الرياض: موقّعًا على هدفه الـ23 منذ انضمامه إلى النصر مطلع العام، عزف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مجددًا لحن التألق، مرتديًا ثوب الإجادة ومُقرّبًا "العالمي" أكثر من القمة، بعدما قاده إلى فوز سادس توالياً، فيما استمرت لعبة الكراسي الموسيقية بين الاتحاد والهلال على صدارة الدوري السعودي لكرة القدم التي استعادها "الزعيم" بقيادة ساحره البرازيلي نيمار.
وارتبطت انتصارات النصر الستة الأخيرة بـ"الدون"، بعدما دكّ أفضل لاعب في العالم خمس مرات شباك خصومه، آخرهم الطائي، بأهدافه العشرة التي نصبته متصدرًا مطلقًا لترتيب الهدافين، وصانعًا نادرًا لخمسة أهداف أخرى.
" نجمه لن ينطفئ"
لم تكن زيارة النادي العاصمي الذي واصل تعويض نكستي البداية، إلى حائل بمثابة نزهة، بعدما "عذّب" المضيف منافسه حتى الدقيقة 87، قبل أن يتدخّل رونالدو من علامة الجزاء، "في ليلة أثبت خلالها أن نجمه لن ينطفئ أبدًا"، على حد وصف صحيفة ماركا الإسبانية.
على مسافة يومين فقط من استقباله الاستقلال الطاجيكستاني في دوري أبطال آسيا، اقرّ مدرب النصر البرتغالي لويس كاسترو بصعوبة المواجهة أمام الطائي (2 1)، معتبرًا أن "كمية المباريات تُتعِب الفريق، وقد ظهر ذلك في الشوط الثاني على اللاعبين".
أضاف: "لحسن الحظ وصلنا للهدف الأساسي، وهو العودة بالنقاط الثلاث".
نيمار يدوزن الصدارة
مستفيدًا من وقوع الاتحاد في فخ التعادل السلبي مع الفيحاء، ومتجاوزًا خيبة التعادلات التي رافقته أمام نافباخور الأوزبكي في دوري الأبطال وضمك في الجولة الماضية، وأمام جمهور فاق الأربعة عشر ألف متفرج، أوقف الهلال انطلاقة الشباب (2 0)، الذي حقق انتصارين متتاليين منذ تسلّم مدرّبه الارجنتيني خوان براون زمام الأمور الفنية.
على وقع تخصيص ملعب "بوليفارد هول" للهلال مطلع العام المقبل، وتسميته بـ "كينغدوم أرينا" (Kingdom Arena)، بسعة تصل إلى 26 ألف متفرج، انتظر نيمار حتى الشوط الثاني حتى "يدوزن" الأمواج الزرقاء بتمريرات ساحرة أنتجت هدفين حملا توقيع السنغالي خاليدو كوليبالي والصربي ألكسندر ميتروفيتش، مصالحًا الجماهير التي خرجت مستاءة في الشوط الأول إثر إضاعته ركلة جزاء تصدى لها الحارس الكوري كيم سيونغ جيو.
أشاد المدافع السنغالي العملاق بصانع هدفه، "نيمار وصل متأخرًا، وهو بدأ ينسجم شيئا فشيئًا، وكما رأيتم اليوم قدّم أداءً رائعاً".
أضاف صاحب الهدف الأول للزعيم من ركنية "الليلة بإمكاننا أن نفرح، وأن نواصل الحلم".
على منوال مواطنه كاسترو، أسقط مدرب الهلال البرتغالي جورجي جيزوس الحالة البدنية للاعبيه في تقييمه لانتصار فريقه على الشباب "قبل هذه المباراة كان هناك يوم إضافي بينها وبين آخر مباراة، لذلك ساعدنا ذلك على الظهور بشكل مقنع".
وفيما سأل مدرب فلامنغو البرازيلي سابقًا جماهير الهلال عن أسباب عدم ترداد اسمه في المدرجات، كما كانوا يرددونه خلال الفترة الأولى له، أكد المدير التنفيذي للنادي فهد المفرج أن الإدارة "أكيد" في حالة نقاش مع المدرب جيزوس على خلفية النتائج المخيبة مؤخرًا، "نحن إدارة مسؤولة، نحن صوت الجماهير، لكن هذه الأمور لا نتحدث فيها في الإعلام".
أضاف "جميع الفرق خسرت ونحن لا. ولا زال لدينا الكثير لنقدمه".
وكانت تقارير عالمية عدة تحدثت عن إمكانية إقالة جيزوس بسبب النتائج.
قطار العميد توقف في الرياض
من الرياض، عادت جماهير الاتحاد إلى جدة خائبة، بعد تخلي فريقها عن الصدارة اثر أخفاقه في تجاوز محطة الفيحاء في استاد الملك فهد الدولي، أمام 10 آلاف متفرج جلهم من مؤازري العميد.
بحسب مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، لم يقدم الاتحاد، الذي عيّن البرتغالي دومينغوس سواريش دي أوليفيرا رئيساً تنفيذياً لشركة النادي، أداءً كافياً لتحقيق الفوز، "كنا جيدين في الجانب الدفاعي، عكس الهجومي".
بالمقابل، اعتبر لاعب ارتكازه البرازيلي فابينيو أن "إيقاع المباراة كان بطيئًا، وهو ما ساعد الفيحاء على جرّ المباراة إلى التعادل".
رأى نجم ليفربول الانكليزي السابق أن حارس المضيف الصربي فلاديمير ستويكوفيتش كان يتباطأ في متابعة اللعب عند التقاط الكرة، لكنه أقرّ أن على فريقه ايجاد الحلول في مثل تلك الظروف.
ذاد حارس "البرتقالي" عن مرماه، معطلاً تسديدات البرازيلي رومارينيو ورفاقه في ظل غياب الفرنسي كريم بنزيمة المصاب، فأخفق النمور في تكرار ما نجحوا في تحقيقه في أربع جولات سابقة عندما حسموا المباريات التي انتهى شوطها الأول سلبيًا.
وعلى ملعبه في الرس، نجح الحزم في تسجيل هدفه الـ100 على أرضه في الدوري، لكنه لم يتجنب الخسارة بالثلاثة أمام التعاون ثالث الترتيب الذي واظب اجتهاده، بقيادة مدربه البرازيلي بيريكليس شاموسكا، محققاً انتصاره السادس في الدوري، والثالث تواليًا.
بخلاف النمور، حسم "سكري القصيم"، المباراة في شوطها الثاني، الأمر الذي برره شاموسكا بقوله "لم نلعب في الشوط الأول بالنمط نفسه الذي نتدرب عليه. خلقنا فرصًا، من دون أن نوفق في ترجمتها".
على خطى غريمه الاتحاد، جاء سقوط أهلي جدة في فخ التعادل السلبي أمام الاتفاق، ليحبط آمال محبيه، قبل أسبوع فقط من قمة "عروس البحر الأحمر" التي تجمع قطبي جدة في الجولة التاسعة.
غضب على يايسله
على وقع غضب جماهير "الراقي" التي فاقت الـ14 ألف متفرج في استاد عبد الله الفيصل، من المدرب ماتياس يايسله، برر الألماني إبن الـ 35 عامًا الخسارة بالقول "في الموسم الماضي لم نكن نلعب في دوري المحترفين كما يعلم الجميع، الآن نعمل للتطور على جميع النواحي في البنية التحتية وحتى على مستوى الأداء وخطوط الفريق".
التعليقات