طوكيو : قامت الشرطة اليابانية بمداهمات جديدة على خلفية قضية تلقي أموال مشكوك فيها لمسؤول كبير في اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية التي أقيمت في طوكيو الصيف الماضي، من شركة يابانية أصبحت لاحقاً الراعي الرسمي للحدث العالمي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام يابانية.

وحسب التقارير فقد تمت مداهمة منزل الرئيس السابق لسلسلة المتاجر للألبسة "أوكي هولدينغز" هيرونوري أوكي (83 عاماً) والمكاتب السابقة للجنة المنظمة للأولمبياد في مقر الحكومة في العاصمة اليابانية.

وكانت الشرطة داهمت الثلاثاء منزل هارويوكي تاكاهاشي (78 عاماً)، وهو مسؤول كبير سابق في اللجنة المنظمة للأولمبياد التي تم حلها الشهر الماضي.

ويُشتبه في أن تاكاهاشي، المدير التنفيذي السابق لشركة الإعلانات اليابانية العملاقة دنتسو، تلقى في عام 2017 ما يعادل أكثر من 320 ألف يورو من "أوكي هولدينغز" بعد توقيع عقد بين شركته الاستشارية والمجموعة التي أصبحت في عام 2018 شريكاً رسمياً لأولمبياد طوكيو الذي أقيم في الصيف الماضي بعد تأجيله سنة كاملة جراء تفشي جائحة كورونا.

لم يكن من المتوقع أن يقبل تاكاهاشي أي أموال أو هدايا بما يتعلق بدوره كعضو مجلس إدارة أولمبياد طوكيو 2020 منذ عام 2014. ورغم هذه المزاعم، إلاّ أن تاكاهاشي نفى أي تضارب في المصالح في الصفقة مع "أوكي هولدينغز" الأسبوع الماضي في الصحافة اليابانية.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، امتنع مكتب المدعي العام في طوكيو عن الإدلاء بأي تعليق بشأن هذا التحقيق.

وقالت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي الأربعاء إن القضية "مؤسفة للغاية" وإنها تعتزم متابعة تطورها "عن كثب"، مؤكدة للصحافيين انها طلبت من أعضاء سابقين في اللجنة المنظمة للأولمبياد "تعاونهم الكامل مع التحقيق".

وبدأت الشكوك حول الفساد تطفو على السطح حول ظروف منح طوكيو أولمبياد 2020. وفي آذار/مارس 2019، استقال رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسونيكازو تاكيدا بعد أشهر قليلة من إدانته من قبل العدالة الفرنسية بتقديم مدفوعات لشركة "بلاك تايدينغز"، ومقرها في سنغافورة، قبل وبعد اختيار الأرخبيل لاستضافة الالعاب من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.