أجرت إيلاف تحقيقًا مصوَّرًا مع مجموعة من المواطنين المصريين حول مسلسل quot;الجماعةquot;، والذي يعرض قصَّة حياة الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

أحمد عدلي ومنة حسام من القاهرة: على خلفية ردود الأفعال الَّتي أثارها عرض مسلسل quot;الجماعةquot; منذ بدء عرضه بداية رمضان أجرت quot;إيلافquot; تحقيقًا مصوَّرًا مع عدد من المواطنين المصريين وبعض الشباب من النشطاء السياسيين الذين تعرضوا لمضايقات أمنيَّة لمعرفة رأيهم حول المسلسل.

وطرحنا أسئلة متعدّدة دارت حول مدى مصداقيَّة المسلسل في نقل الصورة الحقيقيَّة لجماعة الأخوان في الوقت الحالي ونقل قصَّة حياة الإمام حسن البنا، وهل صورة رجال مباحث أمن الدولة والذين ظهروا في المسلسل متعاونين مع المتَّهمين إلى أقصى درجة هي الصورة الحقيقيَّة أم أنَّها محاولة من أجل تحسين صورة ضباط الشُّرطة أمام الرأي العام.

وعلى الرغم من ردود الفعل القويَّة سواء على المستوى السياسي أو الفني للمسلسل إلاَّ أنَّه لا يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة حيث التقينا عددًا كبيرًا من المواطنين الذين لا يتابعون العمل ولا يعرفون أيَّ تفاصيل عنه على الرغم من متابعتهم أعمالاً أخرى في رمضان.

ورفض عدد كبير من الفتيات التَّصوير لأسباب مختلفة، وإن كان معظم من تكلمنا معهم لا يتابعون العمل فإنَّ من يتابعونه معجبون بأداء أبطاله ولم يقوموا بالحكم على العمل نظرًا لعدم درايتهم بتاريخ الأخوان، فضلاً عن عدم اقتناعهم بشخصيَّة رجال الأمن الَّتي ظهرت في المسلسل وقالوا أنَّه مبالغ فيها بشكل كبير.

ففي الوقت الذي اتفق فيه الشباب الذين تعرَّضوا إلى الذهاب إلى مقار جهاز أمن الدولة أنَّ المعاملة الَّتي أظهرها المسلسل تختلف تمامًا عن الواقع، ورأى عدد منهم أنَّ المسلسل يعكس وجهة نظر الإخوان ويصف في صفِّهم، بينما رأى آخرون أنَّه ضد الجماعة.

تقرير مصوَّر خاص بـquot;إيلافquot;