ينوي لويس هاملتون التقاعد، فاندفع في السباق لخلافته كل من جورج راسل ولاندو نوريس وأليكس ألبون.

إيلاف: مع اقتراب انطلاق سباق الجائزة الكبرى البريطاني في سيلفرستون، يترقب عشاق فورمولا واحد من سيكون خليفة لويس هاملتون الذي عقد العزم على التقاعد. بين المتنافسين جورج راسل ولاندو نوريس، والكاريزمي والموهوب أليكس ألبون، وقد برز هؤلاء في حفل راقٍ للشاي أقيم في فندق كارلتون تاور جميرا لندن.

وأليكس ألبون سائق موهوب، مولود في لندن لكنه يخوض المنافسات رافعاً علم تايلاند، يتميز بكاريزما طاغية وبتواضع ووسامة لا يمكن إنكارهما. في حفل الشاي، تفاعل ألبون مع الجمهور الحاضر من دون عناء، ووقف بلا تأفف لالتقاط "السيلفي" مع المعجبين ومحادثتهم. لكن، وراء هذا السحر كله، ثمة بطل سباق أثبت مكانته على الحلبة.

فيراري.. ميله الأول

بدأ شغف ألبون برياضة سباق السيارات في سن مبكرة، إذ كان يعشق الأسطورة مايكل شوماخر، ويحلم بالمنافسة يوماً ما على حلبة فورمولا واحد. كانت أولى مشاركاته في عالم السرعة في عداد فريق إيطالي آخر، على الرغم من أن ميله الأول كان لـ "فيراري". وعلى الرغم من أنه فارقاً زمنياً ضئيلاً حرمه الفوز بلقب GP3 في عام 2016، إذ خسر أمام صديقه جورج راسل، فإنه بقي على تصميمه، وخاض المنافسة في فورمولا إثنين، مثبتاً أن لحمه مرّ.

في عام 2019، شارك ألبون أول مرة في فورمولا واحد إلى جانب لاندو نوريس. وابتداءً بتورو روسو، أثبت نفسه بسرعة وحصل على ترقية في منتصف الموسم ليشارك في Red Bull Racing. بالشراكة مع الموهوب ماكس فيرستابن ، حافظ ألبون على مكانته بلا خوف، واحتل المراكز الستة الأولى في ثمانية من سباقاته التسعة في ذلك الموسم.

حلّ عام 2020 حاملاً تحديات جديدة لألبون، فبدأ يكافح ليلحق بوتيرة زميله في الفريق، لكنه استُبعد في النهاية من تشكيلة سباق Red Bull. مع ذلك، لا يمكن تجاهل موهبة ألبون وتصميمه، وتم الاحتفاظ به سائقاً اختبارياً واحتياطياً للفريق، وهذا جعله موجوداً دائماً في ذاكرة رؤساء الفريق. أدى ذلك إلى عودته المظفرة في عام 2022، وهو يمثل ويليامز اليوم.

فرص تنتظره

يتسم ألبون بطبع هادئ جعله محبوباً بين أقرانه، وهذا أمر نادر في منافسات سباق السيارات. مع ذلك، فإن الشعبية وحدها لا تضمن النجاح في فورمولا واحد. يدرك ألبون حجم الفرصة التي تنتظره، وهي فرصة ثانية نادرة ليترك بصمته في رياضة يحبها.

وبينما يستعد ألبون لخوض سباق الجائزة الكبرى البريطاني، فإنه يحمل في وجدانه آمال أمة تتوق إلى بطل سباق جديد. أثبتت مناوراته الأنيقة في التجاوز وعقلية البطولة قدراته على الحلبة، لكن الطريق أمامنا يمثل تحدياً كبيراً. تلوح حقبة ما بعد هاميلتون، وينوي ألبون اغتنام الفرصة السانحة، ليظهر قوةً لا يُستهان بها في عالم فورمولا واحد.

مع ارتفاع منسوب الإثارة بانتظار سباق سيلفرستون، يتوقع المشجعون البريطانيون وعشاق رياضة السيارات بفارغ الصبر وصول أليكس ألبون، النجم الصاعد الذي يملك القدرة على حفر اسمه عميقاً في سجلات تاريخ رياضة السيارات البريطانية. وبفضل موهبته وتصميمه والدعم الثابت الذي يتلقاه من معجبيه، يستعد ألبون لاحتضان التحديات والفرص التي تنتظره، وهذا يجسد روح بطل السباق الحقيقي.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مجلة "بارلِمنت سوساييتي"