لندن : استعاد أرسنال صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم بعد فوزه على مضيفه مانشستر يونايتد بهدفٍ دون رد الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، محافظاً على حظوظه بالفوز في اللقب على حساب حامله مانشستر سيتي.

وبفوزه على ملعب "أولد ترافورد" بهدف البلجيكي لياندرو تروسار، رفع فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا رصيده إلى 86 نقطة، بفارق نقطةٍ عن سيتي الذي تراجع إلى المركز الثاني مؤقتاً قبل مواجهته توتنهام الثلاثاء في مباراةٍ مؤجلةٍ من المرحلة الرابعة والثلاثين.

كما حقق أرسنال فوزه الـ27 في الدوري هذا الوسم، وهو أكبر عدد من الانتصارات في تاريخ مشاركته ضمن المسابقة بشكلها الحديث.

وسينتظر "المدفعجية" الذي يحلمون بلقبهم الأوّل منذ 2004، هديةً من جاره اللندني حتّى تبقى حظوظه قوية قبل المباراة الأخيرة التي يستضيف فيها إيفرتون، فيما يلعب سيتي الذي يُعدّ مصيره بين يديه، مع وست هام.

موسم كارثي ليونايتد

في المقابل، توقّف رصيد يونايتد عند 54 نقطة وانتهت جميع حظوظه بالتأهّل إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في الموسم المقبل بعدما تكبّد الخسارة الرابعة عشرة هذا الموسم.

ولم يفز فريق الهولندي إريك تن هاغ سوى في مباراة واحدةٍ ضمن آخر ثماني مباريات في الدوري، ما يضع مستقبله في خطرٍ حقيقيّ.

وتكبّد "الشياطين الحمر" خسارتهم التاسعة على ملعبهم هذا الموسم في جميع المسابقات، وهو أكبر عدد من الخسارات للفريق في تاريخه في "أولد ترافورد" خلال موسمٍ واحد، وهو رقمٌ سبق أن سُجّل في خمسة مواسم سابقة آخرها 1973 1974.

قال الهولندي لـ"بي إن سبورت": "لعبنا أمام أرسنال، أحد أفضل الفرق في الدوري إلى جانب سيتي ويقاتلون على اللقب ونحن كنا معهم على نفس المستوى".

وأضاف "على الرغم من أننا بدأنا المباراة بغياب 7 لاعبين أساسيين، كنا حاضرين".

وبدأ تن هاغ المباراة بغياب البرتغالي برونو فيرنانديش أحد أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، فيما لعب العاجي أماد ديالو أساسياً للمرة الأولى في الدوري منذ أيار/مايو 2021 في ظل غيابه عن العديد من المباريات بداعي إصابات.

وافتتح تروسار التسجيل حين استلم كرةً من الألماني المتألّق كاي هافيرتس غير المتسلل بفعل عودةٍ بطيئةٍ من كازيميرو الذي بدأ المباراة كقلب دفاع، لعبها إلى داخل المنطقة ووضعها زميله بسهولةٍ في الشباك وسط تغطيةٍ سيئةٍ من لاعب الوسط البرازيلي (20).

وبات هافيرتس ثاني أكثر اللاعبين مساهمةً بتسجيل الأهداف في الدوري هذا الموسم (سجّل 8 وصنع 6 بمجموع 14 هدفاً) وبفارق خمسة أهداف عن كول بالمر مهاجم تشلسي.

وعلّق تن هاغ على خطأ كاسيميرو قائلاً "من الواضح أنها لم تكن ليلته. يُمكنك أن ترى أنه يمكنه أن يلعب في هذا المركز (قلب دفاع) لكن اليوم لم يكن في المستوى الصحيح".

وقال تروسار بعد المباراة "كان لدينا شيء واحد للقيام به اليوم وهو الفوز. ربما لم يكن (الفوز) الأجمل لكننا حققناه معاً، دافعنا جيداً في النهاية وفي النهاية هو فوز جيد لنا".

كاد بن وايت يضيف الثاني بلعبةٍ ثنائيةٍ بينه وبين بوكايو ساكا حين مرّر له ثم استلم منه وتقدّم مسدداً كرة علت العارضة بقليل (28).

ردّ يونايتد بعددٍ من الهجمات التي لم تُترجم إلى خطورة فعلية، حتّى سدّد الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي كرة من خارج المنطقة لم تُهدّد مرمى الحارس الإسباني دافيد رايا (20).

وأنقذ رايا مرماه حين توغّل الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو على الجهة اليسرى ولعب عرضية خطيرة أبعدها الإسباني (43).

الشوط الثاني
في الشوط الثاني تبادل الفريقان هجمات لم ترتقِ إلى تشكيل خطورة كبيرة طوال 20 دقيقة باستثناء هجمةٍ لأرسنال تكفّل الدفاع في إبعاد خطورتها مرتين.

وحاول تروسار أن يضيف الثاني بنفسه بتسديدة من على مشارف المنطقة أمسكها الحارس الكاميروني أندري أونانا (64).

ردّ البديل البرازيلي أنتوني بتسديدةٍ أضعف لم يواجه رايا أي مشكلة في إمساكها (71).

وجرّب غارناتشو حظّه بهجمةٍ مرتدة على الجهة اليسرى فسدد قريبة من القائم الأيسر (77).

وتألّق أونانا في التصدّي لتصويبةٍ من البديل البرازيلي غابريال مارتينيلي (78).

وأبقى الحارس الكاميروني فريقه في المباراة بتصدٍّ مهم لتسديدة ديكلان رايس على مشارف المنطقة، بعدما كان أبعد كرة بالخطأ من دفاعه نحو مرماه (82).

وتمكّن أرسنال من الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الـ11 خارج أرضه هذا الموسم. وحده تشلسي تمكّن من تسجيل رقمٍ أكبر خلال موسمٍ واحد (12) وذلك في موسم 2008 2009، وفقاً لـ"أوبتا" للإحصاءات.