الفنان محمد رويشة يتذوق الشاي المغربي

علمت quot;إيلافquot; أن الفنان المغربي محمد رويشة يتماثل للشفاء في مستشفى الشيخ زايد في الرباط وأن حالته الصحية في تحسن مستمر، وذكر الفنان مولود حموشي رفيق رويشة منذ الطفولة والذي يوجد إلى جانبه في مستشفى الشيخ زايد أنه لا يستبعد أن يغادر رويشة المستشفى خلال هذا اليوم وفق تقديرات الأطباء على أن يدخل في فترة نقاهة بعيدا عن زواره ومعجبيه الذين حجوا بكثافة إلى مستشفى الشيخ زايد للإطمئنان إلى حالته الصحية وسط إصرار من رويشة على استقبال زواره.

وقال الفنان مولود العضو في الفرقة الفنية التابعة لمحمد رويشة إنه من المقرر أن يدخل الفنان الأمازيغي في فترة نقاهة في إقامة في الرباط حتى يتماثل للشفاء ولأخذ قسط من الراحة والى جانبه طبيب خاص بعيدا عن الناس .

وقال الفنان مولود إن محمد رويشة فنان كبير كانت له رغبة أكيدة في خدمة الفن وتمكن من تحقيق رغبته، وقال مولود إن quot;اللسان يعجز عن تقديم شهادة في حق الفنان محمد رويشة فمنه تعلمت الكثير من الأشياء وتعلم مني هو كذلك ، حيث عملنا جنبا إلى جنب منذ سنة 1962 كان بمثابة إبني وبمثابة شقيق لي ، وكان عمره آنذاك 12 سنة عندما اقتحم المجال الفني ، بينما كان عمري 19 سنة، كان هدفنا التعريف بآلة quot; لوتار quot; والحمد لله تحقق المراد وأصبح عددمهم من الفنانين يعشقون العزف بآلة quot; لوتار quot; .

وعن سر محبة الجمهور المغربي لمحمد رويشة قال مولود إن quot;سر نجاح رويشة هو صراحته الفنية وكلماته الجريئة التي تتناول القضايا الوطنية والإجتماعية والإنسانية وكذلك تواضعه وجديته واحتكاكه بالمجموعات الفنية الناطقة باللهجة المغربيةquot;.

أما خالد الزيواني، رئيس جمعية الشعراء الأمازيغ في المغرب فقال إن quot;دخول محمد رويشة إلى المستشفى أثار ضجة في المغرب ، ففي مدينة خنيفرة التي ينحدر منها الفنان رويشة خرج السكان إلى إحدى الساحات وذهبوا إلى مقر إقامته وهم جد متأثرين لحالته الصحيةquot;.

وأضاف الزيواني quot;رويشة هو أول من استطاع تجديد أصالة الثقافة الأمازيغية والتراث الأمازيغي في ما يخص العزف على آلة quot; لوتار quot; حيث قام بتجديد هذه الآلة عبر نقلها من الإيقاعات الخفيفة إلى الإيقاعات الصوفية بإضافة الوتر الخامس إلى هذه الآلة وهو ما مكنه من الإستغناء عن عدد من الآلات الموسيقية، واستطاع توظيف الشعر القديم في أغنياته ، فهو فنان عصامي عمل بإمكانيات بسيطة ومارس الفن في ظروف صعبة متحملاالفقر واليتم الذي عاناه جراء فقدان والده ثم بعد ذلك وفاة والدته التي عاش إلى جانبها في غرفة واحدة ، حيث كان يمزج بين العمل والفن من أجل التكفل بوالدته إلى أن أصبح من مشاهير الأغنية الأمازيغية وهو ما جعل عددا من المخرجين الكبار يوظفون أغنياته في أفلامهم السينمائيةquot;.

ويضيف زيواني في حديثه ل quot; إيلاف quot; محمد رويشة هو أول من استطاع نسج الأغنية الأمازيغية شكلا ولحنا وعلى مستوى الشعر ، كان منفتحا على جمهوره العريض حين أدى أغانيه بالأمازيغية وباللهجة المغربية ، كما تغنى بجميع القضايا القومية مثل ( فلسطين ، القدس ، ) وتغنى بالقضايا الأفريقية ( زيمبابوي ، الكاميرون ، إثيوبيا ) كما تغنى بالقضايا الإجتماعية وعلى رأسها الأمومة ، تغنى بالأرملة ، إضافة إلى الأغنية الصوفية ( يا مجمع المؤمنين ، صلوا على النبي أجمعين ، يا مجمع المؤمنين صلوا على أبو فاطمة ..) .