برلين : ترصد إيطاليا حاملة اللقب نقطة التعادل مع مضيفتها أوكرانيا، منافستها الوحيدة على البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة من أجل ضمان تواجدها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا وتفادي الملحق، وذلك عندما تلاقيها الإثنين في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من التصفيات.
ووجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى إذ دخل الجولتين الأخيرتين وهو في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه. نجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية بالفوز عليها 5 2 الجمعة وانتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما وذلك لفوزها على ارضها 2 1 في 12 ايلول/سبتمبر الماضي.
وتملك إيطاليا مصيرها بيدها حيث تحتاج الى التعادل فقط للحاق بإنكلترا وصيفتها ومتصدرة المجموعة الى النهائيات المقررة في الفترة من 14 حزيران/يونيو الى 14 تموز/يوليو 2024.
وتعهَّد مدرب إيطاليا لوتشانو سباليتي ورجاله بمواصلة المجازفة على الرغم من خطر الغياب عن بطولة كبرى أخرى.
وقال جناح يوفنتوس فيديريكو كييزا الذي سجل هدفين في مرمى مقدونيا الشمالية: "نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، نجازف بعض الشيء في الدفاع ونريد أن نلعب ضد أوكرانيا بهذه العقلية".
فشل أبطال أوروبا 2020 الذي أقيمت منافساته عام 2021 بسبب فيروس كورونا، في التأهل لكأس العالم في النسختين الأخيرتين في روسيا 2018 وقطر 2022، والخسارة أمام أوكرانيا ستشهد تأهل الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية والتي مزقتها الحرب مع روسيا، فيما ستضطر إيطاليا على خوض بطولة فاصلة في عام 2024 للحصول على فرصة للدفاع عن لقبها.
وتملك إيطاليا أفضلية على أوكرانيا في المواجهات المباشرة بينهما، فهي فازت على منافستها في المباريات الست الرسمية الاخيرة بينها، وسجلت 14 هدفا فيما استقبلت شباكها ثلاثة اهداف فقط.
وتدرك إيطاليا جيدا أن حفاظها على نظافة شباكها سيمنحها تذكرة إلى ألمانيا، إلا أن رجال سباليتي ذو العقلية الهجومية تعهدوا بعدم التراجع والجفاع بأسلوب المنتخبات الإيطالية في الماضي.
"جمالية كرة القدم الهجومية"
على الرغم من النتيجة الجيدة أمام مقدونيا الشمالية، إلا أن أبطال أوروبا مرتين عانوا الأمرين. تقدمت إيطاليا 3 0 في الشوط الأول، وتلقت شباكها هدفين في الشوط الثاني عبر ياني أتاناسوف، مما سمح لمقدونيا الشمالية بالعودة إلى المباراة.
يعتبر النهج الهجومي نموذجا لسباليتي الذي كان العقل المدبر للآلة الهجومية المخيفة لنابولي الموسم الماضي عندما قاده الى الفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ أيام اسطورته الارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.
كان الجناح كييزا خطيرًا طيلة المباراة وسجل هدفين في الشوط الأول. لم يكن قلقا بشأن الأداء الدفاعي لمنتخب بلاده بقوله "الشيء المهم هو أننا فزنا".
وأضاف "نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، وهذا يعني أننا نجازف أكثر في الدفاع. لقد أظهرنا أننا نريد السيطرة على المباراة ونستحق الفوز".
وأشاد كييزا بأسلوب سباليتي الهجومي قائلا إن استقبال الأهداف هو "جزء من جمال كرة القدم الهجومية".
ووعد كييزا باللعب بالطريقة ذاتها الاثنين "نريد اللعب ضد أوكرانيا بهذه العقلية والفوز في ليفركوزن. يجب ألا نفوت هذا الهدف"
"إيطاليا رائعة"
لم يكن تذبذب مستوى إيطاليا في الشوط الثاني مصدر قلق لسباليتي بعد مباراة الجمعة، قال "لقد كانت إيطاليا رائعة، سواء من حيث الشخصية أو جودة اللعب. كنت أتوقع أن نعاني لكننا عدنا وسجلنا الأهداف. إلى جانب الهدفين اللذين سجلناهما، كانت هناك العديد من الفرص السانحة الأخرى".
ووصف سباليتي المباراة ضد أوكرانيا بأنها "نهائية"، مضيفا "من سيكون الأفضل في المباراة سيذهب إلى كأس أوروبا".
وتابع "نحن بحاجة إلى منتخب إيطالي بشخصية قوية ولاعبين يعرفون كيفية مواجهة هذه المواقف".
ولن تكون أوكرانيا لقمة سائغة أمام الطليان بالنظر الى مشوارها الرائع في التصفيات التي خاضت جميع مبارياتها خارج القواعد بالنظر الى استحالة لعبها على أرضها بسبب الحرب.
وقال لاعب الوسط جورجي سوداكوف سنقاتل من أجل الفوز وسنبذل قصارى جهدنا. الفوز على إيطاليا والتأهل إلى النهائيات هو حلمنا".
على الرغم من اللعب على بعد حوالي 2000 كلم من كييف، فمن المرجح أن تتمتع أوكرانيا بأجواء بيتية في ليفركوزن.
ويقدر المكتب الاتحادي الألماني للهجرة أن أكثر من مليون لاجئ فروا من أوكرانيا إلى ألمانيا منذ شباط/فبراير 2022.
لعب فريق شاختار دانييتسك الأوكراني مبارياته البيتية في دوري أبطال أوروبا في هامبورغ هذا الموسم، واجتذب حشودًا كبيرة إلى ملعب فولكسبارك بالمدينة.
خسرت أوكرانيا مرة واحدة فقط من أصل سبع مباريات منذ آذار/مارس الماضي، وكانت أمام إيطاليا 1 2 في ميلانو في أيلول/سبتمبر الماضي.
تشيكيا وسلوفينيا بحاجة الى نقطة أيضا
بدروها تحتاج تشيكيا الى التعادل لحسم البطاقة الثانية للمجموعة الخامسة عندما تلاقي منافستها الوحيدة عليها مولدافيا.
وتحتل تشيكيا المركز الثاني برصيد 12 نقطة بفارق نقطتين أمام مولدافيا المطالبة بالفوز لبلوغ النهائيات للمرة الاولى في تاريخها.
وكانت ألبانيا حسمت بطاقة المجموعة الجمعة بتعادلها مع مضيفتها مولدافيا 1 1 وبلغت النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2016 في فرنسا.
وأبقت تشيكيا على حظوظها بتعادلها الثمين مع مضيفتها بولندا بالنتيجة ذاتها وحرمت زملاء مهاجم برشلونة الاسباني روبرت ليفاندوفسكي من التواجد في العرس القاري.
ولا تختلف حال سلوفينيا عن ايطاليا وتشيكيا حيث يكفيها التعادل مع ضيفتها كازاخستان لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة بعدما حجزت الدنمارك البطاقة الاولى.
وتملك سلوفينيا 19 نقطة مقابل 18 لكازاخستان المطالبة بالفوز من أجل التأهل للمرة الاولى في تاريخها.
وتملك كازاخستان فرصة خوض الملحق في حال تعثرها أمام سلوفينيا.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب ايرلندا الشمالية مع الدنمارك، وسان مارينو مع فنلندا التي ستخوض الملحق.
التعليقات