لندن (المملكة المتحدة): اكتسح ليفربول بجوهرة نجمه المصري محمد صلاح وثلاثية البرازيلي روبرتو فيرمينو مضيفه واتفورد 5-صفر، في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، فتصدّر الترتيب مؤقّتاً بدلاً من تشلسي الذي يلعب في وقت لاحق مع برنتفورد.

سجّل لبطل 2020 السنغالي ساديو مانيه (9)، وفيرمينو ثلاثية "هاتريك" (37 و52 و90+1) وصلاح بهدف مهاري رائع (54).

رفع ليفربول، الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم، رصيده إلى 18 نقطة، مقابل 16 لتشلسي بطل أوروبا، نافضاً عنه غبار تعادله في آخر مباراتين.

وثأر ليفربول بأفضل طريقة لخسارته المذلّة على أرض واتفورد بثلاثية نظيفة في شباط/فبراير الماضي.

غاب عن "الحمر" البرازيليان، حارسه أليسون بيكر ولاعب وسطه فابينيو، لإكمال حجرهما الصحي في إسبانيا استعداداً لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل، وذلك بعد عودتهم من بلادهم إثر المشاركة في تصفيات مونديال 2022. دفع المدرّب الألماني يورغن كلوب بدلاً منهما بالحارس الإيرلندي كاويمهين كيليهر والغاني نابي كيتا.

وسيطر ليفربول على مجريات الشوط الأول باستحواذ قارب 80%، مقابل ارتخاء دفاعي من تشكيلة المدرّب الإيطالي الجديد المخضرم كلاوديو رانييري الذي حلّ بدلاً من الإسباني خيسكو مونيوس مطلع فترة التوقف الدولية.

تفوّق صلاح بذكاء على الظهير داني روز في منتصف الملعب، ولعب تمريرة بعيدة على المسطرة تابعها مانيه منفرداً في الشباك (9).

وأصبح مانيه ثالث لاعب أفريقي يصل إلى حاجز المئة هدف في البريميرليغ (دون أي ركلة جزاء)، بعد العاجي ديدييه دروغبا وزميله صلاح. وهذه المرة الثامنة عشرة توالياً تهتز شباك واتفورد في الدوري.

بعد الهدف، أطلق صلاح من حدود المنطقة يسارية جميلة تألّق الحارس بن فوستر بإبعادها إلى ركنية.

قتل المباراة قبل الإستراحة

قتل ليفربول المباراة منطقياً قبل الإستراحة، بانطلاقة من مانيه يساراً وتمريرة إلى جيمس ميلنر عكسها عرضية مقشرة إلى فيرمينو تابعها في المرمى الخالي (37).

وكاد ليفربول يدخل غرف الملابس بثلاثية، لكن تسديدة كيتا البعيدة ارتدت من العارضة (42).

كما في الشوط الأول، امتحن صلاح الحارس فوستر الذي تصدّى لتسديدته اللولبية ببراعة (48).

بعدها بثوانٍ، سجّل ليفربول الثالث، عندما حاول المدافع الإيرلندي الشمالي كريغ كاثكارت تشتيت تمريرة للاسكتلندي أندي روبرتسون، أبعدها الحارس لتجد فيرمينو يتابعها في المرمى الخالي (52).

وعلى غرار تألّقه الصارخ في المباريات الأخيرة، تلاعب صلاح بدفاع واتفورد وغربله بدهاء مطلقاً تسديدة من داخل المنطقة في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى فوستر (54).

وهذه المرة الثامنة توالياً يسجّل صلاح لليفربول، وهي أطول سلسلة للفريق الأحمر منذ دانيال ستاريدج (8) في شباط/فبراير 2014.

وحمل هدف صلاح الرقم 104 له في الـ "بريميرليغ" ليعادل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف للاعب أفريقي والمسجَّل باسم العاجي ديدييه دروغبا.

قال صلاح الذي يحاول فريقه تمديد عقده بعد المباراة لقناة "بي تي" الرياضية "لا أعلم ما إذا كان هذا الهدف أجمل من الهدف الذي سجّلته ضد مانشستر سيتي. أحاول دوماً التمرير وتسجيل الأهداف".

تابع صاحب 10 أهداف و4 تمريرات حاسمة في عشر مباريات هذا الموسم "أنا واثق من نفسي راهناً.. آمل في إحراز ليفربول اللّقب هذا الموسم".

وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجّل فيرمينو الذي خاض مباراته الثانية أساسياً هذا الموسم، هدفه الثالث والخامس لفريقه متابعاً كرة مقشرة من الجهة اليمنى لعبها البديل الويلزي نيكو وليامس (90+1)، ليحقّق البرازيلي أول ثلاثية منذ العام 2018.