إيلاف من باريس: في كوريا الشمالية يعد الاستماع للأغاني الكورية الجنوبية أو مشاهدة أفلام سينمائية قادمة من الجارة الجنوبية جريمة تستحق السجن، مما يؤكد أن عمق العداء السياسي بين البلدين، ورغبة القيادة السياسية في تحويله إلى عداء "إجتماعي" يتسرب إلى القاعدة الشعبية.

ولكن على العكس من كل ذلك التقطت الكاميرات صورة تاريخية، في دورة الألعاب البارالمبية المقامة حالياً في باريس، لرياضيين "تنس طاولة" من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وهم يلتقطون صورة سيلفي معاً، وهي في نهاية المطاف صورة "إنسانية" تتحدى "جحيم وشياطين السياسة" ولكن لاتزال هناك مخاوف من غضب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على وجه من هذه الصورة.

ماذا لو تواصلت مع رياضي آخر من دولة معادية؟
كما أن الصورة أثارت جدلاً، وجعلت الأبواب مشرعة لنقاش مثير، مفاده أن الرياضي الذي يمثل بلاده في حدث رياضي عالمي، قد يتواصل بطريقة عفوية مع رياضي آخر من دولة معادية "سياسياً"، وفي هذه الحالة قد يواجه غضباً رسمياً من حكومته، وربما يجد هجوماً شعبياً عليه، ولكنه في نهاية المطاف كان يرغب في الانتصار للروح الرياضية، وهي قضية شائكة في المنافسات الرياضية خلال السنوات الأخيرة.

هل تم السماح لهم بالتواصل؟
صحيفة ماركا الاسبانية قالت إنه على الأرجح تم السماح للاعبين الذين يمثلون كوريا الشمالية باتخاذ هذه الخطوة، وإلا ما كانوا قد أقدموا عليها، ولكن لايزال البعض يشكك في ذلك، وعلى الرغم من أيقونية الصورة وتاريخيتها، وانتصارها للإنسانية والروح الرياضية، إلا أنه لاتزال هناك شكوك في أنها صورة عفوية، وقد يتم عقاب الرياضيين الكوريين الشماليين بعد عودتهم للبلاد.

يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية تبذل قصارى جهدها منذ سنوات لإقناع كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بالمشاركة بوفد موحد في الدورات الأولمبية لكي يكون ذلك مدخلاً للمصالحة بينهما، ولكي تكون الرياضة صاحبة الفضل في انهاء الخلافات السياسية.

واحدة من أفضل 12 صورة في الأولمبياد
تتضمن الصورة السيلفي التاريخية المنشورة على حساب Instagram الرسمي للألعاب البارالمبية الباريسية، العديد من الأشخاص الذين أبدوا اعجابهم الكبير بها، وتم تصنيفها كواحدة من أفضل 12 لحظة رياضية في الألعاب.