستر جيمس ماديسون (55) والبلجيكي يوري تيلمانس (72)، فيما أحرز أندي كارول هدف نيوكاسل (82).

وبالتالي رفع ليستر سيتي رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثالث وحيداً بفارق نقطة عن ليفربول المتصدر، وثلاث نقاط أمام كل من توتنهام، الفائز السبت على ليدز يونايتد (3-صفر)، وإيفرتون، بينما تجمد رصيد نيوكاسل عند 19 نقطة في المركز الخامس عشر.

وكان الشوط الأول ضعيفاً على مستوى الهجمات، رغم سيطرة ليستر على مجرياته، لكنه لم يشهد سوى 3 تسديدات لكل فريق.

لكن الشوط الثاني كان مغايراً، فافتتح ليستر التسجيل عن طريق ماديسون الذي استغل تمريرة من جايمي فاردي وحولها قوية إلى يمين الحارس (55).

وبالطريقة نفسها، عاد تيليمانس ليضاعف النتيجة لليستر بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لم يحرك لها الحارس ساكناً.

وواصل ليستر ضغطه، وكاد في أكثر من مناسبة أن يسجل هدفاً ثالثاً، خصوصاً عن طريق فاردي الذي شكل خطورة كبيرة وكانت له كرة في العارضة.

لكن نيوكاسل كان الأسرع إلى تقليص الفارق عن طريق كارول الذي دخل بديلاً، بعدما تابع كرة من ضربة حرة لعبت داخل منطقة الجزاء أبعدها الدفاع، ثم وصلته فسددها قوية في الشباك (82).

وأعرب المدرب الإيرلندي الشمالي لليستر براندن رودجرز عن سعادته بالفوز قائلاً إن "المباراة كانت صعبة. مررنا ببعض اللحظات الجيدة في الشوط الأول، لكننا فشلنا التسجيل".

وأضاف "في الشوط الثاني حافظنا على قوتنا دفاعياً. بمجرد أن سجلنا الهدف الأول، فتحنا الأمر قليلاً. أصبحت حرباً في الدقائق العشر الأخيرة. لقد كان الفريق مذهلاً من حيث كيفية تعاملهم مع الجهود المبذولة أوروبياً (يوروبا ليغ) وفي الدوري. لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لكنها بداية رائعة لنا".