مدريد: أعلن برشلونة ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم الجمعة تأجيل الانتخابات الرئاسية للنادي بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وفرض قيود مشددة في كاتالونيا.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في 24 كانون الثاني/يناير الحالي لكنها تأجلت بسبب قيود التنقل التي تفرضها الحكومة الإسبانية لمكافحة الوباء الذي أدى إلى وفاة أكثر من 53 ألف شخص في إسبانيا مع أكثر من مليوني حالة إصابة مؤكدة.

وتوصلت السلطات الإقليمية الجمعة خلال اجتماع عن بعد مع النادي بعدم منح اي استثناء من أجل إقامة الانتخابات.

وسيؤدي تأجيل الانتخابات لعدم وجود كيان اداري جديد في الأسبوع الأخير من فترة الانتقالات الشتوية في الشهر الجاري، فيما سيظل مستقبل النجم والقائد الأرجنتيني ليونيل ميسي دون حل لفترة أطول.

وينتهي عقد ميسي في نهاية حزيران/يونيو المقبل، حيث يمكنه مغادرة النادي مجانا، بعد أن فشل في محاولة لتأمين خروجه في الصيف الماضي.

ولم يتم تحديد موعد جديد للانتخابات لكن النادي قال في بيان إنه سيطلب من حكومة اقليم كاتالونيا السماح للناس بالتصويت عبر البريد.

واضاف البيان "لقد فهم النادي استحالة إجراء الانتخابات في الموعد المحدد بسبب قيود التنقل التي فرضتها الحكومة في السياق الحالي للوباء، لذلك يجب تأجيل موعدها".

وتابع "في هذا السياق طلب النادي من حكومة كاتالونيا تقييم إمكانية تغيير التشريع الرياضي الحالي لتمكين التصويت عبر البريد في الموعد الجديد للانتخابات، وهو طلب تعهدت الحكومة بدراسته".

وكان النادي أعلن الخميس أن جوان لابورتا وفيكتور فونت وتوني فريتشا استطاعوا رسميا الحصول على الحد الأدنى من التوقيعات لقبول ترشيحهم للانتخابات الرئاسية والبالغة 2257 توقيعا ضروريا من المنتسبين للنادي.

وقدم لابورتا الرئيس الاسبق للنادي (2003-2010) والمرشح الأبرز للفوز في هذه الانتخابات 10272 توقيعا، لكن اللجنة المشرفة على الانتخابات صادقت على 9625 توقيعا منها.

وأشرف لابورتا على تعيين مواطنه جوسيب غوارديولا مدربا وقاد الفريق للعديد من الألقاب.

ويدعي لابورتا أيضا أنه يتمتع بعلاقة وثيقة مع ميسي ويصر على أنه يمكن إقناع الأرجنتيني بالبقاء.

وتفوق لابورتا بشكل كبير على منافسيه اذ قدم فونت 4731 توقيعا قبل منها 4431، وقدم فريتشا 2822 توقيعا تم اعتماد 2634 منها فقط، فيما انسحب المرشّح الرابع ايميلي روسو الحاصل على أقل عدد من التوقيعات (2510) من السباق الانتخابي.

في غضون ذلك، وضع فونت نفسه كمرشح للمستقبل، على الرغم من أنه كان واضحا أيضا أن توقيع ميسي على عقد جديد سيكون أولوية.

ويلعب فونت ورقة علاقاته الوثيقة مع اللاعب السابق تشافي هيرنانديز كدرب نادي السد الاقطري حاليا الذي يوصف بأنه بديل محتمل للهولندي رونالد كومان على رأس الجهاز الفني.

ويسعى المرشحون الثلاثة لخلافة جوسيب ماريا بارتوميو الذي أنهى فترته المضطربة كرئيس في تشرين الأول/أكتوبر بعد ضغوط متزايدة من الجماهير وخلافه العلني مع ميسي.

بعد عام كئيب على أرض الملعب، يأمل مشجعو برشلونة في أن يجلب الرئيس العتيد بداية جديدة، لكن المرشح الفائز سيكون مقيدا بالوضع المالي المزري للنادي، الناجم عن فاتورة الأجور الهائلة والتي تفاقمت بسبب عواقب الوباء.

وقبل فترة وجيزة من استقالة بارتوميو أعلن برشلونة عن خسائر بلغت 97 مليون يورو في الموسم السابق، مع تضاعف الديون إلى 488 مليون يورو.

ويحتل الفريق حاليا المركز الثالث في الدوري بفارق سبع نقاط خلف أتلتيكو مدريد الذي يملك مباراتين مؤجلتين.

ويقود كارليس توسكيتس مجلس إدارة مؤقت منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وسيلتقي المرشحون الثلاثة مع توسكيتس في وقت لاحق الجمعة من اجل التوصل لموعد جديد لاجراء الانتخابات.