اتضح ان القلب يشكل المؤشر لنشاط الرجل الجنسي.

طلال سلامة من برن (سويسرا): ان الرجال الذين يتمتعون بأنشطة جنسية ضعيفة، أي مستويات متدنية من ممارسة الجنس، يحيطهم خطر أعلى للاصابة بمفاجأة وعائية-قلبية، كما الذبحة القلبية أم الجلطة. هذا ما يفيدنا به الباحثون في معهد (New England Research Institutes) في واترتاون-ماساشوستس الذين تطرقوا الى تحليل صلة الوصل بين الأنشطة الجنسية وأمراض الأوعية القلبية لدى مجموعة كبيرة من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا. لغاية اليوم، تم ربط هذه الأمراض بتكرارية أعلى لدى الرجال الذين يعانون من صعوبات في ممارسة الجنس من جراء خلل ما لدى انتصاب القضيب. ومن المعروف أن هذه المشاكل يصطدم بها المدخنون والمصابون بالبدانة أم زيادة الوزن والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أم السكري. اذن، هذه المرة الأولى التي يتم من خلالها رسم علاقة مباشرة بين الصحة الجنسية وخطر الاصابة بأمراض القلب.

في الواقع، فان كل من يعيش حياة جنسية، تمثل مصدر ارضاء له في السرير، يتمتع بحياة صحية جيدة. ما يضمن له جاذبية جنسية تخوله خوض العلاقة، الغرامية أم الزوجية، من دون ملل. كما أن النشاط الجنسي، بحد ذاته، نوع من أنواع الرياضة الجسدية التي تشكل حماية فاعلة للقلب. على الأرجح، فان الرجال الذين تكثر أنشطتهم الجنسية هم أيضًا هؤلاء الذين يعيشون علاقة عاطفية ثابتة تحميهم من الاجهاد، من جهة، وتجهزهم بدرع عاطفي يحول دون أن يقتربوا من مخاطر الاصبة بأمراض الأوعية القلبية، من جهة أخرى.

من جانبهم، يعلق الباحثون السويسريون بجامعة زوريخ على هذه النتائج بالقول ان مستويات الأنشطة الجنسية العالية يمكن اعتبارها مؤشرًا لأحوال صحية عامة، جيدة.