ميلانو: حسم إنتر موقعته مع ضيفه برشلونة 1-صفر، فيما وضع كل من بايرن ميونيخ ونابولي قدمًا في ثمن النهائي بفوز الاول بخماسية نظيفة على ضيفه فيكتوريا بلزن فيما أذل الثاني أياكس في أمستردام 6-1، كما واصل ليفربول صحوته القارية بفوزه على ضيفه رينجرز 2-صفر، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء.

وشهدت جميع المباريات دقيقة صمت حدادًا على ضحايا الكارثة التي وقعت في ملعب كرة قدم في إندونيسيا السبت الماضي وأسفرت عن وفاة 125 شخصًا على الاقل.

في مجموعة "الموت" الثالثة، تابع النادي البافاري صدارته بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط من 3 مباريات محافظاً على نظافة شباكه للمباراة الثالثة تواليًا، فيما تقدم إنتر للمركز الثاني مع 6 نقاط أمام برشلونة (3)، وبلزن من دون أي نقطة.

في المباراة القمة على ملعب "جوسيبي مياتسا"، حسم إنتر اللقاء لصالحه بهدف التركي هاكان تشالهان أوغلو بكرة زاحفة من خارج المنطقة (45+2).

قال تشالهان أوغلو "كان من المهم خلال هذه الأمسية أن نوجه رسالة، إلى التيفوزي أيضاً الذين كانوا دائماً إلى جانبنا، حتى عندما كنا نتعرض للهزائم".

وحرم حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" هدفاً لبرشلونة سجله بيدري بسبب لمسة يد على أنسو فاتي (68)، قبل أن يتدخل مرة ثانية لصالح "نيراتسوري" حارماً النادي الكاتالوني من ركلة جزاء إثر مطالبته بلمسة يد على الهولندي دنزل دمفريس (90+1).

أبدى تشافي هرنانديس مدرب برشلونة اعتراضه على قرار الحكم "أنا غاضب ... كنت أرغب في التحدث معه لفهم قراراته. لا معنى لها، إنه ظلم، لكن هذه هي كرة القدم".

أما في بافاريا، حسم بايرن اللقاء لصالحه بعد 21 دقيقة من صافرة البداية، إذ سجل ثلاثة أهداف تناوب عليها لوروا سانيه (7) وسيرج غنابري (13) والسنغالي ساديو مانيه (21)، قبل أن يضيف الرابع في الشوط الثاني بفضل سانيه (51) والخامس عبر البديل الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ (59).

وضرب بايرن بقوة في الجولتين الأولى والثانية بفوزه على إنتر وبرشلونة بالنتيجة ذاتها 2-صفر، وبات قاب قوسين من حجز البطاقة الأولى، كونه سيلاقي إيابًا فيكتوريا بلزن على أرض الأخير في الجولة الرابعة الاربعاء المقبل، بالإضافة إلى استفادته من المواجهة بينت إنتر وبرشلونة في "كامب نو".

قال الحارس وقائد بايرن مانويل نوير "لعبنا بهدوء وسيطرنا وأحكمنا قبضتنا بشكل عام. عندما تسير الأمور بشكل جيد، من الصعب أن يتم ايقافنا".

وواصل ليفربول الانكليزي، المهزوز محليًا، صحوته القارية بفوزه 2-صفر على ضيفه رينجرز الاسكتلندي بهدفي ترنت ألكسندر-أرنولد من ركلة ثابتة جميلة (7)، والمصري محمد صلاح من ركلة جزاء (53).

قال صلاح "هناك حتمًا أمور يجب تحسينها، ولكن نأخذ كل مباراة على حدة. قدمنا أداءً جيدًا اليوم ولكن علينا العمل على بعض الجوانب لكي نتحسن أكثر".

ورفع الفريق الانكليزي رصيده في المجموعة الاولى الى ست نقاط خلف نابولي المتصدر بالعلامة الكاملة (9) وأمام أياكس (3)، فيما بقي رينجرز من دون رصيد.

قال المدرب الالماني يورغن كلوب "هذا ما كنا نحتاجه بالتحديد. كنا بحاجة لأداء صلب جدًا ومع دفاع على أعلى المستويات، وإلى التزام من الجميع في التشكيل الجديد" بعد أن لعب بأربعة مهاجمين.

وأضاف "في بعض الأحيان نحتاج إلى تغيير الأمور وأعتقد أن ذلك كان مفاجأة صغيرة لرينجرز".

ودخل ليفربول الى المباراة بعد تعادله السبت مع ضيفه برايتون 3-3 على ملعب أنفيلد في الدوري الممتاز ليبقى على فوزين فقط هذا الموسم في الـ"برميرليغ" في المركز التاسع وعلى بُعد 11 نقطة عن أرسنال المتصدر.

بعد خسارته المذلة أمام نابولي افتتاحًا قاريًا بنتيجة كبيرة خارج قواعده (1-4)، خطف فوزًا متأخرًا من ضيفه أياكس 2-1 في الجولة الثانية ليتنفس الصعداء.

وألحق نابولي أقسى خسارة بأياكس أمستردام في جميع المسابقات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1964 (9-4 ضد فينورد في الدوري المحلي).

وواصل الفريق الايطالي انطلاقته المذهلة للموسم محليًا وقاريًا محققًا فوزه الثالث في دوري الابطال. إذ يتصدر الفريق الجنوبي الدوري المحلي من دون أي خسارة من ثماني مباريات، في مسعاه للقب محلي أوّل منذ لقبيه الوحيدين في 1987 و1990 بقيادة الأسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا.

تقدم أياكس، بطل أوروبا أربع مرات، بهدف الغاني محمد قدوس بتسديدة من داخل المنطقة (9). إلا أن نابولي رد عبر ثنائية جاكومو راسبادوري (18 و47)، جوفاني دي لورنتسو (33)، البولندي بيوتر زيلينسكي (45)، الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا (63) والبديل الارجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل دييغو مدرب أتلتيكو مدريد الاسباني (81).

زدات الامور سوءًا لأياكس قبل لقاء الفريقين في نابولي الاربعاء المقبل بطرد الصربي دوشان تاديتش إثر إنذار ثانٍ (73).

تابع كلوب بروج البلجيكي بدايته المثالية في المسابقة بإحرازه فوزه الثالث توالياً على حساب ضيفه أتلتيكو مدريد الاسباني 2-صفر ضمن منافسات المجموعة الثانية، فيما أنعش بورتو البرتغالي آماله بفوزه على ضيفه باير ليفركوزن الألماني بالنتيجة ذاتها.

ورفع بروج رصيده في الصدارة إلى 9 نقاط ليتابع بالعلامة الكاملة ويضع قدمًا في ثمن النهائي، متقدماً بفارق 6 نقاط عن كل من وصيفه الجديد بورتو وليفركوزن الثالث وأتلتيكو متذيل الترتيب.

ويدين بروج بفوزه إلى لاعب وسطه الشاب الغاني كمال سوا (36) ولاعب الوسط الاسباني فيران جوتغلا (62).

في المباراة الثانية، انتظر بورتو الشوط الثاني لافتتاح التسجيل عبر رأسية البديل مدافعه النيجيري زيدو سانوسي (69) ومهاجمه البرازيلي ويندرسون غالينو (87).

وحقق مرسيليا بغياب جماهيره فوزه القاري الاول هذا الموسم بتفوقه على ضيفه سبورتينغ البرتغالي المتصدر 4-1 في ليلة كارثية لحارس الضيوف الذي طُرد منتصف الشوط الاول، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي شهدت تعادل توتنهام الانكليزي سلبًا في ألمانيا مع أينتراخت فرانكفورت.

وبقي سبورتينغ في الصدارة برصيد ست نقاط بعد فوزين أولين على توتنهام وأينتراخت، فيما بات في رصيد كل من الاخيرين أربع نقاط مقابل ثلاث لمرسيليا، على أن تتجدد المواجهتان ذاتهما الاربعاء المقبل ولكن في لشبونة ولندن.

وأقيمت المواجهة خلف أبواب موصدة تنفيذًا لعقوبة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) بعد الحوادث التي وقعت خلال مباراة مرسيليا الاخيرة على أرضه ضد فرانكفورت في الجولة الثانية بعدما ألقى جماهيره المقذوفات والقنابل الدخانية واستخدموا الليزر.

وتقدم مرسيليا 2-1 في الدقائق العشرين الاولى قبل أن يُطرد الحارس الإسباني أنتونيو أدان للمسه الكرة بيده خارج المنطقة، بعد أن كان تسبّب في تلقي شباكه الهدف الاول.

افتتح سبورتينغ التسجيل بعد 50 ثانية عبر فرانسيسكو ترينكاو، وتسبب أدان بالهدف الاول لفريقه عندما كان يحاول رفع الكرة من أمام مرماه وسط ضغط من التشيلي ألكسيس سانشيس الذي رفع رجله لتصطدم بها الكرة وتعود أدراجها الى الشباك (14)، قبل أن يضيف المغربي أمين حارث الثاني (16)، والارجنتيني ليوناردي باليردي الثالث (28)، والرابع للمدافع الكونغولي شانسيل مبيبيا (84).