إشبيلية (إسبانيا) : حسم المنتخب الإسباني بطل 2010 تأهله الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية عشرة توالياً والسادسة عشرة في تاريخه، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه السويدي 1 صفر الأحد على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية ضمن الجولة الثامنة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات الأوروبية المؤهلة لقطر 2022.
ودخل "لا روخا" اللقاء الحاسم ضمن منافسه الوحيد على بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة، وهو في الصدارة بفارق نقطة عن المنتخب الاسكندنافي بعدما استغل سقوط الأخير في الجولة الماضية أمام جورجيا صفر 2 وفوز رجال المدرب لويس أنريكي على اليونان 1 صفر.
ونجح الإسبان الأحد في الأندلس في البقاء أمام زلاتان إبراهيموفيتش ورفاقه بفوزهم الرابع توالياً، منذ الخسارة أمام السويد 1 2 في الجولة الرابعة، موسعين الفارق الى أربع نقاط بفضل هدف البديل ألفارو موراتا في الدقيقة 86.
السويد
وللمرة الثانية توالياً، سيضطر المنتخب السويدي الى خوض الملحق على أمل تكرار سيناريو مونديال 2018 حين بلغ النهائيات بعدما أقصى العملاق الإيطالي، مبعداً الأخير عن النهائيات لأول مرة منذ 60 عاماً وتحديداً منذ 1958.
ويتأهل الى النهائيات مباشرة أصحاب المركز الأول في كل من المجموعات العشر، فيما تخوض المنتخبات الوصيفة ملحقاً فاصلاً بينها بمشاركة منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى المتأهلة عن القارة العجوز.
وخلافاً للنظام القديم، لن يقام الملحق الفاصل بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل ستقسم المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات تحدد بموجب قرعة ويتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي (24 25 آذار/مارس المقبل) ومباراة نهائية (28 29 آذار/مارس المقبل) يتأهل الفائز فيها الى المونديال (ثلاثة مسارات=ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).
بمشاركة بابلو سارابيا وراوول دي توماس وداني أولمو في المقدمة وبجلوس موراتا على مقاعد البدلاء من ناحية إسبانيا وإبن الأربعين عاماً إبراهيموفيتش من الناحية السويدية، كانت الأفضلية للمنتخب المضيف منذ البداية مع الاعتماد التقليدي على الاستحواذ ما جعل الضيوف يكتفون بالهجمات المرتدة التي هددت المرمى الإسباني، لاسيما عبر إميل فورسبرغ الذي مرت محاولته الأولى قريبة جداً من القائم الأيسر (16) والثانية بجانب القائم الأيمن (38).
ووسط العقم الهجومي لأصحاب الضيافة رغم السيطرة الميدانية، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ثم بقي الوضع على حاله في مستهل الثاني مع خطورة سويدية وسيطرة إسبانية من دون نجاعة أمام المرمى.
وفي ظل هذا الواقع، لجأ أنريكي الى موراتا ورودريغو بدلاً من سارابيا ودي توماس (60) من دون أن يحدثا أي تغيير، فيما احتكم نظيره يان أندرسون الى إبراهيموفيتش في الدقيقة 73 في تبديله الثالث بدلاً من ألكسندر أيزاك.
لكن هذه التغييرات لم تحدث أي فارق وسط العقم الهجومي من قبل الطرفين رغم بعض الفرص النادرة أبرزها للإسبان عبر موراتا الذي سدد في الحارس روبن أولسن (84).
التعليقات