روما: أيقظ المهاجم الدولي لاوتارو مارتينيس فريقه إنتر الإيطالي من سباته العميق في بداية الموسم الحالي بانتظار عودة نظيره البلجيكي روميلو لوكاكو الغائب للاصابة، حيث يعتمد "نيراتسوري" على مهاجمه الأرجنتيني للتأهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء.
سيضمن إنتر ثاني المجموعة الثالثة (7 نقاط) بطاقة التأهل في حال فاز على ملعبه "جوسيبي مياتسا" في سان سيرو على ضيفه المتواضع فيكتوريا بلزن التشيكي صاحب القاع من دون أي فوز ومع معدل 4 أهداف في المباراة في مرماه، وذلك قبل جولة من نهاية دور المجموعات.
كما أن فوز إنتر سيضع برشلونة الثالث مع 4 نقاط خارج أسوار المسابقة القارية الأم، والتي ضمن بايرن ميونيخ الالماني تأهله إلى دورها ثمن النهائي من صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة (12).
من أجل هذا الموعد الحاسم، يأمل "نيراتسوري" استعادة جهود مهاجمه لوكاكو بعد اصابة في فخذه تعرض لها في آب/أغسطس أبعدته عن 12 مباراة، منها إثنتان في دوري الأبطال.
غير أن لوكاكو المكنّى بـ"بيغ رون" لن يكون، على أبعد تقدير، إلا على مقاعد البدلاء، وذلك قبل 4 أسابيع من مغامرة منتخب بلاده في مونديال قطر.
على أرض الملعب، يحمل مارتينيس على كاهليه إنتر، كيف لا وهو يعتبر النصف الثاني من "لو لا" (لوكاكو لاوتارو). هذا الثنائي الهجومي المؤلف من "الدبابة" البلجيكي ابن الـ 29 عاماًوالـ "ثور" الأرجنتيني البالغ 25 عاماً. فقد عاد الثنائي للاجتماع مجدداً هذا الصيف مع عودة "الشيطان الأحمر" بعد عام مخيب للآمال مع تشلسي الانكليزي عقب رحيله عن إنتر بعد قيادته إلى لقب الدوري عام 2021.
استفاقة كاتالونية
أكد مارتينيس متحدثاً عن زميله البلجيكي "افتقد لوكاكو ولكن الفريق بأسره يفتقده، نحن ندرك أهميته".
ومن دون المهاجم البلجيكي، تعرض إنتر لثلاث هزائم محلياً في الـ "سيري أ" (أمام كل من ميلان وأودينيزي وروما)، ولرابعة قارياً أمام بايرن (صفر 2)، فوجد المدرب سيموني إنزاغي نفسه مهدداً بمقصلة الاقالة، فيما غرق الفريق ببحر الشكوك.
أعاد الفوز في سان سيرو على برشلونة 1 صفر في 4 تشرين الأوّل/أكتوبر الروح لإنتر وأيقظ فيه شياطينه، وعلى ملعب "كامب نو" في مباراة الذهاب شرّع مارتينيس أبواب التأهل أمام فريقه بتسجيله هدفاً وتمريرة كرة حاسمة. مذاك، هز شباك منافسيه في الدوري 3 مرات في مباراتين.
أكد هذا المهاجم بقصة شعره الغريبة وملامح وجهه الجدّية، في تناقض عجيب، بقدرته على التسجيل في مباريات متتالية ولاسابيع عدة، ولكن أيضاً البقاء صائماً لفترة شهر أو شهرين.
فالعام الماضي، مرّ في فترة عدم ما انعكس سلباً على معنوياته، اذ قال في آذار/مارس عندما انتهى صيامه عن التهديف بثلاثية في مرمى ساليرنيتانا في الدوري "عندما لا أسجل، أشعر بالحزن. تحدثت كثيراً مع زوجتي، أصدقائي، وعائلتي في الأرجنتين".
مُطَمئن للأرجنتين
وعلى غرار فريقه، تنفس مارتينيس الصعداء مجدداً في أيلول/سبتمبر من دون أن يخسر ثقة مدربه إنزاغي الذي ارتدى بدوره قميص المهاجم عندما كان لاعباً، اذ قال "حتى عندما لم يسجل خلال سبع أو ثماني مباريات، لم أشعر بالقلق أبداً. بالنسبة للمهاجمين، هناك دائماً تلك الفترات التي تسجل فيها مرتين من تسديدتين وأخرى لا تنجح فيها من خمس تسديدات...".
أقرّ إنزاغي بعد التمريرة الحاسمة وهدفَي مارتينيس السبت في الفوز الصعب على فيورنتينا 4 3 "من الواضح، عندما يسجل، يكون ذلك أفضل".
أدخلت عودة الـ "ثور" لهز الشباك الطمأنينة أيضاً إلى قلب مدرب "راقص التانغو" ليونيل سكالوني خصوصاً بعد الشكوك التي تحوم حول عدم قدرته على الاعتماد على زميلَيه المصابَين باولو ديبالا (روما) وأنخل دي ماريا (يوفنتوس).
التعليقات