أكدت دائرة السينما والمسرح العراقية أنها بصدد إنتاج أضخم مسلسل درامي عراقي بميزانية ضخمة لإعادة الهيبة للدراما العراقية بعد سنوات طويلة من التردي والإنحطاط ، فيما إستبشر الفنانون العراقيون خيراً بهذه المبادرة التي ستدفع الفن العراقي لمواكبة الفن العربي .
بغداد: ذكر مصدر في دائرة السينما والمسرح العراقية لإيلاف أنها بصدد إنتاج أضخم مسلسل درامي عراقي بميزانية ضخمة لإعادة الهيبة للدراما العراقية، وأضاف بأن هذا التحول يأتي بعد أن خصصتالحكومة العراقية ميزانية ضخمة من الموازنة العامة للدولة لعام 2012 والتي اقرها مجلس النواب العراقي مؤخراً، حيث تهيأت الدائرة من اجل انتاج الاعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، وتنشيط الحركة الفنية في العراق، لتكون معبرة عن طموحات الشعب العراقي كونه صاحب ارث حضاري يمتد الى سبعة الاف سنة، وكونه شعب حي يعشق الفنون الجميلة ويتفاعل معها كونها دليل على رقي البلد، حيث ان الدائرة عمدت خلال هذه المدة الى دراسة واقع الفنون في العراق وما تحتاجه ، وخرجت بنتيجة انها ستنشيء عدداً من دور عرض سينمائية على مستوى عالي من التقنيات ، وسوف تخاطب الشركة التشيكية التي شيدت مسرح الرشيد ببغداد لاعادة إعماره وتأهيله وفق احدث الطرز المعمارية ، فضلا عن اعمار مسرح بغداد المهدم ليكون مشغلاً مسرحياً حراً للشباب .
وأضاف المصدر: أن الدائرة عقدت إجتماعاً مهماً مع عدد كبير من الفنانين والفنانات والكتاب والمخرجين على إختلاف إختصاصاتهم السينمائية، والتلفزيونية، والمسرحية، وناقشت معهم السبل الكفيلة بالاستفادة من هذا المبلغ لانتاج اعمال فنية تنافس الانتاج العربي بشكل خاص، والانتاج التركي بشكل عام، وتحفز الجميع على تقديم طروحاتهم ورؤاهم من اجل الانطلاق بحرص، وثقة، وقوة، في فضاءات الفن العربي والاقليمي، فيما وعدت إدارة الدائرة الفنانين جميعاً على زيادة أجورهم مثلما أطلقت دعوتها إلى الفنانين العراقيين الذين يعيشون خارج العراق للعودة إلى بغداد والمشاركة في هذه الاعمال التي ستنتجها الدائرة والتي ستكلف عدد من المخرجين العراقيين باجراءات التحضيرات الخاصة بها، وقد طلب هؤلاء المخرجون من المؤلفين ان يكتبوا شخصيات نسائية لاستيعاب العدد الكبير من من الفنانات الشابات اللواتي عزمن على دخول عالم الفن من خريجات كلية ومعهد الفنون الجميلة .
من جانبهم ابتهج الفنانون العراقيون بهذه المبادرة الكبيرة التي سترسم خارطة طريق جديدة للفن العراقي بعد سنوات من المعاناة الطويلة حيث السينما معطلة والمسرح في حالة يرثى لها والدراما التلفزيونية من حال سيء الى اسوء ، وقال الفنان شاكر الميداني : انا اشعر الان بسرور لم اشعره من قبل وقد التفت الحكومة الينا وسمعت نداءاتنا واعترفت اخيرا ان الفن هو الحياة ولا حياة بلا فن ، واعتقد اننا لن نشكو بعد الان وسوف نستعيد هيبتنا المفقودة .
فيما قالت الفنانة علياء مال الله : اشعر انني في حلم ، فقد جلست مع زملائي الفنانين واطلعت على التفاصيل التي سترفع من قيمة الفن في العراق ، انا سعيدة ولا تسعني الفرحة حينما رأيت السرور يغمر وجوه الفنانين ، سوف تكون لدينا سينما ودور عرض سينمائي ، وسوف يستعيد مسرحنا قوته وقدرته ويصبح لنا مسارح عديدة ، وسوف تكون لدينا دراما تضاهي ما للعرب وتتفوق عليهم ، يا الله .. سأصبح مشهورة فعلا ويعرفني الناس حين امشي في الشارع ، شكرا لكل من اسهم في هذا الجمال وهذه السعادة .
* ملاحظة : عزيزي القاريء إن كنت صدقت كل ما سبق وإستبشرت خيراً، نأسف لذلك فهذه كذبة نيسان عراقية أردنا بها أن نضع الأصبع على الجرح ... عذراً منك
التعليقات