روما : وجد المدافع الفرنسي الشاب بيار كالولو الأستاذين المناسبين لصقل موهبته في ميلان الإيطالي، بجانب باولو مالديني وفرانكو باريزي، في موسم يأمل مع فريقه اللومبادري بحسم لقب "سيري أ" خلافاً للتوقعات.
لا يُعدّ لاعب منتخب الشباب البالغ 21 عاماً أبرز النجوم الفرنسيين مع ميلان، في ظل تواجد المهاجم أوليفييه جيرو، الحارس مايك مينيان أو المدافع تيو هرنانديز. لكن اللاعب القادم من نادي التكوين ليون في أيلول/سبتمبر 2020، حجز مكاناً في تشكيلة "روسونيري" بعد اصابة طويلة لقلب الدفاع الدنماركي سيمون كاير.
كالولو الذي يأمل في اللعب في يوم من الأيام بجانب شقيقيه المحترفين راهناً مع أجاكسيو وسوشو في الدرجة الفرنسية الثانية، ساهم هذا الموسم بالصعد الصاروخي لميلان الباحث عن لقب أول في الدوري الإيطالي منذ 2011.
قال خلال لقاء مع طلاب إيطاليين يدرسون الفرنسية، نظمه النادي اللومباردي وحضرته وكالة فرانس برس "اخترت ميلان لانه كان استمرارية لتطوري. هناك تاريخ النادي، المشجعون، سان سيرو (الملعب)، لكن في بادئ الأمر كنت أفكر في متابعة التطوّر".
معجب برونالدينيو
تابع اللاعب المولود في ليون عام 2000 "في البداية لم أدرك تماماً أهمية سان سيرو، كنت أفكر فقط باللعب. لكن الآن، عندما يكون ممتلئاً، تصبح الأجواء جنونية".
ويتصدر ميلان ترتيب الدوري راهنا مع 80 نقطة قبل مباراتين على انتهاء المنافسات، بفارق نقطتين عن جاره وغريمه إنتر. يستقبل ميلان الأحد أتالانتا الثامن في مباراة صعبة ويحل إنتر على كالياري الثامن عشر الذي يسعى لتفادي الهبوط.
يشرح كالولو اهمية الاحتكاك بمدافعين سابقين عمالقة، على غرار مالديني (53 عاماً) وباريزي (62 عاماً) اللذين تحوّلا إلى الهرمية الإدارية في ميلان بعد أن كتبا أجمل الصفحات في تاريخه "عندما يتحدثان معي، فهذا يساعد طبعاً. يمكن القول أننا نملك أساتذة جيدين في ميلان...".
بعد بداية مشواره وبلوغه السادسة عشرة، شبهه كثيرون بالمدافع الفرنسي الدولي السابق ليليان تورام، لكنه يؤكد انه اقتدى سابقا بمهاجمين وليس بمدافعين "أكثر لاعب كنت أقدره وأشاهد فيديوهاته اعتقد انه كان رونالدينيو (المهاجم البرازيلي الدولي السابق)".
طبعا دون أن ينسي زميله المخضرم، نجم الهجوم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي غاب لفترات عن هذا الموسم بسبب اصابات متلاحقة "هو ضمن فئة اللاعبين رفيعي المستوى. عندما كنت في العاشرة من عمري، كنت ألعب معه في نفس الفريق بالالعاب الالكترونية. أن ألعب في الحقيقة معه اليوم مع ميلان فهذا يسعدني كثيراً كثيراً".
يشعر كالولو راهناً بالراحة في العاصمة اللومباردية مع فريق يسعى لاستعادة أمجاده، المحلية أولا ثم القارية "هناك الكثير من اللاعبين الشبان، يمتلكون أولويات مماثلة تقريباً، فالنقاش يبدو سهلاً دوماً. على ارض الملعب، نتحدث بالايطالية، حتى بين الفرنسيين. لكن في غرف الملابس، قد نتبادل الكلمات بالفرنسية، الإسبانية...".
التعليقات