طوكيو: توّجت الأسترالية إيما ماكيون بذهبية سباق 100 م حرة المرموق، فيما حطّمت الجنوب إفريقية تاتيانا سكونماكر الرقم العالمي في 200 م صدراً، الجمعة في منافسات السباحة ضمن أولمبياد طوكيو.

وتابع النجم الأميركي كايليب دريسل تحليقه، فبعد تتويجه بذهبيتي 100 م حرة والتتابع أربع مرات 100 م حرة، هيمن في نصف نهائي 100 م فراشة محطماً الرقم الأولمبي، قبل سباق نهائي يتوقع أن يواجه فيه منافسة شرسة من المجري الشاب كريستوف ميلاك.

ولبّت ماكيون (27 عاماً) التوقعات محققة رقماً أولمبياً قدره 51.96 ث أمام مفاجأة الألعاب برناديت هوغي من هونغ كونغ (بفارق 0.31 ث) ومواطنتها كايت كامبل (بفارق 0.56 ث).

وحلّت الكندية بيني أوليكسياك حاملة اللقب رابعة وحاملة الرقم العالمي السويدية العائدة من إصابة بكوعها سارة سيوستروم خامسة.

وكانت ماكيون قادت بلادها إلى لقب التتابع أربع مرات 100 م وتحطيم الرقم العالمي الأحد، ثم حصدت برونزية 100 م فراشة وبرونزية التتابع أربع مرات 200 م.

رفعت رصيدها إلى ثماني ميداليات أولمبية، بينها 3 ذهبيات.

وفي طريقها إلى أول لقب أولمبي فردي، سجلت مايكون أسرع زمن هذه السنة (52.19 ث) قبل إنجازها في طوكيو.

قالت "أعتقد أني بحاجة لبعض الوقت كي تظهر عاطفتي. أعرف أني عملت جيداً وكان استعدادي الأفضل".

تابعت "لم أحرز أي لقب أولمبي فردي في السابق...تريد الوصول ولمس الحائط".

وفيما انتظرت الأستراليات لقباً فردياً منذ بكين 2008، أحرزن أربع ذهبيات في طوكيو، في ظل تألق أريارن تيتموس وكايلي ماكيون.

وأكّد هذا السباق تألق هوغي التي حصدت أيضاً فضية 200 م حرة وراء تيتموس. أصبحت هوغي التي تتخذ من جامعة ميشيغن الأميركية مقراً تدريبياً لها، أول سباحة من هونغ كونغ تخوض نهائي المونديال عام 2019.

وحطّمت سكونماكر الرقم العالمي في سباق 200 م صدراً مسجلة 2:18.95 دقيقتين، فتفوّقت على الأميركيتين ليلي كينغ (بفارق 0.97 ث) وآني لايزور (بفارق 1.89 ث).

وكان الرقم العالمي السابق بحوزة الدنماركية ريكي مولر بيدرسن (2:19.11 د) سجلته عام 2013.

وهذه ثاني ميدالية لسكونماكر (24 عاماً) في طوكيو بعد فضية 100 م صدراً.

أصبحت ثالث سباحة جنوب إفريقية تحرز ذهبية لبلادها في السباحة، بعد بينيلوب هاينز (2 في 1996) وجوان هاريسون (1952).

وتصدرت الأميركية كينغ، اختصاصية مسافة 100 م، في النصف الأول بزمن متقدم عن الرقم العالمي، لكن قبل خمسين متراً من النهاية انتزعت منها سكونماكر الصدارة.

وحلت لايزور (26 عاماً) ثالثة بعد أشهر قليلة من وفاة والدها بفيروس كورونا.

وفرض السبّاح الروسي تحت علم محايد يفغيني ريلوف نفسه نجماً لمنافسات الظهر، فبعد تتويجه في سباق 100 م، أضاف ذهبية 200 م محطماً الرقم الأولمبي.

أنهى ريلوف (24 عاماً) سيطرة أميركية على السباق مسجلاً 1:53.27 دقيقة، منزلاً حامل اللقب الأميركي راين مورفي عن عرشه (بفارق 0.88 ث) والبريطاني لوك غرينبانك (بفارق 1.45 ث).

وأصبح ريلوف أول سباح غير أميركي يحرز لقب السباق منذ الإسباني مارتين لوبيس-سوبيرو في 1992. كما أصبح ثاني سباح غير أميركي يحرز ثنائية 100-200 م ظهراً، بعد الألماني الشرقي رولاند ماتيس في 1968 و1972.

وكان مورفي (26 عاماً) أحرز في أولمبياد ريو 2016 الثنائية عينها، علماً أنه نال برونزية 100 م ظهراً في طوكيو، ليرفع رصيده إلى أربع ميداليات أولمبية في منافسات الظهر.

لكن مورفي شكك بفوزه ملمحاً إلى فضيحة التنشط الروسية "سأعاني استنزافاً ذهنياً بعد استعداد دام لسنة في سباق قد لا يكون نظيفاً".

ويفرض حظر على روسيا في الأولمبياد الحالي، بسبب فضيحة تنشط ممنهج، وتشارك باسم اللجنة الأولمبية الروسية تحت علم محايد.

تابع مورفي "هذا محبِط، لكن يتعين عليّ مواجهة باقي المشاركين بجانبي.. تعيّن عليّ مواجهة شاب جيد من روسيا، أو من اللجنة الأولمبية الروسية، مهما كنتم تريدون تسميتها".

وردّ ريلوف على تصريحات مورفي "لا أفهم هذه التلميحات... هذا غريب لأنه إذا نظرتم إلى بنيتي الجسدية يبدو تلميحاً غريباً. فوجئت لسماع هذا الشيء".

تابع "كنت دوما رياضيا نظيفا. خضعت دوما للاختبارات. من كل قلبي، أنا مع الرياضة النظيفة. كرست كل حياتي لهذه الرياضة. لا أعرف حتى كيف أردّ على هذا الأمر".

وأحرز الصيني شون وانغ ذهبية 200 م متنوعة. حطّم الرقم الآسيوي مسجلا 1:55.00 دقيقة ليضيف ذهبيته إلى برونزية ريو 2016، متقدماً على البريطاني دانكن سكوت (بفارق 0.28 ث) والسويسري جيريمي ديبلانش (1.17 ث).

ودخلت المسابقة في حقبة جديدة بعدما هيمن عليها الأسطورة الأميركية مايكل فيلبس بين 2004 و2016.

واضطر وانغ (27 عاماً)، حامل برونزية 2016، إلى مطاردة الأميركي أندرو (22 عاماً) المنطلق بسرعة قبل أن يرضخ ويحلّ خامساً.

وأضاف البريطاني سكوت (24 عاماً) ميدالية ثالثة، بعد فضية 200 م الثلاثاء وراء مواطنه توم دين وذهبية التتابع أربع مرات 200 م. أصبح أول سباح بريطاني ينال ثلاث ميداليات في دورة واحدة منذ جويس كوبر في 1928.

ومنح السويسري ديبلانش، وصيف بطل العالم، أوّل ميدالية لسويسرا في السباحة منذ إتيان دراغون الذي نال برونزية 200 م صدراً في لوس أنجليس 1984، فيما حلّ بطل العالم الحالي الياباني دايا سيتو رابعاً وذلك بعد إقصائه السبت من تصفيات 400 م متنوعة التي كان مرشحاً لنيل لقبها.