حذر مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي من الأضرار التي يتسبب فيها اختلال توازن الطبيعة على الحياة البشرية والأحياء الأخرى على حد سواء.

طوكيو: قال ريو ماتسوموتو وزير البيئة الياباني في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي المنعقد في مدينة ناجويا في اليابان: إن فقدان التنوع البيولوجي سيصبح غير قابل للإيقاف ما لم تتم السيطرة عليه في الحال.

بدوره قال العالم دايستيزو تيتارو سوزوكي في كلمته الافتتاحية إن مشكلة الطبيعة هي مشكلة الحياة البشرية.. فالحياة البشرية في الوقت الراهن تشكل مشكلة للطبيعة.

وأشار / سوزوكي/ إلى الأهداف التي وضعها المؤءتمر الذي عقد عام 2002 في جنوب إفريقيا قائلا: لتكن لدينا الشجاعة أن ننظر في عيون أطفالنا ونقول لهم إننا فشلنا كأفراد وكجماعات بتحقيق الأهداف التي وضعناها في مؤتمر جوهانسبرغ لتقليل معدل فقدان التنوع البيولوجي بشكل كبير.

من جهتها قالت جين سمارت مديرة برنامج الأنواع في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إنه بالرغم من أن المشكلة بالغة الخطورة والتعقيد فإن هناك بعض المؤشرات المشجعة, فالأخبار الجيدة هي أننا نقوم بجهود كلل بعضها بالنجاح لذلك علينا مضاعفة جهودنا الرامية الى الحفاظ على الطبيعة خصوصا في مجال الحياة البحرية.

ويقدر تقرير أعد بتمويل من الأمم المتحدة تكلفة فقدان التنوع البيولوجي السنوية ما بين 2 الى 5 مليارات دولار حيث تتحمل معظمها الدول الأكثر فقرا في العالم الا أن فهم السياسيين للفائدة الاقتصادية لحماية التنوع يحفزهم على دعم الجهود حيث طغى موضوع التغير المناخي على أجندة السياسات البيئية.

ويرى آخيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أنه على الحكومات تفهم مدى الكلفة الاقتصادية لفقدان التنوع البيولوجي وأن تتبع نماذج اقتصادية مختلفة تكافئ فيها المحافظ على الطبيعة وتعاقب المتسبب بأضرار لها.

ويعول الخبراء في هذا المجال على التحليلات الاقتصادية التي تبين أن فقدان الأنواع والأنظمة البيئية في الطبيعية يكلف اقتصاد العالم ترليونات الدولارات كل سنة.

يشار إلى أن المؤتمر الذي سيستمر لمدة أسبوعين يهدف لوضع خطط من أجل الحفاظ على الحياة على الأرض حيث نشرت الأمم المتحدة في وقت سابق من العام الجاري تقييما يشير إلى أن كل التطورات الجارية في الطبيعة تأخذ منحى سلبيا.