باريس: تبحث العداءة جوليين ألفريد من سانت لوسيا عن ثنائية صادمة الثلاثاء في أولمبياد باريس، فيما يتبارز النروجي جاكوب إينغيبريغتسن والبريطاني جوش كير على ذهبية سباق 1500 م.

وستُمنح أوّل ذهبية في الملاكمة في رولان غاروس، حيث تتركّز الأنظار على إيمان خليف الواقعة في في قلب جدل كبير حول الهوية الجنسية.

وضربت ألفريد بقوّة محرزة سباق 100 م، الأشهر في ألعاب القوى، بشكل مفاجئ، لتصبح أوّل رياضية من الجزيرة الكاريبية المغمورة تحرز ميدالية أولمبية.

تبحث الآن عن السير على خطى الجامايكية إيلاين تومسون هيراه التي حققت الثنائية في أولمبيادي ريو 2016 وطوكيو صيف 2021.

فازت الإثنين في تصفياتها بزمن 21.98 ثانية، بيد أن الأميركية غابريال توماس سجّلت زمناً أسرع (21.86 ث).

ويغيب عن السباق الجامايكية شيريكا جاكسون التي انسحبت من تصفياتها الأحد.

وتأمل توماس أن تحصد معدناً أفضل من برونزية طوكيو، وهي تملك أسرع زمن هذه السنة (21.78 ث) ولم تخف سراً نيتها الحصول على الذهبية.

1500 "العنيف"
ويتوقع أن يشهد سباق 1500 م على استاد دو فرانس صراعاً "عنيفاً" بين إينغيبريغتسن وكير.

حلّ كير (26 عاماً) وصيفاً وراء النروجي في نصف نهائي الأحد.

ووجّه إينغيبريغتسن انتقادات عديدة لكير منذ تفّوق عليه العام الماضي في نهائي بطولة العالم، مدعياً انه يتغيّب عن الكثير من السباقات.

يقول كير انه يحضر دوماً في المناسبات الكبرى، متوقّعاً أن يكون النهائي "الأصعب والأعنف" على الإطلاق.

قال كير "أنا جاهز، حُكي الكثير في آخر 12 شهراً، وحتى في آخر سنتين، لذا أتطلّع إلى وضع الأمور في نصابها الثلاثاء وتقديم أفضل ما لدي".

نزاع الملاكمة
وتلتقي الجزائرية إيمان خليف مع التايلاندية جانجام سوانافينغ في نصف نهائي الملاكمة لوزن 66 كلغ، بعد ضمانهما على الأقل ميدالية.

لكن خليف وملاكمة أخرى هي التايوانية لين يو تينغ استُبعدتا عن بطولة العالم العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي، لعدم تجاوزهما اختبار الأهلية.

تشرف اللجنة الأولمبية الدولية على الملاكمة في باريس، بعد نزاع بينها وبين الاتحاد الدولي لأسباب تتعلق بالحوكمة والمالية والفساد، وقد سمحت للملاكمتين بالمشاركة.

وزعم الاتحاد الدولي للملاكمة الذي يرئسه رجل الأعمال الروسي المرتبط بالكرملين عمر كريمليف، الاثنين أن الاختبارات التي أجريت على الملاكمتين أظهرت أنهما "ذكران".

ولم تتأخر اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية في الردّ، فقالت انها لا تعترف بالاتحاد الدولي "كمنظّمة شرعية، ولا يوجد له أي صلة بالألعاب الأولمبية. بطلتنا، إيمان خليف، تظل غير متأثرة بادعاءات الاتحاد الدولي للملاكمة الباطلة".

ودافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ومسؤولون رفيعو المستوى من الجزائر وتايوان بشدّة عن خليف ولين اللتين شاركتا في أولمبياد طوكيو، قائلين إنهما ولدا ونشأا كنساء، ولديهما جوازات سفر تؤكد ذلك.

في مسابقة كرة القدم للسيدات، يبحث المنتخب الأميركي، حامل أربع ذهبيات، عن بطاقة النهائي عندما يلاقي ألمانيا في ليون، فيما تلعب إسبانيا المتوّجة ببطولة العالم للكبيرات وبقيادة أيتانا بونماتي أفضل لاعبة في العالم، مع البرازيل في مرسيليا.

قالت المهاجمة الأميركية صوفيا سميث عن تأثير المدربة الجديدة الإنكليزية إيما هايز "نحن واثقات في هذا النوع من المباريات وهذا يأتي من إيما. تثق فينا كثيراً".

ويطمح الغطّاسون الصينيون إلى ذهبية خامسة في منصّة 10 أمتار لدى السيدات، في سعي لجرف كل ميداليات المسابقة.