طوكيو: تنطلق ألعاب طوكيو البارالمبية بعد تأجيل لمدّة سنة في ظل قيود صارمة لتفادي تفشي فيروس كورونا، من بينها فرض حظر شبه كامل على تواجد الجماهير على المدرّجات. في ما يلي بعض الأسئلة والأجوبة حول الألعاب وكيف سيجري الحدث في طوكيو.

تاريخ الألعاب

أُقيمت الألعاب البارالمبية الأولى عام 1960 في روما، بمشاركة 400 رياضي من 23 دولة.

يشير إسم الألعاب البارالمبية إلى حدث يقع بالتوازي مع الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة. وقد اختتمت الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو يوم الثامن من آب/ أغسطس الحالي.

نشأت من دورة نظّمتها بريطانيا عام 1948 بمشاركة 16 رياضيًّا ورياضيّة مقعدين، بعضهم من مخضرمي الحرب العالمية الثانية.

كانت فكرة من السير لودفيغ غوتمان الذي أشرف على وحدة إصابات العمود الفقري في مستشفى ستوك ماندفيل الذي عالج قدامى المحاربين.

ما هي الرياضات؟

يتنافس المشاركون في 22 رياضة، بينها الإضافتان الجديدتان: البادمنتون والتايكواندو. معظم الرياضات مشتركة بين الأولمبياد والألعاب البارالمبية، على غرار ألعاب القوى والسباحة.

تتضمّن بعض الرياضات المشتركة تعديلات في شكلها البارالمبي، على غرار الركبي للمقعدين. هناك رياضتان فريدتان في الألعاب البارالمبية: البوتشا وغول بول (كرة الهدف).

معايير الرياضات البارالمبية

يتنافس الرياضيوّن البارالمبيّون في فئات مختلفة ضمن رياضة واحدة، بحسب درجة إعاقتهم.

تغطّي الحركة البارالمبية 10 أنواع من الإعاقة تنقسم بشكل عام إلى ثلاث فئات: الإعاقة الجسديّة، الإعاقة البصريّة والإعاقة الذهنيّة.

بعض الرياضات متاحة للرياضيين من كل الفئات، فيما تُخصّص أخرى لمعوّقين من فئات محدّدة.

ضمن كل فئة، يتم تقييم الرياضيّين لمعرفة ما إذا كانوا يستوفون الحدّ الأدنى من الإعاقة، لضمان لعب نظيف خلال المنافسات، برغم وقوع بعض الحالات الجدليّة في السنوات الأخيرة.

في بعض الرياضات على غرار ألعاب القوى، يتم وضعهم في فئة معيّنة، بمواجهة رياضيّين من إعاقات مماثلة لضمان المساواة.

ومن الممكن إعادة تصنيف الرياضيّين خلال مسيرتهم، بحسب تغيّر حالتهم.

قواعد الفيروس

على غرار الأولمبياد، ستقام معظم المنافسات وراء أبواب موصدة للحد من تفشّي فيروس كورونا.

تم استثناء برنامج جلب أطفال المدارس إلى الأحداث، لكن بعض المناطق رفضت تطبيقه، بسبب ارتفاع حالات المصابين في اليابان.

يخضع البارالمبيّون لقيود صارمة خلال إقامتهم أثناء الألعاب، ويسمح لهم التنقّل فقط بين أماكن إقامتهم، مواقع التدريب والمنافسات في المنشآت.

يخضعون لفحوص يوميّة، وبحال إيجابيّتها ينتقلون إلى مرحلة العزل وعدم القدرة على المنافسة.

المشاركون

ترحّب طوكيو التي أصبحت أوّل مدينة تستضيف الألعاب البارالمبيّة مرتين بـ4400 رياضي من 160 دولة ومنطقة.

قبل أسبوع من الألعاب، أعلنت أفغانستان التي يمثلها رياضيّان بارالمبيّان فقط، عدم مشاركتها بسبب الاضطرابات في البلاد.

تضمّ الألعاب فريقًا من اللّاجئين، على غرار الأولمبياد، يتألّف من ستة رياضيين، بينهم اللّاجئة السورية علياء عيسى التي تعيش في اليونان وتشارك في الرماية، لتكون أوّل سيدة لاجئة بين البارالمبيين.

سيطرت الصين على لائحة الميداليّات منذ ألعاب أثينا 2004، فيما حلّت بريطانيا غالبًا في المركز الثاني، وتبارزت الولايات المتحدة مع أوكرانيا على المركز الثالث.

ميزات بارالمبية فريدة

يتم الإستعانة بمساعدين من قبل بعض البارالمبيّين المصابين بضعف البصر.

على سبيل المثال، يمكن ربط الـ"عدّاء المرشد" بالرياضي من خلال حزام على ذراعيه أو يديه، لكن يتعيّن على العدّاء أن يجتاز خط الوصول قبل المرشد.

يمكن لبعض الدرّاجين المصابين بضعف البصر الإرتباط أيضًا بمرشد يقود في المقدّمة ويُعرف بـ"القبطان".

وبالنسبة للسبّاحين المصابين بضعف البصر، هناك من يساعدهم للمس الحائط برأسهم أو أيديهم للحفاظ على سلامتهم.

في بعض الرياضات، مثل مضمار ألعاب القوى، هناك فئات مختلفة لرياضيّين من إعاقات متنوّعة يتنافسون في مسابقة واحدة.

على سبيل المثال، تضمّنت ألعاب ريو 16 مسابقة للرجال و14 للسيدات في سباق 100 م ضمن مختلف الفئات.