قال الدكتور اياد عرفة مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة رام الله لإيلاف ان عدد الوفيات لمرضى الايدز والمسجلة رسميًا يبلغ 35 حالة منذ العام 1988

ملكي سليمان من القدس: اكدت وزارة الصحة الفلسطينية على ان عدد الاشخاص المصابين بمرض نقص المناعة في فلسطين لا يزيد عن 65 مصابًا ومصابة على اعتبار ان هذه الارقام الرسمية والمسجلة لدى سجلات الوزارة في حين نجد بعض الحالات لا يتم تسجليها ضمن الامراض المنقولة جنسيًا .
وفي لقاء خاص مع ( ايلاف) قال الدكتور اياد عرفة مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة برام الله : ان هذا هو العدد التراكمي لمرضى الايدز في فلسطين مشيرًا الى ان عدد الوفيات لمرضى الايدز والمسجلة رسميا هي 35 حالة وفاة منذ عام 1988 حتى الان معتبرًا ان بعض حالات الوفاة يصعب معرفتها او تسجيلها وتحاط بالسرية من قبل ذوي المصابين بسبب الثقافة السائدة والعادات والتقاليد في مجتمعنا الفلسطيني.

وقال عرفة : انه وبحكم قانون الصحة العامة الفلسطيني فان التعامل مع حالات المرضى والوفيات تكون بشكل سري ولا يتم الكشف عن اسماء هؤلاء المرضى للاعتبارات الاجتماعية والانسانية التي ذكرتها مشيرًا الى انه بموجب القانون يجوز للوزارة عزل المصاب بالامراض الوبائية او المشبته به او المخالط لاي منهما في المكان المناسب وللمدة التي تحددها او اخضاعه للمراقبة الصحية او ايقافه موقتا عن مزاولة عمله منوها الى ان القانون ينص صراحة على توفير العلاج المناسب مجانًا لكل المصابين بالامراض الوبائية ومنها مرض نقص المناعة .

ونوّه عرفة الى صعوبة تحديد جنسية عدد حاملي المرض او ان كانوا من المقيمين خارج او الوطن او من الذين يعيشون داخل اسرائيل بهدف العمل هناك على اعتبار ان هؤلاء المرضى او حاملي الفيروس لا يكشفون عن هوياتهم الشخصية، مشيرًا الى ان دائرة الطب الوقائي تقوم بحملات توعية وتثقيف حول خطورة المرض وبخاصة بين الشباب.
بدوره قال الدكتور اياد العزة : ان هذا المرض يترك اثارًا نفسية واجتماعية على المرضى فقد يصاب مريض الايدز بالصدمة النفسية والذهول والخوف والانعزال وعدم احترام الذات والخوف من نهاية الحياة

والشعور بالذنب ومحاولته للانتحار .وتساهم وسائل الاعلام المختلفة في توعية المجتمع حول خطورة هذا المرض على الناس والمجتمع وكذلك المساهمة في تكوين رأي عام محلي لمكافحة هذا الوباء الخطير وطرق الوقاية واعراض المرض وتكوين رسالة اعلامية واضحة للمجتمع.