إيلاف من الرباط:يستضيف فريق نهضة بركان المغربي، الأحد، نظيره الزمالك المصري، على أرضية الملعب البلدي ببركان(شرق البلاد)،لحساب ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية،توتال إنيرجيز، في كرة القدم.

ويسعى الفريق المغربي إلى "ضرب عصفور بحجر واحد" من مواجهة خصمه المصري أي إضافة لقب قاري ثالث في كأس الكونفدرالية إلى خزينته،والثأر من الفريق المصري الذي حرمه من لقب قاري في نهائي 2019.

من جانبه،يسعى الفريق المصري إلى تأكيد قوته ومكانته قاريا،وإضافة ثاني ألقابه في هذه المسابقة القارية إلى رصيده الحافل بالتتويجات القارية.

ويأتي نهائي كأس الكونفدرالية بين نهضة بركان المغربي والزمالك المصري على خلفية الجدل المتواصل حول لقاء نصف النهائي الذي كان من المفترض أن يتواجه فيه على أرضية الملعب كل من فريق نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائري،قبل أن يعلن الفريق المغربي طرفا في النهائي بقرار من (الكاف) التي قررت اعتباره فائزا على البساط بثلاثية نظيفة في الذهاب وبمثلها في الإياب، بسبب ما عرف بأزمة خريطة المملكة على قميص الفريق المغربي،ليقرر الفريق الجزائري اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (تاس)،التي رفضت الطلب المستعجل بشأن الطعن في قرار لجنة الاستئناف ب(الكاف)،الذي قضى بخسارة اتحاد العاصمة مواجهتي نصف النهائي أمام الفريق المغربي،وبالتالي تثبيت تأهل هذا الأخير إلى النهائي الذي سيواجه فيه الزمالك المصري ذهاباً، اليوم الأحد،ببركان، وإياباً بالقاهرة في الأسبوع الموالي.

فريق الزمالك المصري

صعود نهضة بركان

تألق فريق نهضة بركان بشكل مميز خلال السنوات الأخيرة على المستوى القاري،وبشكل خاص في منافسة كأس (الكاف).

وتُوج الفريق المغربي بلقبين من كأس (الكاف)،خلال سنتي 2020 و2022،في حين خسر نهائي 2019 أمام الزمالك المصري.كما يملك في سجله لقب السوبر الإفريقي الذي تُوج به سنة 2022، على حساب الوداد البيضاوي.

ويقول موقع الاتحاد الإفريقي إن "نجم الفريق المغربي قد سطع في سماء القارة الإفريقية" خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي "سمح له بكتابة اسمه مع عمالقة الأندية الإفريقية"، مما يجعله يسعى من أجل مواصلة التألق، والبحث عن لقبه الثالث في منافسة كأس الكونفدرالية،والرابع قاريا باحتساب كأس السوبر الإفريقي.

ورافق تألق فريق نهضة بركان قاريا في السنوات الأخيرة،تتويجه بالألقاب محليا في المغرب،حيث تمكن من تحقيق كأس العرش خلال 3 مناسبات سنوات 2018، 2021 و2022.

ويقول موقع الاتحاد الإفريقي إن لاعبي الفريق البركاني،سيسعون للثأر رياضيا فوق أرضية الميدان، من نظرائهم المصريين، الذين حرموهم في 2019 من التتويج بلقب كأس الكونفدرالية، حيث انهزم المغاربة في ركلات الترجيح،ليضيعوا التتويج بأول لقب قاري لهم آنذاك،في حين حقق الزمالك المصري وقتها أول لقب له في المنافسة.

وسيكون مدرب نهضة بركان، التونسي معين الشعباني،أحد أبرز العناصر المُعول عليها كثيرا من أجل قيادة فريقه للتتويج الثالث بلقب كأس الكونفدرالية، نظرا للخبرة الكبيرة التي كسبها سابقا مع الأندية التي أشرف على تدريبها، خاصة بعد تتويجه برابطة أبطال إفريقيا، مرتين مع نادي الترجي التونسي سنتي 2018 و2019.

ويُعول المدرب التونسي على خبرة لاعبيه التي اكتسبوها خلال السنوات الأخيرة،من خلال مشاركاتهم المتتالية في كأس الكونفدرالية، وبلوغهم النهائي للمرة الرابعة خلال 6 مواسم الأخيرة.

ويبرز المدافع البوركينابي إيسوفو دايو،كأحد الركائز الأساسية في نهضة بركان، حيث يعتمد عليه الطاقم الفني بشكل كبير، من أجل قيادة المغاربة للتألق في النهائي، وتحقيق اللقب مرة أخرى.

وسيكون الفريق المغربي أمام فرصة لا تُعوض من أجل كتابة تاريخه في المنافسة القارية، وتأكيد قوته وسيطرته في السنوات الأخيرة على منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو الأمر الذي يعلمه جيدا لاعبو الفريق المغربي، الذين يحلمون بتحقيق اللقب القاري مرة أخرى وإسعاد جماهيرهم.

الزمالك المصري والتفوق القاري

يرى موقع الاتحاد الإفريقي أن لاعبي الزمالك المصري، وهم يستعدون لمواجهة نظرائهم في نهضة بركان المغربي، سيجدون أنفسهم في "منطقة مألوفة لهم"، بعد أن جعل الفريق المصري نفسه من بين بعض الأندية القليلة التي توجت بمنافسة الأندية الأفريقية، لتجعلهما رفقة ألقابهم القارية في السنوات الماضية.

وأثبت الفريق،الذي يتخذ من القاهرة مقرا له،أنه أحد أكثر الأندية تتويجا في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بعد تتويجه بـ 5 ألقاب رابطة أبطال إفريقيا، ولقب واحد في كأس الكونفدرالية الإفريقية.

ويعتبر سعي الزمالك المصري،للتفوق القاري مجددا،تحت قيادة مدربه البرتغالي خوسي غوميز، مجرد استمرار لعلاقة حب دائمة مع مسابقات الأندية الإفريقية، حيث يملك قائمة من العروض الشهيرة والذكريات التي لا تمحى.

وكتب المصريون اسمهم في سجل المتوجين بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم،في عام 2019، بعد الفوز على نادي نهضة بركان المغربي في النهائي، ليتمكنوا من تذوق حلاوة أول لقب في المنافسة لهم.

وتأسست منافسة كأس الكونفدرالية في عام 2004، بعد دمج كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس الكؤوس الإفريقية. وقبل اندماج المسابقتين، فاز فريق الزمالك بكأس الكؤوس الإفريقية سنة 2000.

وقبل تتويج الفريق المصري بكأس الكونفدرالية، فاز بـ 5 ألقاب رابطة أبطال إفريقيا، سنوات 1984، 1986، 1993، 1996 و2002.

كلام الصور:

الزمالك المصري

نهضة بركان المغربي