لندن: يخوض أرسنال الذي يعيش صحوة في الأسابيع الأخيرة امتحاناً صعباً عندما يحلّ ضيفاً على ليفربول في أقوى مواجهات المرحلة الثانية عشرة من بطولة إنكلترا لكرة القدم، حيث ستكون الأعين شاخصة نحو مدرب مانشستر يونايتد النروجي أولي غونار سولشاير المهدّد بالإقالة في حال استمرّت نتائج فريقه المخيبة.

بدأ أرسنال الموسم بشكل كارثي بخسارته مبارياته الثلاث الأولى، بينها سقوطه المذلّ أمام مانشستر سيتي بخماسية نظيفة في آب/أغسطس الماضي، فارتفعت الأصوات مطالبة بإقالة المدرّب الاسباني ميكل أرتيتا قبل أن ينجح الأخير في وضع فريقه على السكّة الصحيحة، من خلال فوزه في 6 مباريات وتعادله في اثنتين منذ السقوط أمام "سيتيزنز" واحتلاله المركز الخامس، معزّزاً حظوظه في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهّلة إلى دوري أبطال أوروبا.

ويتألّق في صفوف "المدفعجية"، الشابان الجناح بوكايو ساكا ولاعب الوسط إميل سميث رو الذي خاض باكورة مبارياته الدولية مع إنكلترا الأسبوع الماضي وسجّل هدفاً في مرمى سان مارينو خلال الفوز الساحق 10-صفر في تصفيات مونديال قطر.

في المقابل، يأمل ليفربول في النهوض من أوّل كبوة تعرّض لها هذا الموسم في مختلف المسابقات، عندما خسر أمام وست هام 2-3 في الجولة الماضية وقبلها تعادله مع برايتون 2-2، ما جعله يتقهقر إلى المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن تشلسي المتصدّر.

ومن المتوقّع أن يشارك في صفوف ليفربول مهاجمه السنغالي ساديو مانيه الذي تعرّض لإصابة طفيفة خلال النافذة الدولية مع منتخب بلاده، لكنه شارك في تدريبات فريقه خلال الأسبوع الحالي.

سولشاير في خطر

ستكون الأعين شاخصة نحو ملعب "فيكاريج رود" الخاص بنادي واتفورد الذي يستقبل مانشستر يونايتد الجريح ومدرّبه النروجي أولي غونار سولشاير المهدّد بالإقالة.

وكان فريق "الشياطين الحمر" مني بهزيمتين قاسيتين على أرضه في الدوري المحلي، الأولى أمام ليفربول غريمه التقليدي على زعامة الكرة الإنكليزية بخماسية نظيفة، ثم أمام جاره مانشستر سيتي بهدفين مقابل لا شيء، ما زاد من الخطر المحدق بمصير مهاجمه السابق.

وكان أنصار النادي الشمالي العريق يمنون النفس بأن يكون فريقهم الذي احتلّ الوصافة الموسم الماضي منافساً قوياً هذا الموسم، لا سيما بعد عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وتعاقده مع الجناح جايدون سانشو والمدافع الخبير رافايل فاران بطل العالم عام 2018، لكن الفريق قدّم عروضاً سيئة للغاية في الآونة الأخيرة.

وللمرّة الأولى هذا الأسبوع، تحدّثت تقارير بأنّ عائلة غلايزر الأميركية مالكة النادي بدأت تضع مخططات للتعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق وبالتالي فإنّ خسارة جديدة أمام واتفورد ستزيد من هذه الإحتمالات.

ولن تكون مهمة تشلسي المتصدّر سهلة عندما يحلّ ضيفاً على ليستر سيتي الذي تخطى بدايته المتذبذبة وبدأ يصعد سلم الترتيب تدريجيًّا.

وكان الفريق اللندني، بطل أوروبا الموسم الماضي، أهدر نقاطًا على أرضه في مباراته الأخيرة ضد بيرنلي المتواضع بالتعادل معه 1-1.

ولم يُعرف بعد ما إذا كان سيستعيد خدمات مهاجميه البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر بعد تعرّضهما للإصابة الشهر الماضي.

معمودية النار لجيرارد

يخوض أسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد معمودية النار على رأس الجهاز الفني لنادي أستون فيلا، عندما يستضيف فريقه برايتون.

واستلم جيرارد منصبه خلفًا لدين سميث الذي أُقيل من منصبه بسبب تردّي نتائج الفريق هذا الموسم وخسارة الفريق مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وأثبت جيرارد نفسه في أوّل مهمة تدريبية له في مسيرته، عندما تولّى تدريب رينجرز الاسكتلندي ونجح في استعادة الأخير أمجاده الغابرة على مدى ثلاث سنوات ونصف.

ويدرك جيرارد تمامًا أنّه يتعيّن عليه تسجيل النقاط في منصبه الجديد، إذا ما أراد تحقيق حلمه الأكبر المتمثّل بتدريب ليفربول في المستقبل.

واعتبر جيرارد بأنّ الأولوية بالنسبة إلى فريقه في الوقت الحالي "هي استعادة نغمة الانتصارات. يتعيّن علينا التركيز في المدى القصير على المباراة ضد برايتون".