إيلاف - خاص: بعد أن اقترب كليليان مبابي نجم باريس سان جيرمان من الإنضمام لصفوف ريال مدريد الصيف المقبل في واحدة من أهم صفقات العملاق المدريدي في السنوات الأخيرة، فإن حقبة جديدة في تاريخ النادي الملكي سوف تبدأ، وهذه المرة تقوم الثورة الكروية المدريدية الجديدة على أقدام جيل شاب يقوده جود بلينغهام، وكيليان مبابي، وفينيسوس جونيور، وغيرهم من النجوم الذين ينتظرهم مستقبل يثير رعب المنافسين محلياً وقارياً.

سيتي يهدد تاريخ الملكي

وفي المقابل يواصل مانشستر سيتي بقيادة الفيلسوف الإسباني بيب غوارديولا طموحاته في الفوز بدوري الأبطال، والبريميرليغ، وكأس انكلترا من جديد ليكرر الثلاثية التاريخية التي عانقها الموسم الماضي، وبعيداً عن المعركة المباشرة بين الريال والسيتي في دوري الأبطال الأوروبي، ورغبة كل منهما في السيطرة على "الأميرة القارية"، فإن معركة كسر العظم القادمة في الكرة الأوروبية، والتي سيتابعها العالم، سوف تكون بين السيتي والريال، خاصة أنهما بداية من الموسم المقبل على وجه التحديد، سوف يصبحا الأكثر بريقاً، وقوة، وامتلاكاً لأفضل نجوم العالم.

مليار و 600 مليون يورو

وفقاً لتقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية قبل أيام، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعتبر ريال مدريد النادي صاحب أكبر دخل في كرة القدم الأوروبية خلال الموسم 2022 - 2320، حيث بلغ الدخل الناتج عن عدد مشجعي ريال مدريد إلى 841 مليون يورو، ويترك ريال مدريد خلفه بقية الفرق الأوروبية، بما في ذلك مانشستر سيتي الذي بلغت إيراداته 836 مليون يورو.
الدخل المالي للريال والسيتي معاً يتجازو مليار و600 مليون يورو، وهما الأقوى مالياً وإدارياً في عالم كرة القدم في الوقت الراهن، كما أنهما الأكثر امتلاكاً للنجوم، حيث تتجاوزالقيمة السوقية لنجوم السيتي مليار يورو، وكذلك ريال مدريد بالقيمة ذاتها.

الريال 14 – سيتي 1 ولكن!

على الرغم من أن التاريخ وكذلك الحاضر يشهدان بأن دوري أبطال أوروبا بطولة مدريدية خالصة، خاصة أن الريال فاز بلقبها 14 مرة (رقم قياسي)، إلا أن مان سيتي في الوقت الراهن هو الخطر الأكبر على طموح الملكي في البقاء متربعاً على القمة القارية، وقد تمكن السيتي من الفوز باللقب القاري الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، وتطمح إدارته إلى صنع تاريخ لمنافسة الريال، وعلى الرغم من أنها مهمة شاقة وتحتاج لسنوات طويلة، إلا أن فلورنتينو بيريز يتحسب لذلك جيداً، ويقوم بدعم الفريق بعناصر هي الأفضل عالمياً، وعلى رأسهم مبابي وبيلينغهام.

"البلو مون" و"الملكي" بلا منافسين

بعد قرار يورغن كلوب بالرحيل عن ليفربول، وتعثر البارسا الباحث عن الهوية من جديد، ورحيل مبابي عن باريس سان جيرمان، وتعثر تشيلسي ومان يونايتد، وضعف الأندية الإيطالية مالياً، وكذلك تراجع البايرن، لم يعد هناك أندية على الساحة القارية يمكنها منافسة "سيتي بيب"، و"ريال كارليتو"، واللافت في الأمر أن بيب غوارديولا، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، لديهما طموح كبير في الإستمرار على القمة الأوروبية، مما يبشر بمعركة واعدة بالإثارة بين السيتي والريال ليس الموسم الحالي فحسب، بل على مدار السنوات القادمة.