بوينوس ايرس : اتهمت امرأة كوبية كانت على علاقة مع الاسطورة الراحل الارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عندما كانت قاصرة قبل 20 عاماً، نجم كرة القدم ومحطيه بارتكاب أعمال عنف وسوء معاملة ضدها، بما في ذلك اغتصابها واحتجازها ضد إرادتها.

وتحدثت مافيس ألفاريس ريغو (37 عاماً) والتي تعيش حالياً في ميامي، الإثنين أمام الصحافة في العاصمة بوينوس آيرس عن اللقاء الذي جمعها مع مارادونا عندما كانت في سن الـ 16 عاماً، في حين كان النجم الارجنتيني في الأربعينيات من عمره يعيش في كوبا، حيث كان يخضع للعلاج من تعاطي المخدرات.

وقالت "لقد أبهرني، لقد فاز بي... لكن بعد شهرين بدأ كل شيء يتغير"، مدعية أن مارادونا الذي توفي جراء نوبة قلبية قبل سنة عن عمر ناهز 60 عاماً دفعها إلى تعاطي مادة الكوكايين.

وتابعت "لقد أحببته ولكني كرهته أيضاً، حتى أنني فكرت في الانتحار".

ويعتبر مارادونا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ حيث ألهم الأرجنتين وقادها للفوز بكأس العالم في المكسيك عام 1986. تُوفي أيقونة الكرة المستديرة العام الماضي بعد أن خضع لعملية جراحية في الدماغ بسبب جلطة دموية، وبعد عقود من المعارك مع إدمان الكوكايين والكحول.

وأضافت ألفاريس ريغو، وهي أم لطفلين يبلغان من العمر 15 و4 أعوام توالياً، أن علاقتها مع مارادونا استمرت "بين 4 و5 سنوات" لكنها تعرضت لسوء المعاملة.

وزعمت أنه خلال رحلة إلى العاصمة الأرجنتينية مع مارادونا في عام 2001، تم احتجازها ضد إرادتها لعدة أسابيع في فندق من قبل حاشية مارادونا، ومُنعت من الخروج بمفردها وأُجبرت على إجراء عملية تكبير الثدي.

كما زعمت أن مارادونا "اغتصبها" ذات مرة في منزلهما في هافانا وذكرت عدة حوادث أخرى من العنف الجسدي.

ولم تتقدم ألفاريس ريغو بشكوى بنفسها ولكنها قدمت أدلة هذا الأسبوع في بوينوس آيرس إلى المدعي العام الأرجنتيني في ما يتعلق بشكوى قدمتها منظمة غير حكومية أرجنتينية.

وقدّمت المنظّمة المسمّاة "مؤسّسة السلام" الشكوى بعد الاطلاع على اعترافاتها في وسائل الإعلام الأميركية في الأسابيع الأخيرة.

وتتعلق الشكوى على وجه الخصوص بالاتجار بالبشر والحرمان من الحرية والسخرة القسرية والاعتداء والضرب.

وتطرقت ألفاريس ريغو إلى مسألة الافصاح علنياً عما حصل معها بعد سنوات عديدة من الصمت، من أجل تحقيق التوازن بين بعض الأحداث التي تم سردها في مسلسل تلفزيوني عن مارادونا في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية الأولى لوفاته في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

وأشارت إلى أنها لن تشرع في القيام بالمزيد من الإجراءات، معتبرة انها فعلت "ما كان عليّ القيام به، والباقي أتركه للمحاكم" و"لقد حققت هدفي: أن أقول ما حدث لي، لمنع حدوث ذلك للآخرين، أو على الأقل حتى تشعر الفتيات الأخريات بالقوة والشجاعة للتحدث".