في حديث لـquot;إيلافquot; نعى المخرج صفوان نعمو زميله الراحل يحيا سعادة، كما تحدَّث عن مسلسله الجديد quot;صايعين ضايعينquot;.


دمشق: قال المخرج السوري صفوان نعمو إنه صدم بخبر رحيل زميله المخرج والفنان اللبناني يحيا سعادة، واصفًا الخبر بإنه من أسوء الأخبار التي تلقاها في العام 2010، معتبرًا في الوقت نفسه إن العزاء الوحيد في رحيله هو موته شهيدًا للفن حيث رحل وهو قائم على رأس عمله.

وأشاد نعمو باللبناني يحيا سعادة وقال أن علاقته به كانت شخصية، واصفًاإياه بالمخرج المبدع حيث أعطى للأغنية العربية المصورة صورة مختلفة ومتجددة وجميلة، وعلى الرغم من دخوله منذ فترة قصيرة إلى عالم الإخراج إلا أنه ترك البصمة المميزة التي ساهمت بنجاح أغلب الفنانيين الذين تعاونوا معه.

وأضاف نعمو لـquot;إيلافquot; أنه تلقى الخبر وهو يصوّر عددًا من المشاهد لمسلسله الجديد quot;صايعين ضايعينquot; فلم يستطع أن يكمل ذلك اليوم من التصوير وبعث فورًا برقية عزاء لعائلةسعادة في بيروت متمنيًا لهم الصبر والسلوان، وخصوصًا لشقيقته إيمان التي كانت معه أثناء رحيله وتمنى لها أن تبقى على تماسكها وللراحل الرحمة والجنان.

وأشار نعمو أنه قدم أكثر من عمل فني في مجال الفيديوكليب، معتبرًا نفسه الآن في مرحلة انتقالية لإقتحام عالم الدراما، لافتًا الىأنّ هذه المرحلة لا تنفي هجرته لعالم الفيديو كليب، وقال quot;لو جاءني كليب جيد سأقوم بإخراجه ولا توجد عندي أي شروط مادية أو آخرى، ولكن تبقى مهمة تنفيذ الكليبات في سوريا تلاقي صعوبات كبيرة مرتبطة أصلًا بشركات الإنتاح، وهناك الكثير من الأصوات السورية الجميلة التي تنافس الأصوات العربية ولكن للأسف ليس هناك شركات قادرة على تسويقهم كنجومquot;.

وعلى صعيد آخر تحدث المخرج السوري عن عمله الكوميدي quot;صايعين ضايعينquot; وقال إن التجربة تعد الثالثة له وليس كما أشيع بالإعلام على أنها التجربة الأولى حيث تصدى العام الماضي لإخراج العمل العراقي quot;حب في الهندquot; كما تعاون مع المخرج السوري نجدت آنزور في مسلسلquot;ما ملكت أيمانكمquot;.

وأضاف أن العمل عبارة عن كوميديا اجتماعية قريبة من الناس، وخصوصًا من الطبقة الفقيرة، ولهذا فقد تم اختيار إحدى المناطق الشعبية في دمشق ليتم تصوير معظم المشاهد فيها، كما أنه سيصور لاحقًا في مصر ولبنان. وهو عمل يتحدث عن مشكلة البطالة ويعالجها من خلال الكثير من المواقف الطريفة التي تقع في طريق الباحث عن العمل وسبب فشل معظم الناس في وجود العمل الملائم لهم.

وعن القدرة على ضبط أكثر من 120 ممثلاً جاء بهم نعمو لتمثيل عمله، قال إن عملية ضبط الفنانين لا تأتي بالديكتاتورية بل نتيجة التفاهم مع الفنانين أنفسهم، ووجود هذا الكم من الممثلين جاء نتيجة تعاون شركة الإنتاج quot;غراند بروداكشنquot; التي لم تصنف العمل كدرجة ثانية كما تعامل معظم الشركات أعمالها الكوميدية بل تعاملوا مع العمل بجدية أكبر واستقطبوا الكثير من النجوم المكملة للعمل من مختلف أنحاء الوطن العربي.

وأضاف أنه في هذه المرحلة لا يستطيع الكشف عن الأسماء المشاركة بالعمل، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من النجوم المصريين واللبنانيين الذين سيتواجدون في العمل عدا كل من حسن حسني، وطلعت زكريا، والنجمة رولا سعد، الذين صوروا بعضًا من مشاهدهم.

ونفى المخرج السوري ان يكون وجود العنصر المصري في عملههدفه الجذب والتسويق فقط، وقال إن الدراما السورية بالأساس لم تعد سورية بحتة وإنما عربية الطابع، وبما أنّ العرب لم يستطيعوا التواجد بمكان واحد إلا واختلفوا، فإن الفنانين قادرون على عمل خلطات عربية مع بعضها البعض بأعمال مشتركة وبالنهاية الكل يتكلم لغة واحدة.

وأضاف أنه مرتاح جدًا بالعمل مع نجوم مصر خصوصًا أنهم يشكلون مدارس فنية في الكوميديا ومن الجميل خلق هذا التمازج خصوصًا أنّ النص مكتوب أصلًا بتقسيمة تواجد الممثلين من مصر ومشاهدهم ليست مكتوبة بطريقة مبتذلة ليتم اقحامهم على العمل.

وعن وجود كاتب النص رازي وردة أثناء تصوير العمل قال نعمو إنها نوع من الشراكة للعمل، ورازي هو شريك حقيقي حيث كتبناه معًا بعد الإتفاق مع شركة الانتاج، والكاتب يتواجد بشكل دوري ليكون مطلعًا عندما يطرأ أي تعديل على النص خصوصًا أنّ هناك مساحة كبيرة للممثل كي يرتجل ويخرج ما بداخله.

واختتم المخرج حديثه بالتعبير عن أمنيته في أن يلاقي العمل النجاح الذي يشدون إليه طاقم العمل من خلال منبر quot;إيلافquot; ووصفها بالداعم الحقيقي في خطة نجاح المسلسل.