Lusail (قطر): من داخل سياراتهم وفي الهواء الطلق تابع مشجعو بايرن ميونيخ الألماني والأهلي المصري المباراة التي جمعت فريقيهما في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بعد أن تحوّلت سينما خاصة بالسيارات (درايف-إن) افتتُحت خلال أزمة فيروس كورونا في الدوحة من عرض الأفلام إلى نقل إثارة وحمى كرة القدم.

تجمّع ابناء الجالية المصرية من مشجعي الأهلي إلى جانب جماهير للعملاق البافاري في الدوحة لمتابعة المواجهة على الشاشة الكبيرة، بينما كان أبطال أفريقيا وأوروبا يتنافسون في ملعب أحمد بن علي على بعد 25 كيلومترًا.

وقال المصري وائل عبد الهادي الذي يقطن في الدوحة منذ عشرة أعوام "لم نختر الذهاب الى الملعب بسبب (ضرورة الخضوع) لفحوصات كوفيد-19".

وتابع "الخيار الآخر كان المتابعة من المنزل ولكن فضلنا (المجيء الى) هنا".

في محيطه، قام سائقو خدمة الديليفيري بتسليم وجبات الطعام الجاهزة للمشجعين أثناء جلوسهم في شاحناتهم الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي المكشوفة وهم يشاهدون الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي يسجل هدفين ليمنح بايرن الفوز 2-صفر ويبلغ النهائي لمواجهة تيغريس المكسيكي الخميس.

وأكد جاد رازق مشجع بايرن على "أنها تجربة مختلفة عن تلك التي نعيشها في الملعب لذا إنها مغامرة جديدة".

وافتتح هذا السينما الذي يتسع لـ150 سيارة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت خلال "مهرجان أجيال السينمائي" عندما كانت دور السينما، ولا تزال، تقتصر لحضور عدد معيّن وتخضع لقيود صارمة في ما خص التباعد الاجتماعي.

وقال طلال سعودي مشجع بطل المانيا في المواسم الثمانية الاخيرة "وجود السيادات فكرة رائعة وذكية، لاسيما في وجود كوفيد".

يتقاضى المنظمون الذين عرضوا أيضًا فوز تيغريس المفاجئ على بالميراس البرازيلي في مباراة نصف النهائي الأخرى يوم الأحد، 40 دولارًا لكل سيارة وهو ما يعتبر منطقيًا اقتصاديًا وعمليًا للعائلات التي سيضطر جميع أعضاؤها الخضوع لاختبار فيروس كورونا لمشاهدة المباراة من المدرجات.

وقالت فاطمة حسن الرميحي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام "جَمْع الجماهير معًا ضمن مسافات اجتماعية آمنة، وتجربة الهواء الطلق لدور السينما في السيارات هي طريقة مثالية لجلب إثارة المباراة إلى المجتمع في وقت يصعب على الكثيرين الذهاب إلى الملعب".